شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 109)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 109)
- المحتوى
-
ذاك.
والزيارة رسمية في الشكلء لكن مضمونها يبدو ذا
طابع حواري ودّيء تمثل بطرح كل شؤون الوضع
الفلسطيني والعربي محل النقاشء, دون تحفظء بين
الوفد الفلسطيني الزائرء الذي انضم اليه الاخ عباس
زكي ممثل م.ت.ف. في عدنء وعدد كبير من المسؤولين
اليمنيين: وفي مقدمتهم الرئيس علي ناصر محمد . وقد
عقد الجانبان ثلاثة لقاءاتء اولها مساء يوم
7/7 1584. وتثانيها اليوم التاليء وثالتها يوم
4/١89 وذلك. فضلا عن لقائين آخرين؛ تم
أحدهما على مائدة غذاء بدعوة من الاخ عباس زكي
والثاني اثناء زيارة قام بها الرئيس علي ناصر محمد
لتقديم العزاء باستشهاد الاخ فهد القواسمي؛ عضو
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
كان طبيعياً. بل ضرورياً. ان يكشف اللقاء الاول
حجم التباين في مواقف الطرفين؛ ؛ فالجانب اليمني
انطلق من فيض تساؤلات شغلت القيادة الفلسطينية
عن الاجابة عليها في المرحلة السابقة, اما الجانب
الفلسطينى فقد رد بتساؤلات معاكسة يبررها الحذر
ازاء ثقة عربية رجراجة بقدرة منظمة التحرير
الفلسطينية على تجاوز ازمتها. لكن استعداد الطرفين
المبدئي للتفاهم وجرأتهما في طرح تساؤلاتهما افضيا
الى ان يسود اللقاءين التاليين ود واضح.ء يغلف جدية
عالية كانت نتيجتها التوصل الى الاتفاق.
لقد تساءل الجانب اليمنى عما إذا كانت المنظمة
تضمر انتهاج خط سياسي محدد يقود الى علاقة
مفتوحة مع النظام المصريء وعما اذا كان ذلك يشكل
مدخلا لتأسيس محور جديد في المنطقة قوامه مصر
والاردن والعراق حسيما اشاعت الاوساط الدمشقية.
واستفهم الجانب اليمني حول الموقف الفلسطيني مما
ورد في خطاب الملك حسين؛ عاهل الاردن, امام الدورة
السابعة عشرة للمجلس الوطني من صيغة مشروع
سياسي سلامي مشترك مع م.ت.ف. مؤسس على
القرار ؟55, واستفهم, ايضاء حول ما إذا كانت
القيادة الفلسطينية مستعدة لمتابعة الحوار مع
التحالف الديمقراطي في ضوء اتفاق عدن الجزائر.
وثمة اسئلة عديدة اخرى: سوريا ؛ السوفيات, الموقف
الاوروبي.
ورد الجانب الفلسطيني باسئلة عن معنى المخاوف
ازاء عقِد المجلس في عمان قبل ان يتساءل عن
مسؤولية عقده في هذه العاصمة تحديداً. واسئلة
اخرى حول تعيين هوية من احيط اتفاق عدن -
1١٠١
الجزائرء وحول التشكيك بالتزام القيادة الفلسطينية
بالخط الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ وعما إذا لم
تكن سوريا مسؤولة بشكل مباشر عن تعميق الخلاف
وتصعيده الى مستواه الراهن.
لقد اوضح الجانب الفلسطيني ان منظمة التحرير
الفلسطينية ليس بوسعهاء بحكم ضمها لعناصر فكرية
وسياسية وتنظيمية متعددة,. صياغة خط سياسي يؤدي
الى علاقة مفتوحة مع مصر, وبالتالي ليس ثمة داع
وجيه للمخاوف بهذا الصدد. وبين الوفد ان آثار زيارة
الاخ ياسر عرفات الى القاهرة كانت محدودة بشروط
الزيارة وتوقيتهاء ولم تستثمر فلسطينياً بقدر ما
استغلت؛ عريياء في وجه قيادة منظمة التحرير. لكن
الجانب الفلسطيني دعا نظيره اليمني الى التفكيرملياً
في أثار غياب الدور المصريء والى صياغة مشروع
يطرح على العرب» هدفه الاسهام مع الشعب المصري
في محاولة التخلص من اثار اتفاقات كامب ديفيد
واستعادة مصر دورها في الصراع العربي -
الصهيوني.
وعرض الجانب الفلسطيني رؤيته لمجرى الحوار
مع التحالف الديمقراطيء منذ بدئه الى حين توقيع
الجزائرء وما تلا ذلك من تطورات افشلت
الاتفاق وتجاوزته. مؤكداً ان حركة «فتح» قد التزمت
بالاتفاق نصاً وروحاً واجلت عقد المجلس الوطني مدة
تنوف عن الشهرين املا بوضع حد للماطلة والتسويف
من الجانب الآخرء ولم تجد بدا من حسم امرها عندما
اتضحت مواقف بعض اطراف التحالف الديمقراطى
المبنية على رفض عقد المجلس من حيث المبدأ. ودعا
الجانب الفلسطيني نظيره اليمنى الى التدخل ثانية من
اجل متابعة الحوار وانجاحه؛ بل فرّضه امر التحدث
اتفاق عدن -
'باسم «فتح» واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير مع
اطراف التحالف الديمقراطي تدليلا على الاستعداد
الكامل للحوار والاتفاق.
وفيما تعلق بالتحرك السياسي الفلسطيني العام,
اوضح الجانب الفلسطيني نقطتين هامتين: اولاهماء
ان الدورة السابعة عشرة للمجلس الوطني كانت اكثر
حسم ا من سابقتها في رفض مشروع رد يغان واي
الفلسطينيء وفي مقدمتها العودة وتقرير المصير وبناء
الدولة المستقلة؛ وثانيتهماء ان منظمة التحرير
الفلسطينية: اعلنت, بلسان رئيس _الدائرة السياسية
فيهاء رفضها اي مشروع سلامي يستند الى القرار
5" وأذا كانت خطة العاهل الاردنى تتضمن مثل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)