شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 82)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 82)
- المحتوى
-
مقاطعة للبضائع الالمانية في أماكن مختلفة من العالم"". وخلال 54 تشرين الاول (اكتوير) - ١
تشرين الثاني (نوفمير) 5؟9١, عقد في لندن مؤتمر للمنظمات اليهودية من أجل يهود المانيالك",
للبحث في كيفية مساعدتهم. ثم عقدء في 0" آذار (مارس) 35174, اتفاق بين منظمة صهيونيي
اميركا والجوينت؛ بشأن مشروع جباية خاص لمساعدة يهود المانيال"". وقبيل وصول النازيين الى
الحكم؛ وتحت وطأة نشاطهم: كان قد عقد في جنيف, خلال ١7-١54 آب (اغسطس) ؟157,
اجتماع تحضيري بهدف الاعداد لعقد مؤتمر يهودي عالمي. واستمرت هذه العملية نحو ع
سنوات» الى ان عقد المؤتمر اليهودي العالمي في جنيف, خلال 8 ١١ آب (اغسطس) 1955,
معلنا أن اهدافه هي «تأمين وجود الشعب اليهودي وتقوية وحدته,0", وكذلك «مساواتهم في
الحقوق المدنية والسياسية؛ قولا وفعلا»7'" مع الاخرين» و «السماح للوطن القومى في فلسطين
بالتطور دون عائق. والتسهيل على اليهود في الهجرة الى اي مكان يشاءون»1'"!. وسرعان ما انضم
هذا المؤتمر الى المنظمات اليهودية الاخرى. العاملة من اجل اليهود في المانيا.
اما اليهود الالمان انفسهمء الذين قدر عددهم أنذاك بنحو ٠١ ؟ الف نسمة؛ فقد اتخذوا
موقفاً غريباً: أذ رفضت اكثريتهم» رغم الاجراءات العنصرية التي طبقت ضدهم, وكذلك تدهور
اوضاعهم الاقتصادية بصورة مزرية, مساعدة المانيا النازية على «تنظيف» نفسها منهم. بالهجرة
منهاء آملين ان تمر الموجة النازية, عاجلاٌ أو آجلاً؛ لتعود الاوضاع الى سابق عهدها. وحتى مطلع
سنة8م198, كان قد هاجر من بين اولئك اليهود نحو ثلثهم فقطا*". اي حوالي ٠٠١ ألف
نسمة0 "ا اما الباقون» فقد سارعوا الى رص صفوفهم» وقامت منظماتهم المختلفة بتأسيس ممثلية
قطرية لهم؛ برئاسة حاخام مدينة برلين» ليوبيك, بهدف الاهتمام بشؤونهم. وعملت هذه المملية
في دعم اولك من اليهود الذين اتجهوا للهجرة؛ كما عملت على توزيع المساعدات, التي كانت
تصلها من اليهود خارج المانياء على الباقين منهم. وتولت, على العموم. تمثيل اليهوب تجاه
السلطات الالمانية. وكان اليهود الالمان قد ردواء بدورهم؛ على مقاطعتهم ثقافياً من قبل النظام
النازيء باقامة اتحاد ثقافي خاص بهم؛ عمل في تنظيم الحفلات الموسيقية والمسرحيات والامسيات
الادبية00".
واذا كان هذا هو موقف اليهود, في المانيا وخارجهاء من الاضطهاد النازي, فقد كان
للصهيونيين رأي آخرء اذ اتجهوا نحو العمل على الافادة من الاجراءات العنصرية الناجمة عن
ذلك الاضطهادء وذلك باستغلالها وجعلها بركة للصهيونية. وهذا ما تم فعلاً. فالصهيونيون لم
يكتفواء فقط, بالانضمام الى حملات الاحتجاج والاستنكار, التي نظمها اليهود في اماكن مختلفة
من العالم ضد الممارسات النازية؛ بعد ان بانت حقيقتهاء وذلك بعقد اجتماعات احتجاج خاصة
بهم في تل أبيب7"", او التبرع لمساعدة يهود المانياا"”, بل راحوا يعدّون العدة ايضاً لاستيعاب
اولئك اليهود في فلسطين. ففي 16> نيسان (ابريل) 1577. قرر المجلس المي اليهودي العمل على
«وضع مشروع استيطاني كبير لاستيعاب يهود المانيا في البلد»!". وفي الثاني من الشهر التالي؛
نشئت لهذا الغرض «اللجنة الموحدة لتوطين يهود المانيا في أرض - اسرائيل»”. اما حاييم
ارلوزوروف, رئيس الدائرة السياسية في الوكالة اليهوديةء فقد اجتمعء يوم 4 نيسان (ابريل)»
بالمندوب السامي!"". للبحث معه في تسهيل دخول المهاجرين اليهود الالمان الى فلسطين؛ ثم
اجتمع في ؟ حزيران (يونيو) مع وزير المستعمرات البريطاني". في لندن؛ للفرض نفسه. وكان
البرلان البريطاني قد قام بمناقشة اوضاع اليهود في المانياء خلال جلسة عقدت لذلك. في ١7
41 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed