شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 104)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 104)
- المحتوى
-
اي قيادة. ويتمثل ذلك الحد الادنى بالدولة الفلسطينية؛ مما يفسر رفض مشروع ريغان او قرار الامم المتحدة الرقم
1
" - ان القيادات الفلسطينية الاخرى (ويمكن القول ايضا القيادات العربية) توصلت,. في نهاية المطافء الى
قناعة اساسية تتلخص باستحالة تحقق التغيرات داخل الحركة الفلسطينية العريضة الا عبر التأثير على تصرفات
قادة «فتح» من داخل تنظيمهم. 1
ثم تقدم كوبان موجزاً عن أهم المعالم في قيام حركة «فتح» وانشاء منظمة التحرير الفلسطينية, مضيفة نبذة
عن حياة مؤسسي «فتح» وعن تطور نظرتهم الى واقع شعبهم والحلول الناجعة والمقبولة لبدء تقرير المصير.
هذا الموجز ليس سوى تقديم للقصة التفصيلية التي ترويها المؤلفة في الجزء الاول من الكتاب. قفى الفصل
الثاني» يبدا حبك الخيوط: حيث تستعرض كوبان بدايات «فتح», واساليب التنظيم وعناصر الفكر السياسي الاول
خلال مرحلة السرية الاولى في الخمسينات والنصف الاول من عقد الستينات. ولعل هذا الفصل هو الافضل في الكتاب
كله اذ يمثل المحاورة الاولى والانجح لسرد وتحليل غناصر تلك الفترة التأسيسية الخصبة. فقد ظهرت عدة كتايات
تروي السير الشخصية لبعض القادة, او ترسم الاتجاهات. والهموم الاساسية عند بناء التنظيم السري وإقرار
اتجاهات العمل. لكن ايا من هذه الروايات لم يتناول العناصر كافة, ليريطها ببعضها البعض وليحلل مغزى المقولات
المتباينة التي طرحتء آنذاك: حول تبني استراتيجية الكفاح المسلح.
تقف عشرون سنة بيننا اليوم وبين انطلاقة «فتح» العلنية الاولى في .1515/١/١ وربما لا يقدّر الكثيرون,
الآنء مدى تعقيد الظروف ومدى صعوبة تحقيق الرؤية الواضحة واتخاذ القرار السليم في الفترة الممتدة بين انشاء
خلية «فتح» الاولى وتنفيذ العملية العسكرية الاولى بعد عشر سنوات. ولعل البعض يعتقدء اليوم» ان قرار البدء
بالكفاح المسلج كان سهلا او منطقيا او حتمياء أو انه. حتى, اتخذ بالاجماع. بل تستعيد كوبان الظروف العربية
والفاسطينية التي احاطت بمؤسسي «فتح» وعرقلت مسيرتهم: وتنقل, بقوة, الصراع النفسي والفكري الداخلي الذي
داهم المؤسسين قبل ان يجازفواء في مواجهة كافة الموازين والتقديرات؛ بالرهان على اسلوب الكفاح المسلح وشعار
اولوية فلسطين.
ان كويانء بقيامها باستعراض هذا التاريخ, تحقق غرضين: فهي تقدم نموذجا معينا لكتابة تاريخ حركة
سياسية ماء حيث تظهر الرابط فيما بين العنصر الذاتي, اي دور الافراد وشخصية الافراد وبين العنصر الموضوعي.
اي مختلف الظروف والمعطيات والامكانيات التي يتعامل معها اولك الافراد. وثانياء فهي تبني اساسا لفهم التاريخ
اللاحق لحركة المقاومة الفلسطينية, عبر شرح اساليب العمل والدوافع الفكرية والخصائص النفسية لمن صاروا قادة
وكوادر المرحلة اللاحقة. 1
تخصص المؤلفة بقية الجزء الاول لدراسة تاريخ حركة المقاومة الفلسطينية عموماء مع ذكر خاص لموقف
«فتح», خلال فترة ١177 - 1987. لذلك, يعنى الفصل الثالث بمرحلة «شهر العسل» كما تعرف في الاوساط
الفلسطينية: او «بهجة التحليق» كما تلقبها كوبان, والتى امتدت:ء بنظرهاء من العام ١9717 حتى 19377. وتشمل
هذه الحقبة التاريخية الهامة تجربة الاردن وعملية اعادة البناء في لبنان. كما تستعرض المؤلفة اندراج التنظيمات
المسلحة داخل اطارم.ت.ف. في اؤاخر الستينات وتوليها لتلك المؤسسة: لتتبع؛ بعد ذلك؛ مرحلة «العمليات الخارجية»
من 1475-191١ التي دخلتها «فتح» عبر منظمة ايلول الاسود لتغطي اعادة بناء القوة الذاتية في اعقاب مغادرة
الاردن» وصولا الى اندلاع حرب تشرين الاول (اكتوير) 1517
لعل كوبان تبتعد؛ عند هذه النقطة؛ عن النظرة الشائعة التي تتطلع الى مرحلة ما بعد حرب 1917 على انها
مرحلة الانجاز الدبلوماسي والتغير السياسي تحو القبول باقل من كامل التراب الفلسطينيء اذ تنظ في قصلها الرابع؛
الى فترة 1171-1437 على انها «الوقوع في شراك لبنان». فهي لا تتجاهل على الاطلاق حقيقة الاختراق الدبلوماسي
الذي جققته م.ت.ف. واهميته. بل انها هي التي شددت,ء سابقاء على يُعد الرؤية والجهود المضنية لقيادة «فتح» في
اواخر الستينات واوائل السبعينات توقعا لمثل هذا الخرق بالتحديد. لكنها ترى ايضا شبكة العلاقات والموازين '
العربية التي عملت م.ت.ف. في وبسطهاء وترى كيف تحقق الانجاز وبأي ثمنء نظرا الى اشتداد الصعوبات واندلاع
الحرب الاهلية اللبنانية في 151/8 1917/1
ويفسر شرح كوبان لبروز الاختلافات الحادة داخل الصف الفلسطيني وبين المحاور العربية بعد حرب
1337 ازاء الموقف من فكرة واشكال التسوية السياسية المطروحة؛ يقسر ذلك اعتقادها ان الموازين اخذت تتكالب
1١6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)