شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 90)
- المحتوى
-
في شراء الاراضي, تنطلق» أساساًء من اعتبارات استيطانية استراتيجية؛ هدفها زرع المستوطنات
الصهيونية في كافة انحاء فلسطين؛ فاتجهت الى شراء أي قطعة ارض يمكن شراؤها في أي مكان,
وبأي ثمن تقريباًء بعد ان زودت وكلاءها بالامكانات والادوات الضرورية لذلك!'"". وركّز
الاستيطانيون نشاطهم, مع اتباع هذه السياسة؛ على منطقة النقب في جنوب فلسطين. التي لم
يكن للاستيطان الصهيوني وجود فيها حتى ذلك الوقت, باعتبار ذلك خطأ استراتيجياً ينبغي
تلافيه!”. كما كانت منطقة النقب خالية؛ نسبياً. من السكان. وبالامكان استغلالها لتوطين
اعداد كبيرة من اليهود فيها!"٠. وكانت شركة تطوير اراضي فلسطين قد حاولت, خلال النصف
الثاني من العشرينات, العمل في مجال شراء الاراضي في النقب, الا ان الادارة الصهيونية حظرت
عليها ذلك!'"'). وحتى نشوب الثورة سنة 1477, استطاع الصهيونيون شراء ثلاث قطع كبيرة
من الاراضي في النقب بلغت مساحتها نحو ٠ 4 ألف دونم!*". وفي سنة 1574 , عاد اليهود للسكن
في بئر السبع؛ بعد أن كانوا قد تركوها إثر احداث سنة 05015159
كذلك. قضت السياسة الجديدة بالاتجاه نحو شراء الاراضي في المناطق الجبلية”"". بعد
ان ركرٌ الصهيونيون جهودهم, حتى ذلك الوقت, في شراء الاراضي في المناطق الساحلية أو السهول؛
بينما كانت المناطق الجبلية مأهولة من قبل العرب عامة. وفي سنة 1557 أقيمت مستوطنتان
جديدتان في مناطق جبلية, هما موتسا عيليت وكفار هاحوريش. بعد التوقف عن اقامة أي
مستوطنة من هذا النوع خلال الاثنتي عشرة سنة السابقة, منذ أسست الكيرن كاييمت مستوطنة
كريات عنافيم في جبال القدس سنة .2"9145١ كذلك, استطاعت مؤسسات الاستيطان
الصهيونية» خلال هذه السنوات, التغلغل في الجليل الشرقي الذي كان؛ حتى ذلك الوقت, «منطقة
نفوذ» لبيكاء شركة الاستيطان غير الصهيونية: والتي لم تقم بنشاط استيطاني يذكر فيه منذ
تأسيس مستوطنة محانايم سنة 201417"). وفي أواخر سنة 1915, تمكنت شركة تطوير اراضى
فلسطين من شراء امتياز تجفيف منطقة الحولة من عائلتي سرسق وبيهمء اللتين كانتا قد حصلتا
عليه من السلطات العثمانية بمساحة تقدر بنحو 017 آلف دونم!”") (ولم يتم تجفيفها. على كل
حال, الآ سنة .)190١ كذلك؛ كثف الصهيونيون ضغوطهمء خلال هذه السنوات؛ على سلطات
الانتداب للحصول على حقوق استفلال المزيد من الاملاك العامة.
ونتيجة لهذا النشاط المتشعب؛ وصل مجموغ ما استطاع الصهيونيون شراءه او حيازته
من اراض خلال الفترة من 111 حتى نهاية اذار (مارس) 1977, اي عشية نشوب الاضراب
العربي العام في فلسطين, الى نحو 714٠٠١ دونم؛ تم منها تسجيل بيعه رسمياً في مكاتب تسجيل
الاراضي ما مساحته ١5١٠٠١ دونم (منها 77٠٠١ دونم سنة 1457 وى 151٠١ دوثم سنة
4 رو :7550 دونم سنة 19356 وق 18٠١١ دونم سنة 70119157 )), بينما كان نحو 1١١٠٠١
دونم أخرى منها من الاملاك العامة التي سلمتها سلطات الانتداب لليهود لاستغلالها بموجب
امتيازات مختلفة7"' لفترات طويلة. وبذلك وصلت مساحة الاراضي التي كانت في حيازة اليهود ,
مع نهاية هذه الفترة, الى دوتم. . ومن بين هذه الاراضي كان ن هذالك نحو ٠ يونم
قابلاً للزراعة؛ وذلك مقابل ١١١7٠٠٠١ دونم يملكها العرب؛ منها نحو ٠0507٠٠١ دونم قابلاً
للزراعة7'". وكان اليهود قد صرفوا على شراء تلك الاراضي؛ خلال السنوات ١516 - ١5717 فقطه:
نحو ؟,؛ ملايين ليرة فلسطينية!؛"'!, دفع جزء منها من اموال الهعفراه©*©.
ومع ازدياد مساحة الاراضي التي كانت في حوزة المؤسسات الصهيونية؛ توسعت ايضاً؛
04 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Not viewed