شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 81)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 81)
- المحتوى
-
حملات تنصيرهم من قبل المبشرين الانجلين ضغط يهود انجلترا وفرنسا على قياداتهم المنتظمة
في جمعيات من اجل حماية الفالاشا. وشرع الاتحاد الاسرائيلي العالمي الفرنسيء اعتبارا من
ستينات القرن الماضي يُرسل مبعوثيه الى الفالاشا لدراسة اوضاعهم وعقائدهم ولجلبهم. بعد 3
تم التعرف عليهم, الى حظيرة اليهودية التلمودية. وكانت مساعي جاك فيتلوفيش 0088ل
انمع هي اهم هذه المحاولات الهادفة الى تهويدهم في مطالع القرن. . وقدم فيتلوفيش تقريره
بهذا الشأن الى البارون ادموند روتشيلدء رئيس الاتحاد الاسرائيليء في العام .١5٠06
يبدو ان تجميع الفالاشا من جديد قد تم خلال الاحتلال الايطالي لاثيوبيا. فلقد كانت لدى
المستعمرين الايطاليين سياسة خاصة تجاه الاقليات بهدف احكام سيطرتهم على البلاد وضد
الامهرية التي شكلت العنصر المركزي في المقاومة الاثيوبية ضد الاحتلال والعنصر العصي على
الرضوخ. وقد كان من جراء هذه السياسة ان اعيد تجميع الفالاشا المتفرقين في مختلف انحاء
اثيوبيا في منطقتين تقعان في الشمال, اهمهما منطقة غوندار «بهدف اعطائهم مظهرا من مظاهر
الاستقلالية الخاصة».
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية: اقام وولف لسلادء الذي اقتبسنا منه انفاء لدى فالاشا
منطقة غوندارء ونشر كتابه في العام 1551 بالانجليزية!")
ْ تقيم الفالاشاء بحسب ما لاحظ لسلاد وقتذاكء في منطقة اوزابا 2808لا على بعد 4 ساعات
من السير على الاقدام الى الجنوب الغربي من غوند ار 600021 . واوزابا هى منطقة جبلية مأهولة
بالفالاشا فقطء الذين يقيمون في قرى مبعثرة تبعد الواحدة عن الاخرى مسافة نصف ساعة الى
ساعة واحدة سيرا على الاقدام. وثمة فروق عديدة بين فالاشا منطقة غوندار والفالاشا الذين
يستوطنون اعالي جبل سيميين' فالاخيرون هم اقل احتكاكا وبالتالي تأثرا بالامهرية؛ يعكس الامر
الذي نلاحظه لدى فالاشا منطقة غوندار الاكثر احتكاكا وتأثراء من حيث ممارسة بعض العادات,
بالامهرية. (<
الامر الثاني الذي نلاحظه. في هذا المجالء يتعلق بالايحاء باضطهاد الفالاشا بواسطة
القول انهم يعيشون في منطقة ممزقة بسبب الحرب الاهلية الفاشية في منطقة غوندار بين قبائل
التيفري والسلطة المركزية وكأن الفالاشا خارج الصراعات وخارج الجماعات الاثيوبية. وهذا امر
لا يحتاج الى تفنيذ لشدة وضوحه؛ فالحرب ضد السلطة الاثيوبية المركزية يشترك في اشعال نارها
واغذاتها اكثر من طرف تقوده الولايات المتحدة الاميركية حليفة الصهيونية واسرائيل: وهو نفس
الامر الذي يفسيّ كما يظهرء احتمال تورط السلطات السودانية في هذه القضية وربما غير
السودانية ايضاء مما ستكشف عنه الايام القادمة.
اربعة اسئلة يمكن طرحها بصدد قضنية تهجير الفالاشاء التي هي: بحسب المصادر
الرسمية للسلطات الاسرائيلية. عملية ذات اغراض انسائنية فقطء 00 1
اولا: ما هي هذه الانسانية التى لا تشمل الا فئة محدودة من البشر؟ فاذا كانت اثيوبيا
تعاني من الجفاف والجوع. فلماذا لا يشمل الانقاذ الا مجموعة ضئيلة من السكان (بضعة
آلاف) ويترك الاخرون (عشرات الملايين) يواجهون المصير القاسي: الموت جوعا او مرضا. واذا
كانت ذات اغراض انسانية فعلاء فلماذا كل هذا التكتم الشديد؟
ثانيا: من ناحية اقتصادية؛ لو حسبنا الكلفة الباهظة لعملية نقل الفالاشا الى اسرائيل
التي سميت بعملية «موسى», من نقل واستيعاب واقامة وتدريب... الخ. لوجدنا ان المبالغ التي
م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39440 (2 views)