شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 146)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 142-143 (ص 146)
المحتوى
هذا القطاع السكاني من العرب الساعي للاندماج في
حياة الدولة والتأقلم مع الواقع الخاص الذي فرض
عليه كأقلية عربية في دولة ذات غالبية يهودية -
صهيونية» (المصدر نفسه) .
واردف ريخسء محللا اهم اسياب فشل المعراخ في
تعزيز مواقعه بين صفوف عرب اسرائيل في السنوات
الاخيرة. فاوضح ان ذلك ناجم عن قوة الجذب
المتعاظمة نحو المعسكر القومي - الفلسطيني الذي
يمثله حزب راكاح (الحزب الشيوعي الاسرائيي)
والقائمة التقدمية للسلام: وهو ناجمء كذلك؛ عن عدم
وجود استجابة كافية للمسألة القومية في برنامج
المعراخ السياسي. اضافة الى ذلك؛ هنالك مسار
النهوض القومي الفلسطيني العام الذي لم يتجاوز
معسكر المعتدلين ‎١‏ يضا. «ان هذا المسار ليس امرا
عايرا؛ لقد بدأت بوادره بعد حرب الايام الستة؛ عبر
تجدد الاتصال بين عرب أسرائيل وعرب المناطق
المحتلة. والذي نتج عنه ارتباط سياسي وتضامن قومي
بين القطاعين. وبعد ذلك. تعاظم التضامن مع
م.ت.ف. كذلك فان م.ت.ف. بدأت تدرك من جانبها
القيمة السياسية والقومية لعرب اسرائيل. فمنذ اوائل '
السبعينات: يعمل في بيروت ودمشق «لوبي» من بين
عرب اسرائيل يديره صبري جريس ومحمود درويش
وغيرهم. لقد استطاع هذا اللوبي ادخال اهمية الطاقة
الكامنة لدى عرب اسرائيل الى وعى قادة م.ت .ف. ولقد
برزت نتائج هذا الجهد بسرعة عبر اتخاذ المجلس
الوطنى الفلسطيني في العام 1517؛ قراراً كان الاول
من نوعه؛ يدعو الى تعزيز علاقات الوحدة بين عرب
اسرائيل وسكان المناطق المحتلة ومسائدة عرب
اسرائيل في نضالهم للمحافظة على هويتهم القومية
ودمجهم في نضال التحرير» (المصدر نفسه)
وخلص ريخس الى القول: «على هذه الخلفية يمكن
النظر الى مبادرة عضو الكنيست دراوشه. لقد اراد
بمبادرته تلك اظهار الطابع الجديد لمعسكر الاعتدال
العربي في اسرائيل في الثمانينات, اظهار استقلالية
هذا المعسكر واستعداده للقيام يعمل غير مألوف وغير
ومهما تكن تفسيرات دراوشه لخطوتهء فالحقيقة
هى ان مشاركة عرب اسرائيل في اعمال المجلس
الوطني الفلسطيني تعطي شرعية استراتيجية ل
مات افء الساعية لالحاق عرب اسرائيل في إطار
الصراع القومي الفلسطيني العام» (المصدر نفسه) .
1١ ‏/ا‎
الصحافة: الاسرائيلية
والمجلس الوطني الفلسطيني
تفاوتت وجهات النظر في الصحافة الاسرائيلية,
شأنها شأن التيارات السياسية المختلفة داخل
المجتمع الاسرائيلي» بشأن المجلس الوطني؛ فمنها من
رأى في عقد المجلس وقراراته استمراراً للخط السياسي
العام الذي تسير عليه م.ت.ف.., ومنها من رأى فيه
تحولا ايجابيا نحومسار السلام يجب الرد عليه بخطوة
ايجابية كبيرة من جانب اسرائيل.
وفي هذا الاطارء كتب شموئيل شنيشرء رئيس تحرير
صحيفة معاريف, معلقا على كلمة ياسر عرفات امام
المجلس الوطني الفلس طينيء فقال: «ان من توقع -
وهؤلاء موجودون - سماع تصريحات معتدلة من قبل
زعيم م.ت.ف. المنهار قد خاب امله. فبشكل عام
استمر الحديث حول ”الوطن القفلسطينى" وكأن
اسرائيل لازالت ظاهرة عابرة. وياستثناء بعض
الكلمات المترادفة: لم يكن في نهاية الامر فرق كبير بين
كلمات عرفات في عمان وبين كلمة مؤسس م.ءت.ف.
احمد الشقيري تجاه مسألة القاء اليهود في البحر.
«واستنادا الى هذه الحقيقة, من الافضل ازالة
الاوهام»؛ باقصى سرعة ممكنة. ريما لا تنتظرنا حرب
جديدة على المدى المنظور ‏ وربما نعم. فعلى كل حال,
وبالرغم من كافة المناورات الكلامية ومغامزة الاردن
وبيعض قادة م.ت.ف. نحو القاهرة؛ فطلما لا يوجد
بينهم زعيم يستطيع القيام بما قام به الساداتء
والاعتراف. اعترافا كاملاء بحق اسرائيل ووجودها؛ لا
يمكن تعليق الآمال على 'خيارات' لا اساس لها تنزل
علينا من هنا وهناك كالمطر في ايام الشتاء القاسية»
(معاريف. 4؟/١١1545/1).‏
وكتب ايضا اريئيل غيناي, محرر الشؤون
السياسية في صحيفة يديعوت احرونوتء تعليقا على
عقد المجلس الوطني الفلسطينى في عمان: فقال:
«حتى الآنء ادت الدورة السابعة عشرة للمجلس في
عمان الى مزيد من الابتعاد للتيار المركزي في م.ت.ف.
عن سورياء واقترابه اكثر واكثر من مواقف الملك
حسين المعتدلة نسييا. وهذه المواقف غير مقبولة من
جانب اسرائيل. وبالرغم من هذا التقارب الشكلي»
لازالت الفوارق الاساسية كما هى بين سياسة حسين
وسياسة عرقات وجماعته. ولهذاء لا يمكن لاسرائيل
النظر الى دورة المجلس على انها تحول يفتح آفاقا
جديدة للسلامء: وكذلك ليست حدثا لا وزن له ولا
تاريخ
يناير ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7276 (4 views)