شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 142)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 142)
- المحتوى
-
فانه يعتبر هذا الانسحاب مرحلة اولى على طريق
تصفية دولة اسرائيل» (هارتس. 1544/١١/١١ ىو
دافار, 1544/17/4). واضاف شامير «لا اعتقد ان
اي طرف يستطيع اقتراح حل اقليمي اليوم. اما اذا
طرح اقتراح كهذا فسينشب في البلاد جدل جدي
حول مصيرهاء حول مستقبل ارض - اسرائيل» ومن
المحتمل ان يؤدي جدل كهذا الى تفكيك حكومة الوحدة
القومية... لقد دعوناء وما زلِنا ندع الملك حسين الى
التفاوض اتنا لا نعارض المبادرات السياسية بل
بالعكسء ولكن لماذا ينبغي ان يكون معنى المبادرة
السياسية دائما تنازلات اسرائيلية (المصدر نفسه) .
الى جانب ذلك؛ كانت هناك ردوب فعل اسرائيلية
ومواقف من مبادرة الملك حسين و غيرها من المبادرات
السياسية. وقد بدا واضحا من ردود الفعل الرسمية
على مبادرة حسين أن الحكومة الاسرائيلية لا تملك ردا
الى حل
للمشكلة الفلسطينية: بالرغم من تبجحها المستمر
بالسلام والدعوات التي تطلقها في مختلف الاتجاهات
مطالبة بالمفاوضات السلمية. ولعل هذا كان أهم
على اية مبادرة سياسية حقيقية تسعى
باعمال رئيس الحكومة: من شعار المناطق مقايل
السلام». واضاف: «... ان كافة الردوب الرسمية هي
نتيجة الخوف الكبير من ان الملك حسين جاد في اقواله.
الخوف من مسار اضافي تكون نهايته السلام
والتسوية» (عل همشمار, ٠ و .)1944/١١/51
وردا على هذه المواقفء قال هرئيل: «هذا هو الوقت
المناسب لاخذ زمام المبادرة لانه اذا لم تأت المبادرة
من قبلنا واستمرينا بقذف الشغارات الجوفاءء فانناء
بايديناء سنشق الطريق .امام شعوب العالم لفرض
تسوية علينا ستكون اسوأ مما يمكن الحصول عليه في
مفاوضات حرة. لقد بدأ الملك حسين بمسار ويجب
علينا اعطاءه زخما وقوة. هذا واجب الحكومة, هذا
واجب حركة العمل (المصدر نفسه) .
ومن جهة اخرىء عبّرت عضو الكنيست غيئولاه
كوهين (حركة هاتحياه تسوميت) عن خشيتها من سير
كل من رئيس الحكومة شمعون بيريس ووزير الدفاع
اسحق رابين بالحكومة نحو التنازل عن اريحا كمبادرة
' حسن نية في الطريق الى مفاوضات حول السلام مع
الاسباب لسيطرة الارتباك على الزعامة الاسرائيلية. ٠
فدعوة الملك حسين الى «السلام مقايل الاراضي» قويلت
بدعوة بيريس الى «السلام مقايل الحرب»»: بما تتضمنه
هذه العبارة من تلويح بالقوة, اى بدعوة شامير الى
«السلام مقابل السلام». اي مقابل لا شيء.
وكان وزير الاتصالات امنون روبنشتاين» من
حركة شينويء هو الوحيد الذي ابدى استعدادا للرد
على اسرائيل الترحيب باي تصريح يتضمن اعرابا عن
الاستعداد للسلام» (هارقتس. .)١1584/١١/5١5
واقترح روبنشتاين توكيل الولايات المتحدة بتفحص
ما اذا كان ثمة اساس لعقد مباحثات مع الاردن: ومع
جهة فلسطينية مستعدة للاعتراف بالتعايش السلمى
والامن ووقف الارهاب في ظل وبساطة الولايات المتحدة.
واستدرك قائلا: «... حتى اذا لم تعط هذه المبادرة ٠
السياسية ثماراء فمن الافضل ان تلقي اسرائيل
المسؤولية على الطرف الآخرء والا تظهر بمظهر من
ضيّع القرصة لدقع مسار السلام الى الامام» (المصدر
نفسه) .
وفي الاتجاه نفسهء علق عضو الكنيست اهرون
هرئيل (معراخ) على الموقف الرسمي الاسرائيلي تجاه
ميادرة الملك حسين قائلا : «انه لامر عجيب ذلك الخوف
الذي سيطر على اسحق شاميرء وزير الخارجية والقائم
1١
الاردن» (المصدر نفسه) .
كذلك؛ علق البروفس ور يوفال نئثمان» عضو
الكنيست وزعيم حركة هتحياه تسوميت, على
مبادرةالملك حسين قائلا: «اخشى ان يعتقد
الفلسطينيون والملك حسين انهم اذا انتظروا قليلا
سيزداد عدد اليهودٍ المقتنعين بامكانية الحصول على
انجازات بدون حرب مثلمافعل السادات» (معاريف,
١م غ8 ةا).
كذلك القى عضو الكنيست عوزي لنداو (حيروت)
كلمة امام الكنيستء كرر فيها صيغة عدم التنازل:
«ولا شير». قائلا: «ليس هناك اي تغيير في سياسة
م.ت.ف.., والرد المناسب لاعطاء الملك حسين دليلا على
نوايانا هو زيادة وتيرة بناء المستوطنات (هارتس,2
8/1/5 )).
ردذود فعل المعارضة
اتهمت المعارضة الحكومة الاسرائيلية بانها لا
تسمع بما يجري في العالم العربيء ويأنها غير قادرة
على ايجاد ردود على التطورات الحاصلة فيه. وكان
حزب مبام ١( مقاعد في الكنيست) من اشد المنتقدين
الصهيونيين لسلبية الحكومة ازاء مبادرة حسين؛ فقد
قال عضو الكنيست,ء اليعيزر غرانوت (مبام): «شيء ما
يحدث في الشرق الاوسط؛ غير ان رئيس الحكومة يعتقد - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 142-143
- تاريخ
- يناير ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)