شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 57)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 57)
- المحتوى
-
الصناعة في فلسطين ابان عهد
الانتداب البريطانى ١15/١915
تمهيد
كانت فلسطين ابان العهد العثماني بلداً زراعياً. ولم يكن للصناعة فيها أهمية اقتصادية
آنذاك؛ لكونها بدائية مرتبطة بانتاج الضروريات من حاجات الاهالي. وكان الحرفي يقوم بعملة
بمفردة او بمساعدة غيره, طبقا لتوصيات بعض التجار أو العملاء, الذين يقدمون المادة الخام
اللازمة: ويقوم الصانع بتضيعها طبقاً للمواصفات المطلوبة!'). ولكن هذا لا ينفي وجود بعض
الحرفيين الذين كانو يعملون لحسابهم الخاص. ويمارسون دور الصانع والتاجر معاً. فهؤلاء.
بالاضافة الى قيامهم بالتصنيع؛ كانوا يقومون بتسويق سلعهم بأنفسهم, مباشرة أو بواسطة
عملاء لهم!",
أما أساليب العمل والعمليات الصناعية؛ التى كانت متبعة في الانتاج وقتئذِء فلم تخرج,
في معظم الحالات. عن الأشكال البدائية التي استمرت قائمة أجيالًا. وكانت الحرفة تنتقل عبر
الأسس, حيث كان يتوارثها الابن عن الاب. حتى تغدو شبه احتكارلهم. كما كانت الحال هذه متبعة
في صناعة الزجاج الملون الذي كان يستخدم لأغراض الزينة؛ وقد احتكرت صناعته بعض الأسر
في مدينة الخليل» كعائلة التميمي؛ و فراخ» و نيروخ7.
وتبعاً لعلاقة الانتاج الاسرية تلك, لم تنش في فلسطينء وقتئذٍ» طبقة من العمال الصناعيين
كطبقة مميزة لها خصائص وأوضاع اجتماعية مستقلة. فقلما كان رب العمل يستخدم عمال
مأجورين!
وخلال التسعينات من القرن التاسع عشر. أنشئت «فابريكة» لصناعة الحرير في الجليل,
وأخرى لتحضير الزبيب والتوابل, وثالثة لصناعة الزجاج في الطنطورة. وفي وقت لاحق من هذا
التاريخ: أقام بعض رجال الأعمال مصانع صغيرة لصناعة الصابون وطحن الحبوب وغيرها من
الصناعات الغذائية. وعلاوة على ذلك, كان يعمل عدد لا بأس به من العمال في صناعة النسيج
شيون فلسطيرية . العدد .١845 - ١544 أآذار ؛ نيسان (مارس / ابريل) 31545
امن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed