شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 83)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 83)
- المحتوى
-
نيسان (ابريل)*"". وفي الثامن عش رمن الشهر التالي أنشئت, في لندن» لجنة لجمع التبرعات ليهود
المانيا:*"! وفي التاسع والعشرين من الشهر نفسه؛ اصدر عدد من الزعماء البريطانيين نداءٌ
لانضاء صندوق عالمي لتوطين اليهود الالمان في فلسطين"*. كما اجتمعت في لندن؛ خلال 4
تشرين الاول (اكتوبر) - ١ تشرين الثاني (نوفمير) 1557: للغرض نفسه. وبمبادرة من وايزمان»
«الاجنة اليهودية لانقان يهوب المأنياء؛ ولكنها لم تحقق نجاحاً يذكرا'".
التغاون الصهيوني النازي
على اساس المصالح المشتركة
غير ان الآهم من هذا النشاط العلنيء كانت تلك المساعي الدبلوماسية الهادئة التي بذلها
الصهيونيون في محاولة لتحويل شرور النازية الى خير لهم, وذلك بسعيهم للوصول الى اتفاق مع
النازيين حول تسهيل هجرة اليهود من المانيا الى فلسطين؛ على ارضية تماثل المصالح بين الطرفين
في هذا الصددء من حيث ان النازيين يرغبون. في «تنظيف» المانيا من اليهودء وتشجيع هجرتهم
منهاء بيئما يريد الصهيونيون اولك اليهود د في فلسسطين بالذات . وباتجاههم هذاء سار
الصهيونيون؛ عملياً ٠ على خطى هرتسل نفسه عندما عقد اتفاقاً. سنة ,.١150* مع بليفه وزير
داخلية القيصر الروسي» انطلاقاً من اعتبارات: وفي اوضاعء مماثلة!"*). وكان ارلوزوروف من
اوائل الداعين لذلك, اذ اقترح» بعد استلام النازيين الحكم, في مذكرة تقدم بها الى ادارة الوكالة
اليهودية: العمل على انشاء بنك يتولى تصفية اموال اليهود في المانيا ونقلها الى فلسطين. بأشراف
دوليء وكذلك تشجيع هجرة الشباب اليهود الال مان الى البلد"*). ولم تمرّ الا نحو ثلاثة أشهر
ونصف الشهر على استلام النازيين الحكم في المانياء حتى استطاع المدعو سام كوهين؛ باعتباره
ممثلاً للشركة الزراعية الهستدروتية: هانوطياع, التوصل الى اتفاق مع السلطات الالمانية يوم ١5
آيار (مايى) 1977, بعد مفاوضات جرت في برلين؛ وذلك بناء على اقتراح كان قد تقدم به اليها
بواسطة القنصل الالماني العام في القدس. وقضى الاتفاق بأن تسمح السلطات الالمائية لليهود
الذين يقررون الهجرة من المانيا الى فلسطين؛ ب «نقل»(هعفراه.,7:3056): ومن هنا جاء الاسم
الذي اطلق على الاتفاقية فيما بعد) جزء من اموالهم الى هناك؛ رغم القيود التي فرضتها المانيا
على تداول العملة الصعبة. ويتم ذلك بتمكين اولئك اليهود من ايداع المبلغ المسموح بتحويله في
حساب مغلقء يفتح في بنك الرايخ الالماني باسم شركة هانوطياع , ؛ يسمح لها باستعماله فقط لشراء
تجهيزات وآلات زراعية مختلفة من المانيا وتوريدها الى فلسطين. وهناك تقوم الشركة ببيع هذه
البضائع وتسددء من حصيلة المبيع» ؛ المبالغ المستحقة لموديعهاء بعد وصولهم كمهاجرين الى
فلسطين!*؟). وتحتفظ بالفرق كعمولة او ربح لها .
ولكن شركة هانوطياع لم تكتف بذلك, اذ حالما أبلغت بموافقة السلطات الالمانية على
اقتراحاتهاء طالبت باستثئناف المفاوضات لتوسيع اطار التعاون. واستمرت المرحلة الجديدة من
المفاوضات نحو شهرين آخرينء وأسفرت عن اتفاق جديدء قام وزير الاقتصاد الالماني بتثبيته في
رسالة الى هانوطيا ع, مؤرخة في ١8 تموز (يوليو) 5 . ويوضح الوزير في ربسالته انه «على
استعداد لتأييد هجرة اليهود الالمان الى فلسطين»*؛!؛ ولذلك سيسمح لهم «لاغراض تأسيس
حياة جديدة [هناك... حتى] وأن لم يكونوا ينوون الهجرة في الوقت الحاضر, ولكنهم على الرغم
له - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed