شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 7)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 7)
- المحتوى
-
الاستقلال القطرية إطرها عبر المؤسسات التي اقامتها الدول المنتدبة؛ وكان لها زعاماتها الوطنية
التي قادتها بعد الاستقلال في مواجهة دعوات التوحيد. وقد خاضت الحركة الشعبية العربية
لاحقاء بما فيها الحركة الوطنية الفلسطينية» نضالات لبناء الاطر وتحديد المضامين في المرحلة
اللاحقة للنكبة.
- على الصعيد العربي ايضاء وفي الاطار الدولي, اعتبرت الدويلات العربية نفسها جزءاً
من الاطار الامبريالي , بالرغم من اعلان معظمها عداءه للامبريالية, فالاعلان امر وواقع الحال امر
آخر؛ اذ ان المشروع الاجتماعي الاقتصادي السياسي الذي تبنته النظم العربية سعى ليكون
جزءا من الغرب الرأسمالي ؛ وليس جزءاً من نقيضه. ولهذاء لم تكن المواجهات العربية للمشروع
الصهيونى جذرية؛ حيث انه التعبير الاكثر حيؤية عن النموذج الغربي في المنطقة (اسرائيل جزء
من العالم الحر). وكان على الزمن ان يتولى حل مسألة الشعارات الراديكالية التي طرحت مسالة
تحرير فلسطين. فما كادت الهزيمة الثانية تحصل في 1171 حتى غاب شعار «التحريره ليحل
محله شعار «ازالة آثار العدوان». وبالهزيمة الثالثة في */197, حل محل شعار دما اخذ بالقوة لا
يسترد الا بالقوة» شعار «البحث السلمي عن السلام العادل والدائم» وواكبه شعار «تحقيق
التوازن الاستراتيجي». ١
على الصعيد العالمي, جاء المشروع الصهيوني لاقامة دولة يهودية في فلسطين متطابقا
مع مصالح الدول الاستعمارية التي هيمنت على المنطقة في حينه. عسكريا واقتصاديا وسياسيا.
ومازال المشروع الصهيوني» بعد انجاز الكيان في 1144 يتقاطع. مع المشروع الامبريالي العالمي
للهيمنة على المنطقة (اسرائيل دركي الامبريالية) سواء باعتبارها ممرا الى الشرق الاوسط: او
خزانا نفطيا. أو حدود مواجهة مع الدولة السوفياتية التي تتزعم المشروع الاشتراكي الكوني
النقيض للمشروع الامبريالي الكوني ايضا. ومع ملاحظة ان المشروع الصهيوني الوافد مصدّر
الى المنطقة من الغرب الرأسمالي, مثلها في ذلك مثل انشاء اميركا البيضاء في حينه» ومقارنة مع
اوضاع المنطقة العربية التي تختزن كومون التغيير. لا يمكن ان يكون الغرب الرأسمالي الا في
موقف المنحاز للنموذج الذي صدره. بشرا وايديولوجياء الى المنطقة.
هذه العوامل آنفة الذكر مازالت قائمة على الصعيدين العربي والعالمي» بالرغم من تبدل
واجهات الحكم في الاقطار العربية» اشخاصا او احزاباء والتبدل الوحيد الذي طرأ خلال العثرين
سنة الماضية؛ وحمل مغزى عميقاء هو هذا التبدل الذي شمل الجانب الفلسطيني: فقط.
العنقاء الفلسطينية
جعلت الحكومات العربية من نكبة فلسطين راية ترفعها في وجه بعضها البعض . وقد «خون»
كل طرف الآخر. كما شكلت تلك النكبة راية للطامعين في السلطة في اطار تلك الاقطار. ومن هؤلاء
عسكريون وصلوها بدباباتهم حاملين البلاغ رقم ١ الذي يتضمن «تخوين» من سبقهم ازاء مسأآلة
فلسطين. او احزاب سياسية كانت قائمة: او ولدت بعد النكبة؛ عبرت عن نقسها بأنها مشروع
الرب السياسي والحضاري على ما حصل في نكبة فلسطين.
ومع الوقت, كانت ارتال الفلسطينيين تتزايد بالولادات في المنفى امام مكاتب وكالة الاغاثة,
كما كان يتزايد عدد المتنوّرين الفاسطينيين الذين يفدون الى سجون الحكومات العربية,
3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed