شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 20)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 20)
المحتوى
اى تكنولوجيء بين السلاح المورد للبلد العربي من البلدان الرأسمالية؛ وبين نظيره الممتوح
لاسرائيل؟ وهل يستطيع البلد العربي الحاصل على السلاح بهذه الطريقة؛ ان يستخدمه في
الدفاع عن نفسه ضمد اسرائيل؟
ان الاسلحة التي تبيعها الحكومات الراسمالية ليست صالحة؛ لا كما ولا تكنولوجيا. لدفاع
البلد عن نفسه ضد الامبريالية. والاعتقاد بغير ذلك لا يستقيم مع المنطق السليم. بل ان تلك
الاسلحة ليست صالحة ليستخدمها احد في المستقبل ضد الامبريالية في حالة حدوث تطورات
داخلية؛ في هذه المنطقة اوتلك. الاسلحة التي تبيعها البلدان الرأسمالية هي محدودة كما وذخيرة
وتكنولوجياء ولها ثلاثة اهداف مترافقة: الاول هو الربح الفاحش, وبالنسبة للبلدان العربية
الغنية, يؤلف البيع جزء! من العملية الشاملة التي تجرى لامتصاص الفائض النقدي الذي تملكه
هذه البلدِان في البنوك العالمية؛ والثاني هو تشديد القبضة الامبريالية على البلد المعني؛ من خلال
الاسلحة والاشراف على عمليات القمع الداخلية: وتوجيههاء وتعزيز امكاناتها: والثالث هو
استخدام الاسلحة من اجل الثورة المضادة في المنطقة التي يوجد فيها البلد.
السلاح, الذي يحارب به المرء الامبريالية هو بالضرورة سلاح سوفياتي. لكن هل هو متطور
تكنولوجيا؟ وهل هو كاف كما؟ الطعن الرجعي في الجانب التكنولوجي لانتاج الاتحاد السوفياتي
لا يقتصر على السلاح وحدهء وانما على كل مجالات الانتاج والحياة. لكن كل ذلك سخف, تكذبه
الانجازات الجبارة التي يحققها الاتحاد السوفياتي؛ يومياء في مجالات العلم والانتاج
والتكنولوجيا. مثلا. لا يملك احد في العالم, اليوم. اجهزة تصوير وبث الكترونية تعمل في حرارة
خمسمائة درجة مئوية؛ وتحت ضغط يعادل 4 جواء الا الاتحاد السوفياتي وحده؛ وقد انزلها منذ
زمن بعيدء بهدوء, على سطح الزهرة. ولا يملك احد في العالم؛ ايضاء آلات ضخمة جبارة تنجز
كل انواع الاعمال في برد القطب الشديدء الا الاتحاد السوفياتي, ‎٠‏ وقد استعملهاء ويستعملهاء
لبناء مدن الشمال التي تؤلف معجزات هندسية وعلمية وتكنولوجية.
بالنسبة للسلاح» لولا امكانات الاتحاد السوفياتي الجبارة لما تورعت الولايات المتحدة عن
انزال الضربة القاضية به. لعلنا غير ناسين ان الاتحاد السوفياتي هو. حتى الآن: ملتزم دوليا في
الا يكون البادىء باستخدام السلاح النووي؛ وهذا الالتزام ليس سهلا إذا تذكرنا ان الحوامل
النووية التي تملكها الولايات المتحدة تصلء خلال دقائق من لحظة الاطلاق, الى اهدافها؛ ومثل
هذا الالتزام يكون نوها من المجازقة الكبيرة؛ لو كان غير مبني على اسس علمية وتكنولوجية.
الاتحاد السوفياتي لا يصنع سجائر جيدة, ولا ادوات تسلية جيدة: لان المنظور الانتاجي لديه
يختلف. فالانتاج هناء هو وسيلة التطوير المتوازن لحياة المجتمعء المادية والروحية . قبل ان يدخن
الفرد السوفياتي سجائر جيدة؛ يجب ان تتوفر له حياة معاشية كريمة وسكن صحيء وان تتوفر
له. ولعائلته ‎٠‏ مختلف الخدمات الاجتماعية والثقافية.
ان توفير لوازم الحياة الضرورية, المعاشية الى جائب السكن والتدفئة والوقود والعناية
الصحية بكل متطلباتها والتعليم بجميع مراحله والتربية الثقافية والفنية. الخ كل ذلك, يعمل
الانتاج السوفياتي على توفيره في المجتمع عموماء ولكل فرد؛ هذا الى جانب توفير المستلزمات
الدفاعية, والمستلزمات الاجتماعية العامة. السلاح السوفياتي فيه مواصفات تكنولوجية متدرجة
في التطور بدء! من السلاح الفردي البسيط حتى الصواريخ العابرة للقارات. واذ! قبلناء جدلا.
انه غير متطور, وهذا سخف, فلا سلاح غِيره لدى القوى التقدمية للدفاع عن نفسها ضد
15
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)