شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 110)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 110)
المحتوى
هذه الركيزة؛ فان منظمة التحرير الفلسطينية ان
تحاور الاردن ستضعء؛ نصب اعينهاء ضرورة تجاون
بل الغاء هذه الركيزة تمهيداً للتحرك المشترك مع'
الاردن»ء دوئما مس بوحدانية م.ت.ف. في تمثيلها
الشرعي للشبعب الفلسطيني.
ولم يكن عسيرا على الجائب الفلسطيني ايضاح
وتحديد المسؤولية في تدهور العلاقات مع سورياء ان
لعبت عدن دوراً لا يستهان به كوسيط بين الطرفين»
وبذلت من الجهود ما يكفي لاقناع المسؤولين اليمنيين
بان دمشق قد تورطت في تصعيد الخلاف بحيث
اصح التراجع امرا ميؤوساً منه. وهذا ما المح اليه
الجائب اليمنى خلال اللقاءات التى تخللت هذه
الزيارة. لكن الجانب الفلسطيني اكد ضرورة مواجهة
الخطوات السورية المغامرة المقبلة, سيما ما تعلق منها
بالمساعى الجارية لانشاء تشكيل سياسي فلسطينى
من جهته؛ عرض الجانب اليمني رؤيته لمجمل هذه
الشؤونء, مؤكدا على ان جمهورية اليمن الديمقراطية
الشعبية لا تعترف بغير م.ت.ف. ممثلا شرعيا وحيدا
للشعب الفلسطيني. وترفض اي محاولة لشقها او
ضربها او التخريب فيهاء وتقف إلى جانبها في نضالها
من اجل انتزاع الحقوق المشروعة للشعب
الفلسطيني. .. ْ
واوضح الجانب اليمني ان لوحدة الفصائل
الفلسطينية دورا رئيسيا في وحدة الشعب الفلسطيني
داخل وخارج الارض المحتلة, مقابل ان غياب هذه
الوحدة قد يؤدي الى توزع الانتماءات السياسية: بما
يفضي الى اضعاف نفوذ م.ت.ف. واخلاء مواقعها
لصالح الاطراف المتآمرة عليها. وأن حركة «فتح».
باعتبارها كبرى الفصائل والعمود الفقري لمنظمة
التحريرء مسؤولة» تاريخيا وسياسياء عن استعادة
هذه الوحدة وتقديم كل ما يمكن تقديمه لنزع الحذر
من صفوف الفصائل الاخرى وتشجيعها على
الانضمام الى مؤسسات م.ت.ف. على اساس اتفاق
عدن الجزائر وما يؤدي اليه الحوار الفلسطية
لاحقا. واكد المسؤولون اليمنيون استعد ادهم لمتابعة
جهودهم من اجل انجاح هذا الحوار.
كما عرض الجانب اليمني رؤيته للوضع العربي,
محذراً من ان التدهور في هذا الوضع قد يشجع
اطرافا عربية على الاستجابة للمشاريع الاميركية -
الاسرائيلية دونما اعتبار لدقوق الشعب الفلسطيني
ودور م.ت.ف. ممثله الشرعي الوحيد. واكد ان لمنظمة
التحرير الفلسطينية الحق في انتهاج تاكتيكات تفتح
امامها ابواب التحرك السياسيء لكن هذا الحقء في
رؤيته. مرتبط بمقدار ما يسهم في تعديل الخلل الماثل
في الوضع العربي .
والمح الجانب اليمني الى انه لا يعتزم القيام
بمحاولة جديدة للتوسط مع سورياء فهو يائس من
احتمال تراجع دمشق عن خطها التصعيدي مع
م.ت.ف.؛ وأكد ان جمهورية اليمن الديمقراطية سوف
تقاوم اي تشكيل فلسطيني جديد يطرح نفسه بديلا
عن منظمة التحرير الفلسطينية. وعرض موقفه ازاء
الوضع الدولي مشدداً على ان الصداقة القوية الثابتة
مع الاتحاد السوفيتي تمثل شرطا لا غنى عنه لمنظمة
التحرير كيما تواجه تلك الجبهة الواسعة من الاعداءء
التي انتقلت اليها بعض دول السوق الاوروبية
المشتركة مؤخراً.
وبعد هذا العرض الواسع من الجانبين؛ تأكد ان
ثمة اتفاقا ضمنيا بينهما أزاء عدد من الشؤّون
الرئيسية المطروحة؛ وتوج هذا باتفاق سياسي غير
مكتوب يتضمن اصرارهما على العمل المشترك؛ فيما
تعلق بما بينهما وفيما يتناول الوضع العربي, وتنسيق
المواقف. والتبادل المستمر للآراء؛ وتكثيف حجم
الاتصال بما يكفل نزع البرود عن العلاقة اليمنية -
الفاسطينية وتجنيبها اي هزات قد تكتنفها. واتفق
الجانيان على خطوات محددة ينبغى اتخاذها لاعادة
الحوار الفلسطينى الى مجراه واحياء اتفاق عدن -
الجزائر وتكميله؛ في ضوء مقررات الدورة السابعة
عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني. واتفقاء ايضاء على
التحضير للقمة العربية المقبلة بصياغة مقترحات
سياسية مشتركة, تشمل موضوع العلاقة مع النظام
المصري اضافة الى مشاريع السلام المطروحة في
المنطقة والموقف العربى البديل.
وتجدر الاشارة, هناء الى ان العلاقات الفلسطينية
- اليمنية الديمقراطية لا تنحصر في الجانب السياسي
فقط. فثمة علاقة متنوعة, تقوم على التعاون في شتى
المجالات. وتفرضها عدة اعتبارات اهمها التواجد
الفلسطيني في ساحة اليمن؛ كقوات وفصائل
ومؤسساتء فضلا عن تعاون الطرقين في مشاريع
اقتصادية وعمرانية مختلفة. وقد شغلت هذه العلاقات
حيزا في مباحثات الجانبين.
وعبرت وسائل الاعلام في اليمن الديمقراطية عن
النقلة الجدية في العلاقات مع منظمة التحرير
الفلسطينية, اذ لاحظ المراقب: بسهولة؛ ان ما ساد
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6704 (5 views)