شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 9)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 9)
المحتوى
آنذاك بالفوضى التي خلقها وجود المقاومة في ربوع المملكة الهاشمية.
ولبنان بدا معاركه مع المقاومة الفلسطينية منذ 14519, ووصلت اوجها في 1910 حيث
طرح حزب الكتائب اليميني والقوات المتحالفة معه شعار «تحرير لبنان من الغرباء». والمقتصودون
هم الفلسطينيون.
وسورياء بدأتء يدورهاء تقييد حرية المقاومة الفلسطينية في اراضيها منذ ‎١9175‏ بحجة
وجوب التنسيق المسبق مع الجيش السوري. ثم لاحقتها الى لبنان في:111/7 بحجة انهاء «اقتتال
الاخوة في لبنانء . والواقع ان سوريا دخلت لبنان لضبط الورقة الفلسطينية في اطار الاستعداد
للتوجه الى مؤتمر جنيف للسلام, بعد ان فشلت سوريا في اقامة وحدة (بالاكراه) مع منظمة
التحرير الفلسطينية. ثم, وفي 15/87., دعمت سوريا انشقاقا داخل (فتح)؛ كبرى منظمات العمل
الفدائي » وبلا لم يود الانشقاق غرضه كشفت وجهها بطرد ياسر عرفات من دمشقء ثم حصاره
مع مؤيديه في طرابلس واجباره على الخروج منها بحرا تحت حماية دولية.
اما اسرائيلء فقد مارست عدوانيتها اولا ضد الدول العربية التي أوت المقاومة الفلسطينية,
اوساندتها. ويعد ان استنفذت ذلك الاسلوب الذي لم ينه المقاومة؛ وحين عجزت سوريا في لبنان
عن ضبط المقاومة. لجأت اسرائيل الى حرويها المباشرة ضد الفلسطينيين. فكانت؛ عدا الغارات
الانتقامية, حروب 151/8, !154 1547, والاخيرة كانت اشرسهاء ان ان القرار السياسي
الاسرائيلي قد اتخذ بانهاء منظمة التحرير الفلسطينية, عسكريا وسياسيا. وانتهت الحرب الاخيرة
بخروج قوات المقاومة الفلسطينية من بيروت بحرا تحت حماية دولية.
ان الحروب الدفاعية التي خاضتها منظمة التحرير الفلسطينية على الجبهتين» العربية
والاسرائيلية. تُرجمتء سياسياء بتبنيها شعار «القرار الوطني الفلسطيني المستقل». والاطراف
التي حاربتهاء باستثناء لبنان, عملت اما على انهاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (كما قعلت
اسرائيل)؛ او عملت على احتوائها (كما فعل الاردن تحت شعار وحدة الضفتين» بغض النظر عن
الصيغ التي تمت تغطيته بهاء وكذلك سوريا التي ارادت ان تجعل من هيمنتها على المنظمة ورقة
تعزز موقع سوريا الاقليمي في الشرق الاوسط. في اطار التسوية مع اسرائيل من جهة. وفي اطار
صراعها على زعامة المنطقة العربية من جهة ثانية) .
وتجلت مأساة منظمة التحرير الفلسطينية في عدم وصولها الى مستوى خوض معارك
هجومية, سياسية او عسكرية, سواء في مواجهة اسرائيل؛ او في مواجهة اشقائها العرب. فساد
العرف السياسي الفلسطيني الذي تلخصه سياسة «اللعم» الفلسطينية. وبدا كان منظمة التحرير
الفلسطينية: والمنظمات السياسية الفلسطينية قد تخلتء بهذاء عن دعواها بانها طليعة ورافعة
لحركة التحرر العربية, وقبلت ان تدرج نفسها في الاطار الرسمي العربي» ففقدت بذلك السلاح
الاساسي الذي كان يمكن ان يشكل اداتهاء حتى «لابتزاز» الانظمة العربية. وهذا ما جعلها في
موقع الاضعف امام الانظمة. فأصبحت مجرد «رقم صعب»: وصار «الزمن العربي رديئا» بينما
كانت تستطيع ان تكون قوة فاعلة؛ حيث سيكون الزمن العربي جيدا بفعل نشاط جماهيره.
عودة الى الجغرافيا
قلنا في بداية هذا المقال؛ ان جوهر مشكلة العمل الفلسطيني انه خارج ارضه. اليس هناك
4
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1768 (12 views)