شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 86)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 86)
المحتوى
الصهيونيين. وكان على رأس المعارضين للاتفاقية والمطالبين بانهائهاء القنصل الالماني العام في
القدس. الذي أوضح. في مذكرة بعث بها في مطلع سنة 155/8 الى وزارة الخارجية ‎٠‏ ان التسهيلات
التي تقدمها الهعفراه بتشجيع هجرة اليهود الالمان الى فلسطين, ونقل اموالهم اليهاء تقدم دعماً
كبيراً لفكرة اقامة الدولة اليهودية في فلسطين التي طرحت آنذاك مع تقديم مشروع التقسيم؛ وهو
ما يتنا مع أسس السياسة الالمانية» المعارضة لاقامة دولة يهودية7'"). كما ان هذه التسهيلات
قد تؤديء اذا كشفت, الى فقدان التعاطف العربي مع المانيا”". ولكن: في مقابل ذلك: كان مكتب
الرايخ لرقابة العملة الاجنبية قد أبدى, في اواخر سنة 153174؛ تأييده للاتفاقية وطالب بتوسيع
نطاقها. نظراً لتحسينها ميزان المدفوعات الالماني. بواسطة تشجيع الصادارت الالمانية؛ وذلك
اضافة الى تشجيع الهجرة اليهودية!؛"!. واحيلت هذه الخلافات في وجهات النظر على هتلر نفسه,
فقرر ان الهجرة اليهودية ينيغي ان تستمرا*"". ولذلك» راحت دائرة التخطيط الاقتصادي تقدم
المشاريع لتعديل اتفاقية الهعفراه. بصورة يمكن ان تؤدي الى تشجيع هجرة واسعة لفقراء اليهود:
دون اغنيائهم الذين ينبغي ان تبقى اموالهم في المانياا''). واستمرت المشاورات حول هذه
الاقتراحات فترة طويلة» دون أية نتيجة7'"!؛ وبقيت الاتفاقية سارية المفعول: الى ان توقف العمل
بموجبها تلقائياً مع نشوب الحرب العالمية الثانية سنة ‎١5759‏ ودون ان تلغى رسمياً1ة".
نتائج اتفاقية الهعفراه
نجمت عن اتفاقية الهعفراه فوائد جمة للصهيونيين في اكثر من مجال» , أدت الى تدعيم قوة
الوطن القومي اليهودي وزيادة حجمه؛, بنسب واشكال لم يعهدها حتى ذلك الوقت. فقد نجم عن
تسهيلات الهجرة التي انطوت عليها الاتفاقية زيادة عدد المهاجرين اليهوب بشكل ملحوظ؛ فدخل
فلسطين» خلال السنوات 157 ‎,١1577-‏ نحو ‎488٠0‏ مهاجر. مقابل ما معدله نحو ‎١6٠0‏
‏خلال السنوات 1515 ١و‏ واحضر اولك معهم الى فلسطين, ضمن اطار الهعفراه؛ بعد ان
فقدوا ما يتراوح بين ثلثين او ثلاثة ارباع قيمة ممتلكاتهم. نتيجة لمصادرات السلطات الالمانية
من جهة و «عمولات» المؤسسات الصهيونية من جهة ثانية!""!. نحو ‎١4,7‏ مليون مارك (4.1
ملايين ليرة فلسطينية)» وذلك خلال السنوات +157 015155). ومن هذه الاموال. أدخل الى
فلسطين خلال السنوات 159733-3175755, نحو ‎8١‏ مليون مارك (/,4 ملايين ليرة فلسطينية)(180,
وهو مبلغ ضخم بمقاييس تلك الايام: يعادل نحو 5؛ بالمئة من كافة مصاريف حكومة الانتداب
خلال السنوات نفسها (” ‎٠٠‏ ملايين ليرة فلسطينية)1”*, ونحو 5/ بالمئة من مجموع ما صرفته
كيرن هايسود على الاستيطان الصهيوني في فلسطين خلال سنة, 1951 1380 (كيه
ملايين ليرة فلسطينية)1481, كذلك. اضاف المهاجرون اليهود الالمان عنصراً بشرياً جديداً الى
المستوطنين الصهيونيين في فلسطينء اذ كان معظمهم من ابناء الطبقة المتوسطة المثقفين, وكثر
بينهم اصحاب المهن الاكاديمية: الذين قدر عددهم بنحو ‎11١١‏ شخص!؛*), غالبيتهم من
الاطباء (لدرجة حملت سلطات الانتداب على اصدار قانون, في اواخر ‎,١1474‏ فرضت بموجبه
قيوداً على دخول اصحاب المهن الطبية الى فلسطين) والمحامين والمهندسين والصناعيين!2* ,
الذين ساهموا في انشاء مشاريع وصناعات جديدة. وكان وايزمان قد اهتم؛ ايضاء بشكل خاص,
باقناع عدد من العلماء اليهون الالمان بالهجرة الى فلسطين, ونجح في حمل بعضهم على القيام
46م
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed