شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 58)
- المحتوى
-
بسبب تخلخل القيم والمؤسبسات القمعية لدى هذه الأنظمة.
«رابعاً: تبلور الاحباط العام في العالم العربي الناتج عن ) الهزيمة الى تأييد جماهيري
للمقاومة الفلسطينية: مما انعكس عليها مداً بالمال والرجال وتوفيراً لحرية الحركة»(”7؛)
وأصبح الفدائي رمز للخلاص, وصارت قواعد الفدائيين التي انتشرت علناً وبكثافة في
سوريا والاردن ثم في لبنان محجاً وملاذاً للمناضلين العرب والفلسطينيين. كما شهدت منظمة
التحرير الفلسطينية صراعاً حاداً على إدارة شؤونها بين رئيسها أحمد الشقيري والمتعاونين معه.
حيث اعتبر الشقيري امتداداً لواقع تلك الأنظمة. وانتهى ذلك الصراع داخل المنظمة باستقالة
الشقيري من منصبه مع نهاية العام :١1571/ وتكليف يحيى حمودة برئاسة المنظمة بالوكالة. وقد
بدأ الرئيس الجديد مفاوضات استمرت طيلة العام ١974 مع منظمات المقاومة المسلحة لاشراك
ممثليها في قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.
ويلخص الشقيري تجربته مع الحكومات العربية بالقول «قضيت آيامي. وأعواني في منظمة
التحريرء وفي غنقي ثلاثة عشرة حبلاً يمسكها ثلاثة عشر ملكا ورئيساً»(1؛).
وفي بداية العام ١579 (شباط) عقدت منظمة التحرير اجتماعات المجلس الوطنى
الخامسء بمشاركة المنظمات الفدائية باستثناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجيش التحرير
الفلسطيني... وانتخب الناطق الرسمي لحركة «فتح» ياسر عرفات رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير الفلسطينية.(؟؛).
لقد شهد العامان ١1734 وى ١915 تكاثر المنظمات الفدائية التي كانت تقف وراءها الأنظمة
العربية. وصار لكل نظام عربي منظمته الفدائية تية التي تأتمر بأمره. مع ذلكء بقيت حركة «فتح»
هي المنظمة الأكثر تعبيراً. فكرياً وتنظيمياً: ٠ عن واقع الشعب الفلسطيني وطموحاته: كما كانت
الاكثر جماهيرية. وبسيطرة «فتح» على منظمة التحرير الفلسطينية العام ١979 ثم وضمع الاساس
لتوحيد الاداتين. السياسية (منظمة التحرير) والعسكرية (المنظمات الفدائية) للنضال
الفلسطيني في اطاز واحدء سيعمل على بلورة مفهوم الكيان وسيحقق حضوراً سياسياً فاعلا في
الفترة اللاحقة. وهذا ما لم يكن سهلاً انجازه.
استعادت الأنظمة العربية عافيتهاء وأعادت بناء مؤسساتها العسكرية. وذهب عدد منها
الى أبعد من ذلك؛ عندما أعلن ان العدوان الاسرائيلي قد فشل في تحقيق أهدافه. حيث رأت تلك
الأنظمة ان هدف اسرائيل من الحرب كان اسقاط الأنظمة العربية التقدمية. واعتبرت تلك الأنظمة
ان مجرد بقائها في سدة الحكم هو الانتصار. ويعودة مؤسسات الأنظمة القمعية الى النشاط, صار
للبعض منهاء مرة اخرىء ذات الهدف السابقء. وهو الحد من حرية نشاط المقاومة الفلسطينية
تحت ذريعة الحاجة للوقت من أجل الاعداد للمعركة.
وشهدت الساحات الرئيسية الثلاث لنشاط المقاومة (الاردن» لبتان: سوريا) نشاطاً رسمياً
ضد رجالات المقاومة. كان الأمر في سوريا الأقل بروزاً وقد اتخذ شكل الدعوة الى «التنسيق
المسيق بين المقاومة والجيش السوريء فيما اجيزت نشاطات التعبئة والتدريب. أما'في الاردن»
فمنذ 15315١ء راحت الصدامات المسلحة تتكرر بين الجيش الاردني ورجال المقاومة. وفي لبنان
0 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10406 (4 views)