شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 107)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 107)
- المحتوى
-
دعمهم المتواصل والقويء ولكن ليس على أساس تمزيق حياتهم وتدميرها؛ ثم يخلص للقول ان
بناء اسرائيل لا يجوز ان يقام على انقاض يهود اميركا.
ومن ناحية أخرىء فان عدم وجود المكان المناسب الذي يمكن الرحيل اليه يلعب دوراً هاماً
ومباشراً في الحيلولة دون انتقال الرغبة في الهجرة من مجرد رغبة عابرة الى واقع ملموس. اذ تدل
البيانات المتوفرة على ان عدم توفر البلد الذي يمكن الهجرة اليه يحول اليوم دون هجرة حوالي
0 بالمئة من الراغبين فيها. ولا كانت نسبة هؤلاء تقدر بحوالي 51 بالمئة من المجموع العام
للسكان؛ فان توفر المكان المناسب من الممكن ان يؤديء وخلال فترة زمنية قصيرة, الى هجرة مأ
لا يقل عن 5," بالمئة من مجموع يهود اسرائيل: أي أكثر من ربع مليون شخص.
وباختصار يمكن القول:
١ ان حوالي 7 بالمئة من يهود اسرائيل يرغبون في الهجرة في الوقت الراهن: وذلك لاسباب
عديدة, أهمها عدم ارتياحهم للاوضاع الاقتصادية ورغبتهم في الالتحاق بأفراد عائلاتهم المقيمين
في الخارج.
* - وان حوالي ٠١ بالمئة من الاسرائيليين اليهود يرفضون التفكير في موضوع الهجرة
للخارجء وذلك بسبب التمسك بالعقيدة الصهيونية.
” -وان الباقي. ونسبتهم حوالي ©؛ بالمئة لا يفكرون بالهجرة من اسرائيل» وذلك لاسباب
مختلفة, بعضها ايجابي كحب الارض والرغبة في تربية أطفالهم في فلسطين؛ وبعضها سلبي
كالقناعة بعدم القدرة على تحمل أعباء الرحيل بسبب كبر السنء أو لعدم وجود المكان المناسب
الذي يقبل بهم ويمنحهم تأشيرة الهجرة التي تمكنهم من الدخول اليه بطريقة شرعية.
وعلى الرغم من تعدد الاسباب التى تدعو بعض يهود اسرائيل الى الهجرة, وتلك التي تدعو
البعض الآخر الى عدم الهجرة» فان عدم توفر القدرة المادية على تحمل تكاليف السفر لم يكن سببا
من الاسباب التي تحول دون هجرة بعض الراغبين فيها. ومن ناحية أخرىء فان عدم توفر المكان
المناسب وعدم القدرة على الحصول على «الفيزا» المناسبة برزا كعاملين هامين في منع نسبة كبيرة
من التفكير. جدياً. في موضوع الهجرة.
وعلى العموم, فان استمرار تدهور الاوضاع الاقتصادية في اسرائيل من المؤكد ان يؤدي
الى تنشيط حركة الهجرة المعاكسة منهاء خاصة اذا استمر تحسن الاوضاع الاقتصادية في معظم
دول الغرب الرأسمالية. كما ان استمرار حالة الحرب مع العرب واستمرار عملية الاستنزاف
الاسرائيلي في لبنان سيكونان عاملين مساعدين على تقوية تيار الهجرة المعاكسة.
ومما يدل على تدهور الاوضاع الاقتصادية في اسرائيل؛ ارتفاع نسبة التضخم التي بلغت
بالمئة في شهر تشرين الاول (اكتوبر) من العام 14484. ومن ناحية أخرىء فان ديون
اسرائيل الخارجية بلغت حوالي 4؟ مليار دولار (تكاليف خدمتها السنوية حوالي 1 - 7,6 مليار
دولار) أي حوالي مليار دولار أكثر من دخل اسرائيل من صادراتها للخارج. وهذا يعني ان دخل
اسرائيل من العملات الصعبة؛ نتيجة للصادرات؛ يقل عن حاجتها لخدمة ديونها الخارجية بمقدار
مليار دولار سنوياً. وبالتالي لا يمكنها من توفير المبالغ المطلوية للاستيراد والاستمثار. ولذلك قامت
الحكومة الاسرائيلية بطلب معونات اضافية من الحكومة الاميركية قيمتها ٠٠١ مليون دولار لعام
6و ١,١ مليار دولار لكل من العام 1547 والعام 15417
وما كانت الحكومة الاميركية قد منحت اسرائيل لعام ١945 مساعدات اقتصادية وعسكرية
15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)