شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 137)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 137)
المحتوى
الفلسطينى, رغما عن الصغوط كافة, وفي مقدمتها
الضغوط السورية. وقد اعرب ياسر عرفات» رئيس
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية القائد
العام للثورة الفلسطينية؛ عن ذلك بوضوح عندما قال
«لقد راهن السوريون على عدم انعقاد المجلس الوطني
مثلما راهن الاخرون من رفاقنا الفلسطينيين الذين
تنكبوا الطريق على ابتزازنا بدعوى الوحدة الوطنية: او
وحدة الصف الفلن طينيء التي لم يرعوها في اي
تصرفاتهم. وانه لا ينبغي ان تكون السلسلة
الفلسطينية محكومة بأضعف حلقاتها. لقد شلوا
فاعلية المنظمة ومؤسساتها وهم الاقلية؛ ومن ثم يكون
طبيعيا ان تأخذ الاغلبية زمام المبادرة؛ وان تعود
'فتح' » مرة اخرىء لكي تقود المسيرة». (المصور,
القاهرة, ‎.)١1944/1١١/٠١‏ وبذلكء فان انعقاد
المجلس ونجاحه في اعماله قد عززا دور القيادة
السياسية الفلسطينية مجدداء وقد قام المجلس
بتفويت الفرصة التاريخية على أعداء هذه القيادة
السياسيين. وان يكن قد قام بالتالي بتعميق
لمنظمة التحرير الفلسطينية على سلامة علاقاتها
العربية. وعدم الرغبة في افتعال مشكلات مع أي بلذ
عربىء حين لا يكون هذا اليلد طرفا في قضية كبيرة
تمس اهداف النضال الفلسطيني وغاياته. وتمء بذلك,
نقل القرار الفلسطينى الى مرحلة الفعل مجدداء
وبآفاق منهجية جديدة: رغما عن «حالة الهجران» بين
منظمة التحرير الفلسطينية وبين النظام السوريء على
حد تعيير خالد الحسن «أبوى السعيد», عضو اللجنة
المركزية ل «فتح», الذي قال: «ان سوريا بخلاقها مع
المنظمة, ومع الاردنء بهذا الشكل الذي وصلنا اليه,
اصبحت خارج اطار القضية عملياً. ولم تعد تملك الا
الاعلام والرفض. وما اجتماع المجلس الوطني في عمان
الا نهاية مرحلة رد الفعل والانتقال الى مرحلةالفعل.
كان نهاية مرحلة وجود القوات والمكاتب في حالة الرهينة
ويداية مرحلة التحرر من الرهينة. كانت القيادة
اليومية الممثلة باللجنة التنفيذية في حالة الشلل
المفروض من الخارج؛ لتصبح., بعد عمان: متحررة من
كل انواع الشلل» (الشرق الاوسط. لندن,
اام ةا).
الموقف الفلسطيني المعارض»
موقف المنظمات اله لفلسطينية
وقد تميز موقف المنظمات الفلسطينية» التى تتخذ
من دمشق مقرا لهاء بالحدة البالغة والتهديد الشديد
للمجلس الوطني الفلسطيني وما سينتج عنه. وقد
اصدر «التحالف الوطنى» بيانا سياسيا بدمشق اكد
‎٠١‏ - الرفض القاطع لمجلس عمان وما ينبثق عنه
0 - التمسك ب م.ت.ف. وميثاقها الوطني
ومقررات مجالسها الوطنية بما لا يتعارض مع الميثاق,
لان عرفات ومن معه في عمان هم الخارجون على
المنظمة وخطها الوطني.
- الدعوة الى رص الصفوف الوطنية, للوصول
الى اتفاق وطني شامل ينقذ م.ت.ف. من السقوط في
قبضة الجناح المنحرف بقيادة عرفات: فهذا الجناح
قد سقطء لكن الثورة باقية بفصائلها المقاتلة وقواها
الوطنية» (نشرة فتح؛ دمشقء. ؟7/؟5١1544/1).‏
وصرح سعيد موسى «أبى موسى». عضو ما يسمى
«القيادة المؤقتة لفتح», بقوله: «ان المجتمعين في عمان
لا يمثلون الشعب الفلسطينيء وهم ليسوا الشرعية,
وان الخلاف مع تيار المجتمعين ليس جديداء وهو
خلاف مع منهج الانحراف منذ ما قبل مجازر ايلول.
وان مجلس عرفات حين عُقد فلاعطاء شرعية للنهج
التآمري في تسوية استسلامية مع العدو الصهيوني»
(المصدر نفسه) .
كما اصدرت اللجنة المركزية لمجموعة عبد الفتاح
غانم المنشقة عن جبهة التحرير الفلسطينية بيانا قالت
فيه: «ان عرفات ولجنته المركزية والتنفيذية» مللاحقون
من الجبهة وكل الشرفاء في العالم», وحذر البيان من
«أن كل من يؤيدهم ويساعدهم سيتحمل كل اساليب
العقاب المتاحة والمناسبة في اي مكان, وزمان: (النهار,
بيروت, 17/7 1544).
كما اصدرت «القيادة المؤقتة للحزب الشيوعى
الفلسطيني»: وهى تشكل بقيادة عربى عواد انشقاقا
عن الحزبء بياناء دعت فيه «الى عقد مؤتمر وطني
فلس طيني لحماية م.ث.ف., والقضية الفلسطينية,
وتجريد عرفات من كل مواقعه داخل منظمة التحرير»
(السقير, بيروت. ‎.)١1544/١١/8‏
‏اما «منظمة طلائع حرب التحرير الشعبية - قوات
الصاعقة», فقد عير فرحان ابو الهيجاءء الناطق
الرسمي باسمهاء عن موقفها المعادي لانعقاد المجلس
الوطني. ونتائجه؛ بقوله: «إنتهت مسرحية ياسر عرفات,
بوثيقة استسلام اصدرها اجنماع عمان الفئوي؛ ذو
اللون الواحدء الذى كرس الانشقاق داخل صفوف
م.ت.ف. في محاولة للانخراط في التسوية الاميركية على
ارضية مبادرة حسين ومشروع ريغانء والبديل
الاردني الذي يطرحه حزب العمل الصهيوني. لقد
تخطى عرفات المنحرف واجتماعه في عمان, عاصمة
1١8
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10384 (4 views)