شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 57)
- المحتوى
-
كان معادياً لنا. ولكنا كنا نتمتع بتواطقٌ رجلين يشغلان مناصب حساسة: الاسد واللواء أحمد
السويد اني»( )6 1
وشهد العام 7 خلافات حادة بين منظمة التحرير الفلسطينية والنظام الاردني, الذي
بدأ يحمل المنظمة مسؤولية العمليات العسكرية التي كانت تقوم بها اسرائيل انتقاماً من العمليات
الفدائية. وكان للهجوم الاسرائيلي على قرية السموع في ليل ١١ ١١ تشرين الثاني (نوفمبر)
17 وموقف الجيش الاردنىء والانتفاضة التى عمت مدن وقرى الضفة الغربية: مطالبة
'.بالاسلمة للدفاع عن النفسء أكبر الأثر على المواقف المتصارعة بين الفلسطينيين والنظام
الاردني, الذي حمل منظمة التحرير مسؤولية ما يجري. ومع بداية العام 19717 أغلقت حكومة
الاردن مكاتب منظمة التحرير. وأبلغت جامعة الدول العربية مذكرة جاء فيها: «لقد حصلت
الحكومة الاردنية على الدليل بأن عناصر مخربة تسيطر على م. ت. ف. وتحتفظ الحكومة الاردنية
بحق مقاطعة أي اجتماع ويما فيه مؤتمر قمة يشترك فيه أحمد الشقيري. وتعتبر ان هذا الأخير
لا يمثل أبداً الشعب الفلسطينى»*).
وهكذا تصاعدت العمليات العسكزية الاسرائيلية ضد كل من الاردن وسورياء وبدت نذر
الحرب على الأبواب» حيث ما لبثت ان وقعت في الخامس من حزيران (يونيو) ,.١1171 وائنتهت
بهزيمة الجيوش العربية الثلاثة التي دخلت تلك الحرب (مصرء سورياء الاردن). واستكملت
اسرائيل» نتيجتهاء احتلال أرض فلسطين, اضافة الى سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.
شكلت هزيمة 1971 منعطفاً جديداً في تاريخ المنطقة. فقد تبدل المنطق الرسمى العربى
وشعاراته من الدعوة الى «تحرير فلسطين» الى الدعوة «لازالة آثار العدوان». وهكذا انعقدت القمة
العربية الرابعة, بدعوة من حكومة السودانء في الخرطوم بتاريخ 5؟ آب (اغسطس) 1571 . وجاء
في قرارات وتوصيات تلك القمة ان مجلس الملوك والرؤساء العزب هذا قرر «تضافر جميع الجهود
لازالة آثار العدوان على أساس ان الأراضي المحتلة أراض عربية يقع عبء استردادها على الدول
العربية جمعاء»
كما «اتفق الملوك والرؤساء على توحيد جهودهم في العمل السياسي على الصعيد الدولي
والدبلوماسي لازالة آثار العدوان... وذلك في نطاق المبادىء الأساسية... وهي عدم الصلح مع
اسرائيل أو الاعتراف بها وعدم التفاوض معها والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في وطنه»37).
وهكذا انتقلت الأولوية لدى الحكومات العربية من تحرير فلسطين الى إزالة آثار العدوان.
التقط الفلسطينيون الوضع الجديد, بالرغم من مرارته, واستفادوا من أوضاع الدول
العربية التي خلفتها الهزيمة ليغززوا دورهم ووجودهم, فبرزوا على السطح العسكري كبديل
للأنظمة المهزومة وجيوشها. وكان العمل الفدائي الفلسطيني الرمزء الذي استفاد من تلك
المستجداتء والتى يمكن ردها الى جملة من العوامل والأسباب التالية:
«أولاً: أزالت الهزيمة الهالة التي كانت تتمتع بها الأنظمة العربية نتيجة لادعاءاتها بانها
تعمل لتحرير فلسطين...
«شانياً: ونتيجة لذلك رجحت, عند الشعوب العربية عموماً. وعند الشعب الفلسطيني
صة, فكرة الحرب الشعبية لواجهة العدو الصهيوني وتحرير فلسطين... كذلك رجحت .بين أبناء .
الشعب الفلسطيني فكرة تولي الشعب الفلسطيني زمام المبادرة في تولي قضيته عسكرياً وسياسياً.
«شالثاً: تخلخلت قبضة الأنظمة العربية التي كانت تضغط على الساحة الفلسطينية...
28 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)