شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 101)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 101)
- المحتوى
-
الى التدهور المستمر. كما يلاحظ من البيانات المتوفرة ان اتجاهات الهجرة لدى يهود اسرائيل لم
تكن في أي يوم من الايام أقوى مما هي عليه الأن. ان بينما أشارت بغض استطلاعات الرأي
السابقة حول موضوع الهجرة الى ان نسبة الراغبين بها كانت حوالي ١١ بالمئة من مجموع
السكان في العام ١54٠0 فان تلك النسبة ارتفعت كثيرا منذ ذلك الوقت حيث بلغت حوالي 5١ بالمئة
في العام 1944.
وعلى الرغم من ان سوء الاوضاع الاقتصادية وفشل الحكومة الاسرائيلية في تحقيق السلام
يعتبران من أهم العوامل التي تدفع نسبة متزايدة من اليهود الى الهجرة من فلسطينء فان تزايد
الروابط العائلية مع اولك الذين سبقت لهم الهجرة تجعل عملية الرحيل, في الوقت الراهن» أسهل
من النواحي الاجتماعية والقانونية وريما المادية أيضاً. ولذلك, أصبع من السهل التفكير في
موضوع الهجرة بشكل جدي والتعبير عن الرغبة في الرحيل دون حرج . ومما يؤكد ذلك2 ازدياد
أهمية العوامل الاجتماعية؛ وأهمها روابط القرابة والصداقة في دفع البعض إلى التفكير في الهجرة.
وبسبب اتجاه نسبة كبيرة, ومتزايدة, من الاسرائيليين الى التفكير بالهجرةء فان غالبية
سكان اسرائيل تبدي تفهما للاسباب التي تدعو البعض الى التفكير بموضوع الهجرة الى الخارج,
كما تظهر موقفا متعاطفا من الراغبين بها ومن أولتك الذين هاجروا في السابق على حد سواء.
وبالتحديد. تشير البيانات التي سجلتها الدراسة إلى ما يلي:
١ -ان 78,8 بالمئة من المجموع العام للسكان يعتقدون ان للمهاجرين أسبابهم الخاصة
والتي لابد من تفهمها واحترامها باعتبار ذلك حقا من حقوقهم التي لا يجوز حرمانهم منها.
"وان 7,5 بالمئة يوافقون, جزئياً: مع المهاجرين ويحترمون حقهم في اتخاذ مثل ذلك
القرارء وبالتالي يقدرون» الى حد ماء الاسباب والظروف التي تدعو البعض الى الهجرة.
وان 1.7 بالمئة من السكان يرفضون رفضاً تاماً تقبل موقف المهاجرين وبالتاليي
يوافقون على تسميتهم بالخونة والهاربين من أداء الواجب.
وبوجه عام فان:
1- 5,8 بالمئة من يهود اسرائيل يعتقدون بأن على الحكومة الاسرائيلية اصدار قانون
خاص يحرم الهجرة من اسرائيل.
6١17 5 بالمكة من المجموع العام لا يوافقون على اصدار مثل هذا القانون اطلاقاً.
ج - ",5 بالمئة من السكانء يعتقدون ان من حق الحكومة الاسرائيلية سن مثل ذلك
القانون في حالات الطوارىء فقط.
أما بالنسية لموقف اليهودب من الحياة في اسرائيل بوجه عام فان الغالبية أبدت عدم رضاها
عن الاوضاع الحياتية. خاصة ما يتعلق منها بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وعندما سئل اليهود الذين هاجروا الى فلسطين, بعد قيام دولة اسرائيل؛ عن مدى تحقق أحلامهم
وتطلعاتهم التي كانوا يتوقعونها من هجرتهم الى اسرائيل» قالت الغالبية ان تلك الاحلام والتطلعات
لم تتحققء , وبالتحديد كانت الاجابات كما يلي:
- حوالي 0١ بالمئة قالوا إن اسرائيل فشلت تماما في تحقيق أحلامهم ورغباتهم.
؟ -حوالي ٠ بالمئة قالوا إن توقعاتهم من الهجرة الى اسرائيل تحققت حرتياً.
البقية؛ ونسبتها 54 بالمئة قألت إن اسرائيل نجحت في تحقيق كافة توقعاتهم.
8 كانت توقعات المهاجرين متعددة ومتنوعة وتعكس,ء الى حد كبيرء احتياجات المهاجرين
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)