شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 58)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 58)
- المحتوى
-
3 مدينتي غزة والمجدل. كما انتشرت, وبشكل محدودء صناعة وتجهيز زيت الزيتون والسمسم
في كل من نابلس وحيفا ويافا والقدس. وأقيمت ورشتان في حيفا ويافاء احداهما لتصنيع بعض
أجزاء آلات الري والأخرى لعصر الزيتون7.
ويبين الجدول رقم ١ أهم الحرف والصناعات التى كانت قائمة في فلسطين حتى العام
١
هي ٠ أن الصناعات التي كانت قائمة في فلسطينء آنذاك. ١ نستدل من الجدول رقم 14
صناعات تقليدية ذات طابع حرفي (يدوي) باستثناء بعض الصناعات التى كانت تستخدم الآلة,
كالمطاحن والمطابع ومصانع الثلج وماء الصودا وغيرها. وكانت الصناعات التى تعتمد على
معامل صناعية, تشكل نسبة 0٠١ المحاصيل الزراعية. كمادة خام » والتي يمكن اجمالها بنحو
549 بالمئة من مجموع الحرف والصناعات الموجودة في البلاد وقتذاك؛ وكانت تشمل :١ قدرها
مصبنة (معملا لصنع الصابون) و 10 مطحنا للحبوب و 0” معصراً ٠١ معصراً لزيت الزيتون و
معملاً لصنع الخمور. 2١ لزيت السمسم و
وقد تركزت تلك الحرف والصناعات في مناطق القدس ويافا وحيفا وتوزع ما بقي منها في
مناطق فلسطين المختلفة!"). وقد امتلك عرب فلسطين منها 4514 معملاً صناعياً يأ وحرفياً في الوقت
الذي امتلك فيه اليهود 3 معملاً 1 .كانت منها ١١ مؤسسة صناعية في تل ابيب وحدهاة").
وقد اعترضت مسيرة الصناعة الفلسطينية, ٠ في هذه الفترة, عدة معوقات أدت الى صيغها
بالطايع الحرق التقليدي. كان اهمها افتقار فلسطين الى المواد الخام اللازمة لاقامة صناعات
عليهاء كالفحم والحديد. وهما عنصران أساسيان يستلزم توافرهما عند اقامة صناعة قوية في بلد
ما. يضاف الى ذلك. ان الدولة العثمانية, خلال حكمها فلسطينء لم تعمل على حماية الصناعات
المحلية, وذلك عن طريق فرض رسوم جمركية حامية لها من المنافسة الخارجية, حيث كانت الرسوم
الجمركية التى تحصلها من الصناعات الاجنبية ضئيله بلغت ” بالمئة العام 1809., زادت الى
6 بالمئة العام 66"). وهذه الرسوم, كما هو واضح منهاء لم تكن كافية لحماية الصناعات
المحلية بالاضافة الى قيام قناصل الدول الاجنبية ووكلائهم في البلاد بتجارة الاستيراد والتصدير.
وهم معفون من الرسوم الجمركية!' ', مما أدى الى منافسة البضائّع الاجنبية للمصنوعات المحلية
والقضاء عليها. لأنها ليست مضارعة لها من حيث الجودة والامكانيات والخبرة الصناعية. وذلك
لعدم وجود مدارس فنية صناعية تعمل على تخريج جيل من الصناعيين ملم بالصناعة, وانما
الصناع يكتسبون خبرتهم الصناعية من خلال العاملين معهم ممن هم أسيق في المهزنة10.
وعلاوة على ذلك اتجهت العائلات البرجوازية الفلسطينية الى امتلاك المزيد من الاراضي
لكونه عماد وجاهة هذه العلائلات. فعائلة عبد الهادي, مثلاً, امتلكت ١٠7 قرية من قرى تابس
وجنين: بلغت مساحتها ٠ ألف دونم؛ وكذلك حازت عائلة الجيوسي على 4؟ قرية» وعائلة البرغوتي
على 564 قرية!""). وقد اكتفت هذه العائلات بقيام أبنائها بالعمل في الوظائف الحكومية؛ كالافتاء
والقضاء والتدريس في المدارس دون الخوض في ميدان الصناعة والعمل فيهاا"".
كما ادت غارات البدو المتكررة على الاهالي الى عزوف الأهالي عن استثمار اموالهم في
الصناعة. خشية وقوعها فريسه لتلك الغارات!'). وبالاضافة الى ذلك؛ كانت السلطات التركية
تجبي رسوماً ضريبية على المهن بنسبة تتراوح ما بين ؟ - ٠ بالمئة من الدخلء وكانت تعفي
الأجانب من هذه الضريبة (؟٠). وقد أدت هذه الضريية الى احجام الاهالي عن العمل بالمهن أو
الصناعات انذاك.
/اه - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed