شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 35)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 35)
- المحتوى
-
هذا الواقع, اي واقع كون حركة التحرر الوطني» او الحركة الديمقراطية؛ تمثل في بلد ما
الاقلية؛ لا الاكثرية, تحتاج الى دراسة نظرية وسياسية معمقة من جانب القوى التقدمية العالمية؛
لان العفوية في هذا المجال تجعل الحركات النضالية: التحررية او الديمقراطية: تلتبس بالكثير من
حركات الثورة المضادة. مثلا. الحركة الكتائبية في لبنان, او حركة المرتزقة ضد نيكاراغوا في
الهندوراسء أو حركة السيغ المحرضين من الخارج في الهندء الخ. هي وامثالها تصورها الرجعية
الدولية على انها من نوع حركات التحرر.
ربما الحل النظري والعملي في هذا المجال يكمن في الاتجاه نحو تجنيد الشرائح الديمقراطية
والبروليتارية من عنصر الاغلبية في المعركة! لانه. مثلاء ليس من مصلحة الشرائح الديمقراطية
والبروليتارية الانكلو ساكسونية ونظيراتها الارلندية وجود الحكم الارستقراطي - البورجوازي»
الانكليزي والارلندي معاء في قمة البلاد. ومن مصلحة الجميع الكفاح ضده. كذلك الامر في اية
مناطق اخرى. حينئذ يكون الكفاح الديمقراطي والتحرري اقوى بكثيرء وينطوي على امكانات
النجاح. بالعكسء إذا اخذ الكفاح التحرري طابع عنصر ضد عنصرر, يزداد تعصب العنصر
المقابلء ويلتف بشكل اقوى واعنف حول زعاماته الاشد رجعية. مثلاء اليهود الشرقيون هم
مضطهدون في اسرائيل وتُطبق عليهم انواع التمييز العنصريء ومع ذلك يلتفون» بنسبة كبيرة,
حول الليكود؛ الكتلة الاشد رجعية في اسرائيل, لان هذه الكتلة تقوم بتسعير غرائزهم العنصرية
ضد العرب. وتدغدغ احلامهم الاستيطانية: بان تصور لهم انهم سيكونون الورثة لثروات
المنطقة.
القضية الفلسطينية: في هذا المجال؛ هي من القضايا الحساسة وال معقدة, لكن ثمة ضرورة
في كل الحالات, كي تشارك الشرائح الديمقراطية والبروليتارية اليهودية في الكفاح الديمقراطي
داخل اسرائيل, وفي الكفاح من اجل الانفصال عن الامبريالية داخل اسرائيل اوضمن الجاليات
البهودية في الخارج, وفي الكفاح من اجل تسوية سلمية وعادلة في الشرق الاوسطء طبعاء يمكن
ان تنشط التنظيمات الديمقراطية اليهودية في هذا الاتجاه؛ وهي تعرف اهمية ذلك وحيويته , سواء
بالنسبة ليهود اسرائيل انفسهم ام بالنسبة ليهود الخارج. لكن تستطيع؛ في نفس الوقت» منظمة
التحرير الفلسطينية والقوى العربية التقدمية الاخرى والقوى الديمقراطية والتقدمية العالمية» ان
تعمل الكثير, ايضاء في سبيل ذلك.
خامسا: ان العمل المسلح غير المسؤول؛ والذي ليس سوى نوع من التحرش بالطرف
الامبريالي الاسرائيلي» ويقدم ذريعة لهذا الطرف كي يمارس شراسته ويقوم باعماله العدوانية
المعروفة, ليس فقط غير قابل للتصنيف في اطار الكفاح المسلح التحرريء وانماء ايضاء يتناقتض»
على خط مستقيم, مع مصلحة القضية الفلسطينية.
سادسا: أن العمل المسلح الفلسطيني يتناقضء بمقدار ما يكون جدياء مع الانظمة
العربية المعتدلة, وهذا التناقض ليس امرا سهلاء لانه يتناقضء مثلاء والاستخدام الاستراتيجي
لحدود الاردن الطويلة مع الاراضي المحتلة. وربما ينعكس بشكل خطير على حياة الفلسطينيين في
البلدان العربية, وعلى اسلوب التعامل بين الانظمة العربية والمنظمة, بل ولا بد ان ينعكس على
ميزانية المنظمة نفسها.
5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)