شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 102)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 102)
- المحتوى
-
فهد القواسمي : سيرة ملهمة باقية
فهد القواسمي رجل شديد التواضع. وهو قليل الكلام: واذا تكلم فلكي يقول خيرا او
يعرض:رأيا مفيدا او يدافع عن حق . وهو كذلك حين يتصرف اقداما او احجاما. دخل القواسمي
ميدان حمل المسؤوليات الوطنية العام “1917 ؛ ففي هذا العام انتقل من مكتبه الهندسي الى رئاسة
بلدية مديئة الخليل.. وكان لنجاح القواسمي والقائمة التي يقودها وقع خاص تجاوز وقع النجاح
الذي حققته. ذلك العام. بقية القوائم الوطنية في الانتخابات البلدية في الضفة الغربية المحتلة.
والسبب ان القواسمي تمكن من ان يهزم في الانتخابات رئيسا مزمنا لبلدية الخليل هو الشيخ محمد
على الجعبري الذي استغل نفوذه العائلي وسطوته الشخصية ودعم السلطات له فأمعن في اهانة
مدينة الخليل لكثرة ما استكان امام محتليها. فكان انتخاب القواسمي. اذن, تبييضا لوجه المدينة
البطلة. ومدخلا الى انخراطهاء اكثر فاكثر.. في معمعان النضال الوطني وني المعارك الكبرى
للحفاظ على عروبتها ومقدساتها وعلى وجهها الملتزم بمنظمة التحرير الفلسطينية وباهدافها
ومطالبها الوطنية .
ومن موقعه في رئاسة المدينة الى عضوية لحنة التوجيه الوطنى التى نظمت وقادت الانتفاضات
الباسلة في الضفة الغربية» توطدت شخصية القواسمى القيادية وكفاءاته. ش
ولكشرة ما اتعب هذا المناضل الثابر اعداءه المحتلين, لجأوا الى ابعاده عنوة عن ارض
الوطن . لكنه لم يسترح الحظة واحدة بعد ابعاده. بل راح يستغل كل دقيقة ليقول خيرا او ليفعل
خيراء واتسعت مسؤولياته اذ. الى جانب استمراره في الدفاع عن مدينة الخليل ومصا حها وعن
الضفة الغربية والاراضي المحتلة, تولى الدفاع. ايضاء عن قضية وطنه باسرهاء واستخدم. من
اجل ذلك. كل السبل التي هيأتها له امكانياته ومنزلته وعلاقاته التي اخذت في الاتساع . واخيراء
تولى القواسمي رئاسة اللجنة القانونية في المجلس الوطنى الفلسطينى عندما عقد دورته السابعة
عشرة حيث تجلت نزاهته الفائقة ىا تجلى حرصه على الوحدة الوطنية لفصائل منظمة التحرير
الفلسطيئية. وقد اختاره المجلس. دون ترددء لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية» فتولى فيها مسؤولية العمل ني الوطن المحتل. وكان القواسمي. يوم اغتياله يتهيأ
للشروع في جولة على الدول الاشتراكية لشرح نتائج اعمال المجلس الوطني .
والآنء غيبت يد الاغتيال المجرمة هذا القائد الوطني الكبير وهو في إبان عطائه. وإذا
تساءلنا عمن له مصلحة في تغييبه فان قائمة خصوم الشنعب الفلسطيني الطويلة ترد كلها في
الاجابة, فمن العدو الذي يغتصب ارض الوطن الى الشقيق الذي يسعى لاغتصاب الارادة
المستقلة. الى ادوات هذا وذاك تمن اعماهم الجهل والضغينة فاستسهلوا الولوغ في الجريمة.
نعم . لقد غاب فهد القواسمي عن الصفوف لكن سيرته الملهمة باقية حية.
شيو نفلسطيزية العدد ١47 ١47 كانون الثاني / شباط (يناير/ فبراير) ١945
1١٠١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)