شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 49)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 49)
- المحتوى
-
وهناك من يرى ان حسين الخالدي لم يرض ان يكون شريكاً ثانوياً لعائلة الحسيني بعد
انفصاله عن عائلة النشاشيبي, نظراً لعلر مكانة عائلته على العائلة الحسينية!”*1. لكن الحقائق
اثبتت ان عائلة الحسيني كانت تحتل المركز الثالث من حيث الملكية بعد عائلتي الشوا وعبد
الهادي. حيث كانت عائلة الشوا في غزة تملك ٠٠١ الف دونم. وعائلة عبد الهادي في نابلس وجنين
تملك 7١ الف دونمء فيما بلغت ممتلكات عائلة الحسيني ٠٠ الفاًا'*). ومن حيث المناصب؛ كانت
الحسينية تتولى مناصب الافتاء ورئاسة البلدية في القدس منذ ايام العثمانيين. ولكن هذا لا يعني
التقليل من شأن عائلة الخالدي في فلسطين.
يبدو ان الجماعات التي وقفت الى جانب حسين الخالدي في انتخابات البلدية والتي
انفصلت عن المعارضة ؛ وكان من بينها عدد من رؤساء البلديات؛ شعرت بالحرج اذا ما انضمت
للمجلسين نظراً لخلافاتها السابقة معهم, كما انها لم تستطع البقاء في صف المعارضة الى جانب
راغب النشاشيبي فكانت النتيجة الحتمية تأليف حزب يدعم نفوذها خاصة إذا صحت محاولتها
في تقريب وجهة النظر بين الفريقين المتخاصمين.
بعد تأليف حزب الاصلاح, اثيرت تساؤلات, منها: هل تفتقر فلسطينء في هذا الوقتء الى
تعدد الاحزاب وزيادة عددها او انها بحاجة الى ثيء آخراة*)؟ ث ثم ذككرت احدى الصحف بأهمية
وحدة الاحزاب, وذكرت, كذلك. بما لقي اعضاء الوفد الفلسطيني الاول من رهاية واحترام في
دوائر لندن السياسية والاجتماعية. وكيف اتخذ مجلس الاعيان البريطاني قراراً في مصلحتهم,
كما كان له وقع شديد لدى الحكومة وفي جميع انحاء بريطانيا . ليس هذا فحسبء بل نبهت
المصمحيفة الى ما اصاب البلاد من جراء تنافس زعمائها في جميع نواحي الحياةل”.
كان مؤيدو الحزب متواجدين بشكل رئيسي في القدس وغزة ويافا والضواحي7”*). وكان
بعضهم متفانيا في خدمة البلاد وعلى قدر كبير من النزاهة والتضحية لان غايته استقلال البلاد
وحفظ كرامتها وتأمين مستقبل اهلها0ة.
المواقف الوطنية للحزب
أولاً: حاول الحزب, بشخصية حسين الخالديء حل النزاع القائم بين الفئتين الكبيرتين
في فلسطين من اجل مصلحة البلاد.
ثانياً: رفض حسين الخالدي, بوصفه رئيساً لبلدية القدسء طلب المندوب السامي التحدث
في الاذاعة ودعوة الشعب الخلوب الى السكينة والهدوء, والكف عن القتال بعد ان فشلت السلطات
البريطانية في القاء القبض على المفتي باعتباره المحرك الاول للثورة (1977 -1114). وقد برر
الخالدي رفضه بانه مسؤول عن اعمال البلدية ولا علاقة له بالامن العام!؟".
ثالثاً: رفض حسين الخالدي الانسحاب من اللجنة العربية العليا باعتبارها الحصن المنيع
للشورة والوحدة الوطنية؛ فقد طلب منه ذلك قائّد القوات المسلحة الجنرال دل؛ مشيراً الى ان
السلطات البريطانية ستعتقل جميع اعضاء اللجنة العربية العلياء فرفض الخالدي الانصياع
لهذا الانذار. وقال: «لقد دخلنا اللجنة في يوم واحدء فان انسحب هو [المفتي] انسحبت, والا
فليفعل الله ما يشاء»!"). جاء هذا في الحديث الذي جرى بين الجنرال دل وحسين الخالدي في
فندق الملك داود» عندما اشار دل الى ان السلطات البريطانية ستوقف الثورة وذلك بالقاء القبض
60 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39369 (2 views)