شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 89)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 89)
المحتوى
‎٠‏ آلاف لبناء منشآت نفطية في حيفا و ‎٠١/‏ : آلاف ‏ لاقامة مبان عامة)!":'). وفي منتصف كانون
الاول (ديسمبر) من السنة نفسها اعلن. ايضاً, بنك لويدس والبنك الانكليزي - الفلسطيني عن
موافقتهما على منح الوكالة اليهودية قرضاً بمبلغ نصف مليون ليرة فلسطينية!"''), مما ساعد على
تحسين اوضاع الوكالة المالية؛ التي كانت تعاني في ذلك الوقت, نتيجة لانخفاض التبرعات لها,
من ازمة مالية خانقة!٠٠,‏ اضطرتها الى تقليص ميزانياتها من سنة الى اخرى؛ خلال السنوات
‎.0٠1194858 --‏ وأدى ذلك كلة الى تحوّل ملموس في النشاط الاقتصادي للمؤسسات
الصهيونية المختلفة075,
‏ونتيجة لهذا النشاط المتشعب؛ شهدت فلسطين خلال السنوات ‎١9575‏ - 1555 فترة من
الانتعاش الاقتصادي لم تعهدها حتى ذلك الوقت, أثّْرت في نواح عدة. فخلال هذه الفترة ارتفع,
مثلاء حجم الواردات من ‎١١,١‏ مليون ليرة استرلينية سنة 19171 الى ‎١1/7‏ مليونا سنة 21559
بينما زاد حجم الصادرات من 7,” الى ؟,؛ ملايين!'16). كذلك ازداد استهلاك الطاقة الكهربائية
من 77,5 الى 51,8 مليون كيلوواط؛ بينما ارتفع دخل الحكومة: عامة, من 5.5 الى /ا,0 ملايين
ليرة استرلينية» وزاد عن مصاريفها التي ارتفعت من 7,7 الى ", ملايين ليرة استرلينية. خلال
السنوات نفسهاة"7.
‏التوسع في الاستيطان على ارضية النمو الصناعي والزراعي
‏وعلى ارضية هذا الازدهار الاقتصادي. نما الوطن القومي وتوسع وازداد نشاطه. وبدا هذا
التيسع على اكثر ما يكون وضوحاً. كالعادة؛ في المجال الاستيطاني. فقد اتجه معظم مهاجري
الهجرة الخامسة. مثل مهاجري الهجرة الرابعة قبلهم: الى السكن في المدن الرئيسية في فلسطين,
التي ارتفع عدد السكان اليهوب فيها بشكل ملحوظ؛ وزادت نسبتهم في بعضها عن ضعفي ما كانت
عليه في مطلع الثلاثينات. وفي سنة 1977, كان نحو ‎١9١‏ آلف يهودي يسكنون في منطقة تل ابيب
وضواحيها و ‎٠١‏ ألفاً في القدس وضواحيها و 55 ألفاً في حيفا وضواحيهاء اضافة إلى نحو ‎٠١‏
‏ألفاً في المدن الاخرى77""): بينما كان الباقون يقطنون في المستوطنات الزراعية المختلفة, التي زاد
عدد سكائها على ضعف ما كان عليه ووصل الى نحو ‎6١‏ آلف نسمة7٠.‏ وكان اليهود قد صرفوا
على البناء والاعمال العامة خلال هذه السنوات» نحو ‎١5.1‏ مليون ليرة فلسطينية9'.
وبموازاة هذا التوسع في المدن, تكثف, ايضاً. الاستيطان الزراعي» بعد ان تغييت
السياسة في هذا المجال. فحتى ذلك الوقت. كانت الكيرن كاييمت؛ مؤسسة الاراضي الصهيونية
الرئيسية؛ تشتري العقارات في فلسطين بواسطة وكيلتها شركة تطوير اراضي فلسطين!؟', التي
كانت تعمل في هذا المجال انطلاقاً من اعتبارات اقتصادية على وجه العموم» فتأخذ بالحسبان
عوامل الربح والخسارة ومواقع الاراضي التي ينبغي شراؤها وامكانية الافادة منها؛ وهي سياسة
لم تكن تحظى برضي دعاة التوسع الاستيطاني. ولذلك. وما ان نشات الظروف المواتية, مع نمو
الوطن القومي» بشرياً ومادياً. حتى اتجهت الكيرن كاييمت الى «الاستقلال» عن شركة تطوير اراضي
فلسطين؛ فأنشات خلال السنوات 1977 110 جهازاً خاصاً بها لشراء الاراضيء مؤلفاً من
مكتب رئيسي وخمسة فروع, أوكل لكل منها العمل في منطقة معينة في فلسطين! © وذلك برئاسة
يوسف فايتس, احد غلاة الاستيطانيين. واتبعت الكيرن كاييمت. منذ ذلك الوقت, سياسة جديدة
‏4م
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed