شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 24)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 24)
- المحتوى
-
تدريجياء نقيض الطرح الرجعيء وسوف يتطورء تدريجياء الفهم العام للاحداث ولعانيها
الاجتماعية : ولكن الاطراف التقدمية يمكن ان تقوم بتعجيل العملية التاريخية وان تساعد. بذلك,
على حماية قواعدها وجماهيرها من تأثيرات الحرب النفسية ومن هجمات الثورة المضادة؛ وليس
هذا فحسب, وانما يفيد النشاط التقدمي. الثقاني الاعلامي, في تصعيد الكفاح المعادي
للامبريالية وفي تعجيل الانتصار بالنسبة للقضية السياسية.
لكن. لا تقتصر المعركة الايد يولوجية الاعلامية على الساحة العربية. هناك الساحة العالمية
الاهسع؛ وفيها يصبح التعاون بين البلدان الاشتراكية والاطراف العربية التقدمية اهم بكثير. في
هذا المجال. ان التحالف الوحيد الطرف الذي يقع فيه الالتزام على الجانب الاشتراكي وحده قائم
الى حد كبير. ففي كل الاوساط الدولية التي للبلدان الاشتراكية فيها تأثير. بما فيها الامم المتحدة,
تطرح قضية فلسطين والقضايا العربية في مقدمة القضايا الدولية الاخرى, اما الاطراف التقدمية
العربية. فغالبا لا تطرح القضايا الدولية الاخرى ذات الاهمية الكبيرة في الصراع مع الامبريالية,
الا بتحفظ شديد وبشكلية واضحة؛ وفي اطار مؤتمرات دولية تحمل عن الطرف العربي التقدمي
هذا العبء؛ مثل مؤتمرات التضامن الافريقي - الآسيوي الخ.
لم نر, مثلاء طرفاً تقدمياً عربياً يطرح قضايا السلام العالمي بقوة على منابره. ولم ثره يقوم
بتسيير المسيرات من اجلهاء مع ان قضايا السلام العالمي ذات اهمية مصيرية لكل انسان تقدمي
في العالم. لم نجد طرفاً تقدمياً عربياً. ايضاء يصرخ في وجه الاميريالية العالمية لترفع يديها عن
بولونياء او يهتف ضد تسليح الفضاء او ضد برامج التسلح الخطيرة. لم نر طرفاً تقدمياً عربياً
يحتج؛ بجدية؛ ضد غزو غراناد! وضد العدوان على نيكاراغوا. كيف نريد ان يحتج العالم كله على
غزو لبنان» ولا نحتج نحنء بالمقابل, على غزو غرانادا.
كثيرا ما يحدث العكسء اي كثيراً ما يتبنى الطرف التقدمي العربي الاطروحات الامبريالية
في هذه القضاياء وكثيرا ما يوظف التأييد السوفياتي لقضاياه من اجل «اقناع» الولايات المتحدة.
بمعنىء ان حكومة الولايات المتحدة لا تمثل بالنسبة للطرف التقدمي العربي طرفاً امبريالياً. وانما
قوة عظمىء يرجّح تقديره لها على تقديره للاتحاد السوفياتي» ويطلب منها «العدل»: حتى... ربما
حتى يلتصق بها. التحالف مع الاتحاد السوفياتي هو في هذه الحالة طريق للتحالف مع حكومة
الولايات المتحدة. اي مع الممثل الرسمي للامبريالية الاميركية؛ ومع زعيمة الامبريالية العالمية.
في حالات كثيرة؛ يقوم الطرف العربي التقدمي ب «تهديد» الاتحاد السوفياتي بالانتقال الى
الجانب الاميركي, وكثيرا ما يتجاوب الاتحاد السوفياتي مع الطرف العربي التقدمي. ويلبي
مطلبه؛ او مطاليبه ؛ والنتيجة الخاطئة, التي تستخلص في هذه الحالة؛ هي ان الاتحاد السوفياتي
«يخاف» من انتقال حلفائه إلى الصف المعادي, ولذا يحرص على استرضائهم. ١
مثل ذلك هو نوع من الخطأ التاريخي والعمى السياسي. اولاء الامبريالية هى معادية
للبلد ان النامية بالدرجة الاولى» والانتقال الى الصف المعادي للاتحاد السوفياتي هو انثقال الى
صف العدو رقم ١ للقضية السياسية التي يمثلها الطرف التقدمي. الاتحاد السوفياتي يستطيع
أن «يحمي» نفسه. اما الطرف التقدمي فلا يستطيع, اذا انضم الى صف الامبريالية؛ ان يحمي
نفسه وقضيته؛ بل وصفته التقدمية كذلك. من جهة اخرى, الطرف التقدمي هو الذي بحاجة الى
التحالف مع الاتحاد السوفياتي. هو بحاجة للسلاح السوفياتي, وللدعم السوفياتي من كل نوع ,
كي لا يتحول الى لقمة سائغة للامبريالية. بالمقابل» ليس الاتحاد السوفياتي بحاجة اليه بالذات...
ل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39298 (2 views)