شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 61)
- المحتوى
-
الهجرة الصهيونية الوافدة. وقد أدت هذه الهجرة الى الزيادة الديموغرافية للأقلية اليهودية في
فلسطين. وتبعا لذلك تطورت عدة صناعات في البلادء كما استجدثت صناعات أخرى لتوافق
أذواق المهاجرين؛ من ناحية» وتفي بحاجة جيش الاحتلال البريطاني من السوق المحلية؛ من
ناحية أخرى, مما أدى الى انتعاش الصناعات المحلية في البلاد :وتنوع انتاجها لسد حاجات
السوق.
فعلى صعيد الصناعة العربية في فلسطينء قام عرب فلسطين باستيراد عدد من المصانع
الحديثة: في محاولة منهم لمنافسة الصناعة اليهودية والوقوف على قدم المساواة منهال")؛ فأنشاً
عبد الله حزبون شركة لصناعة السجاير في القدس العام 7؟15., كما ظهرت شركات مماثلة, في
نفس العام, في مدينتي نابلس وحيفاء وأنشئت الجمعية الاقتصادية في حيفاء والشركة الاقتصادية
في نابلس. وقد تأسست الأخيرة برأس مال مؤقت قدره آنذاك 2٠٠١ جنيه» وكانت تهدف الى
استثمار الأموال وتحسين صناعة الصابون النابلسي290.
ومن الصناعات العربية التقليدية التي طرأ عليها تطور نسبي وقتئذ صناعة الزجاج في
الخليل وهي صناعة قديمة كان يتوارثها الأبناء عن الآباء. وقد تحسنت نوعية انتاجها وزادت
كمية المنتج منها عن حاجة السوق المحلية. وأخذت في التصدير وخاصة القناديل الزجاجية التي
تستخدم في الاضاءة؛ وقد اشتهرت بتصنيعها مدينة الخليل".
لقد تطورت الصناعة في فلسطين ابان عهد الانتداب البريطاني تطوراً ملموساً وذلك تبعا
للمتغيرات التىئ طرأت خلال الانتدابء ومنها قيام حكومة الانتداب؛ العام 15375: بالغاء
الامتيازات الأجنبية التى كانت سائدة في البلاد من قبل*". كما ساهمت الهجرة الصهيونية التى
تدفقت إلى فلسطين يأعداد ضخمة خلال عهد الانتداب» في نمو صناعات وظهور آخرى» حتى
تواكب الزيادة غير الطبيعية لعدد السكان التى طرأت على البلاد. كما أن اختلاف هؤلاء المهاجرين
في نمط معيشتهم عن أهل البلاد, سواء في المسكن أو الملبس أو الطعام, قد أدى الى اتباع طرق
حديثة في الصناعات الفلسطينية. يضاف الى ذلك؛ مساهمة المهاجرين الصهيونيين» بما لديهم
من خبرة عملية بشؤون الصناعة؛ مما دفع بأهل البلاد الى تقليدهم والعمل على منافستهم؛ رغم
البون الشاسع بين الصناعتين. سواء من حيث الخبرة الصذاعية أو رؤوس الأموال وغيرها.
ويبين الجدول رقم ؟ التطور الذي طرأ على الصناعات والحرف في فلسطين؛ قبل وبعد
الحرب العالمية الأولى, تبعاً للاحصاء الذي أجرته حكومة الانتداب العام 1554
يتضح من الجدول رقم * أن صناعات ما بعد الحرب العلمية الأولى انما هي امتداد للا
كانت عليه قبل الحربء فمعظمها صناعات استهلاكية ولم يطرأ عليها أي جديد سوى ظهور
صناعة المقالع (المحاجر) التى اختصت بقطع الحجارة من الصخر وتهذيبها لاستخدامها في بناء
المنازل لايواء المهاجرين الجدد من الصهيونيين. كما ظهرت بعد الحرب: أيضاء صناعة الأدوات
الكهربائية المولدة من مشروع روتنبرغ (شركة كهرباء فلسطين)» وهو المشروع الذي حصل على
امتيازه الصهيوني روتنبرغ في ١؟ ايلول (سبتمبر) ١97١ من حكومة الانتداب!؟.
ونستدل من الجدول نفسه على أن صناعة الملبوسات وأدوات الزينة قد احتلت المركز الأول
في قائمة الصناعات؛ فقد بلغ عدد محلاتها الصناعية 8١ محلاً, مشكلة نسبة قدرها ؟,"؟ بالمئة
من مجموع الصناعات القائمة آنذاك: زبزيادة قدرها /541 محلا صناعياً عما كانت عليه قبل
الحرب. أي بنسبة قدرها 18,5 بالمئة لمجموع الصناعات التى أقيمت بعد الحرب. وبذلك حلت
4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed