شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 108)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 108)
المحتوى
1:
يزور عدن, والنتائج ايجابية
في اطار جولة عربية واسعة» قام الاخ ياسر عرفات»
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية» يرافقه الاخوان
خليل الوزير «ابو جهاد» وصلاح خلف «ابو اياد»,
عضوا اللجنة المركزية لحركة «فتح»»: بزيارة رسمية الى
جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, تلبية لدعوة
سبق ان وجهت من قبل الرئيس علي ناصر محمدء
الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني امتدت ما بين
السابع والعشرين والتاسع والعشرين من كانون الاول
(ديسمير) 1145.
يتفق مضمون هذه الزيارة مع ما توخته القيادة
الفلسطينية من جولة الاخ ياسر عرفات على عدد من
العواصم العربية عقب اختتام اعمال الدورة السابعة
عشرة للمجلس الوطني؛ فالقصد هو احاطة القادة
العرب بظروف عقد هذه الدورة ونتائج اعمالها.
ووضعهم في صورة التحرك الفلسطيني المقبل المؤفسس
على ما تبناه المجلس الوطني من مقررات وتوصيات,
ومحاولة استقطاب دعمهم وتأييدهم في مواجهة شروط
سيئة اربكت الوضع الفلسطيني وهرّت معادلاته
الدقيقة.
لكن زيارة عدن هذه تتميز بكونها تعنى بالعلاقة مع
طرف عربي اصبيح. بحكم اعتبارات عدة, احد
الجسور الرئيسية التي لا بد من عبورها اذا ما كدر
لحوار الاطراف الفلسطينية المختلفة الاستمرار
والنجاح, وإذا ما قيّض للوحدة الوطنية الفلسطينية
ان تلتئم مجددا. ولا بأس من القولء ايضاء ان عدن
ما زالت تمسك بخيط نحيلء ودقيق للغاية» يؤدي الى
د مششدق .
1
وتتميز الزيارة بكونها تأتي في اعقاب فترة من
البروب الملحوظ في العلاقات بين الطرفين, افضت. اليه
عوامل متعددة»ء لعل اهمها ان عدن ليست وسيطاء
بالمعنى الرائج:ء بين القيادة الفلسطينية من جهة
ومعارضيها ومناوئيها الفلسطينيين والعرب من الجهة
المقابلة. فالقيادة اليمنية تعتبر نفسها طرفاً معنيا
باعادة رسم التحالقات العربية, واعادة رسم الخارطة
على علاقة وثيقة ب بسورياء ياء اساسها التصدي للمشروع
الاميركي - الاسرائيلي في المنطقة: وعلى ذلك “لم تن عدن
توجه الانتقادات المرة لمحاولات شق منظمة التحرير
الفلسطينية واختلاق البدائل عنهاء لكنها اظهرت
ملاحظات معينة على التوجه السياسي الفلسطيني»
اعلنتها وسائل الاعلام اليمنية الديمقراطية غير مرة,
وكان من شأنها ان تبث البرود في العلاقة بين الطرفين
رغم اقتناعهما بضرورة التمسك بهذه العلاقة الخاصة
واهمية رفدها بعناصر القوة والثبات على الدوام.
حسن ان تفتقر عدن الى حد من المجاملة يغطي ما
يطرأ على علاقاتها مع الخارج من تطورات؛ فللمراقب
ان يقارن بين استقبال القيادة الفلسطينية في عدن
وتوديعها ليكتشف. بيسر. ان نقلة جدية قد باشرها
الطرفان نحو كسر الجمود واحياء الخصوصية في
علاقاتهما. فاذا كان الاستقبال قد لخص المرحلة
السابقة, المتسمة بالبرود» فان التوديع أشر الى
مرحلة جديدة تُبنى على التفاهم بين الطرفين حول
الشؤون الرئيسية التي كانت محل تباين في وجهات
النظر بينهماء وان كان هذا التفاهم لن يخلو من تفاوت
في تناول هذا الموقف او ذاك من جانب هذا الطرف او
شمن فلسطيية «لعدد ‎١87 - ١57‏ كانون الثاني/ شباط (يناير/قبراير) ‎١148‏
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2128 (7 views)