شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 111)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 111)
المحتوى
اسرائيل. اضافة الى المعونات المالية والتسليحية؛ من قلب الولايات المتحدة ومن أوروباء ومن قلب المؤسسات
العسكرية الامنية والحكومية فيها.
ثم يقدم غرين: في الفصل الرابع, مثلا على الجانب الآخر للعلاقة الاميركية ‏ الاسرائيلية في رأيه. اي التناقض
او عدم الاتفاق. ويستعرض ملابسات قرار اسرائيل بتحويل مياه نهر الاردن عبر مشروع جسر بنات يعقوب. مما اثار
احتجاجا عربيا شديد!. وقد تدخل الرئيس الاميركي آيزتهاور وهدد اسرائيل بقطع معونة مالية موعودة تبلغ +5
مليون دولار. وقد نجع هذا الضغط بفرض قرار اسرائيلي بتجميد المشروع . ويلاحظ المؤلف, اولا. ان اي رئيس أميركي
لم ينجح في الضغط على اسرائيل ومجابهة اللوبي الداخلي الصهيوني مثلما نجح آيزنهاؤر في تلك الحالة وحتى
بالمقارنة مع مجابهة آيزنهاور الثانية مع اسرائيل خلال العدوان الثلاثي على مصر. ثم يلاحظ: ثانياء ان هذه كانت
المرة الوحيدة, حتى يومنا هذاء التي تمكن فيها رئيس اميركي من صنع السياسة في الشرق الاوسط.
يطور المؤلف هذه الافكار. في الفصل السادس. عن حرب ‎١507‏ حيث يستعرض التآمر البريطاني - الفرنسي
- الاسرائيي ومدى اخفاء التحالف الثلاثي للحقبقة عن الولايات المتحدة, ومدى كذب الحكومة الاسرائيلية خلال
الاتصالات والمحادثات الثنائية مع الادارة الاميركية, عندما اكدت عدم وجود نية بمهاجمة مصر وذرت الرمال في عيون
آيزنهاور لتغطية تحضيراتها الفعلية. لكن اذ يظهر المؤلف هذه الحقائق حول عنصر التنافر في العلاقات» فانه لا يغفل
مدى التعاون المستمر على كافة المستويات وفي شتى المجالات, رغم اية هزات عارضة .
ان هذا ما يخصص ال مؤلف له القصلين الخامس والسابع؛ حيث يدل الاول على قبول الادارة الاميركية
الضمني بقيام اطراف اسرائيلية بنسف الجهود الدبلوماسية التي كانت تبذلها الولايات المتحدة؛ سرا؛ لدى مصر
وحكومة شاريت الاسرائيلية لتحقيق تسوية سلمية. ثم ينتقل غرين في الفصل السابع الى الدور الحيوي الذي لعبته
الحكومة الاميركية. على مستويين؛ في انشاء البرنامج النووي الاسرائيلي. فقد قامت الادارة الاميركية. اولاء ببيع
مفاعل نووي صغير الى اسرائيل؛ دون ان تفرض شروطا صارمة على طريقة استخد امه ووجهة الاستخدام والتصرف
بالمواد الانشطارية المستخدمة فيه. ليس هذا فحسب. يل ان الولايات المتحدة قد رضخت حين عمدت اسرائيل الى
تقييد الزيارات التفقدية التي يقوم بها الخبراء الاميركيون الى موقع المفاعل ثم الى وقفها كليا. وقد تم ذلك دون ان
تحصل الولايات المتحدة من اسرائيل على موافقة بالالتزام بالمعاهدات الدولية حول عدم انتشار الاسلحة النووية.
على الرغم من كل هذا, فان الجانب الاخطر في التعاون النووي بين البلدين يكمن في حصول اسرائيل على
كميات كبيرة من المواد الانشطارية القابلة للتحويل إلى مادة عسكرية (اي مادة انشطارية صالحة لانتاج الرؤوس
النووية المتفجرة). من خلال وكالة الطاقة الذرية الاميركية. مع معرفة الوكالة بحصول اسرائيل على مفاعل نووي جديد
من فرنسا (في ‎)١954‏ قادر على تحويل هذه المواد للاستخدام العسكري. ويضاف الى ذلك. ان الادارة الاميركية
كانت تدرك الاغراض العسكرية تلك نظراً الى الحاق كل ما يتعلق بذلك المفاعل بوزارة الدفاع وفرض السرية التامة
حوله بحجج أمنية. ويضاف الى ما سبق؛ ان عدة عمليات «نصبء جرت من قبل شركات اميركية - اسرائيلية وهمية
حصات اسرائيل من خلائها على كميات اضافية من المواد الانشطارية, الا ان وكالة الطاقة الذرية الاميركية مُنعت
بداية من متابعة التحقيق في المسألة او الادعاء. قضائيا. على الشركات الكاذبة, وقامت هي. لاحقا. ببيع المزيد من
المواد الى نفس الشركات! ‎١‏
هكذا؛ قام المؤلف بالتمهيد للتحول الكي والحاسم لصالح اسرائيل الذي طرأ على السياسة الاميركية والذي
يوضحه في الفصل الثامن. فبعد الصراع الصامت الذي خاضه كينيدي مع الحكومة الاسرائيلية. حذر كينيدي,
خلاله. الاسرائيليين من الاساءة الى الولايات المتحدة في الشرق الاوسط وذكرهم بان العلاقة بين البلدين هي «كشارع
ذي اتجاهين وليس اتجاه واحد». وهو ما دفع اللوبي الصهيوني الى الاستنتاج ان مجيء ليندون جونسون رئيساً
للجمهورية افضل لمصلحة اسرائيل. وثبتت صحة هذا الاعتقاد عند تولي جونسون الرئاسة بعد اغتيال كينيدي, اذ
اتسم اسلوب جونسون بعدم الاعتراض على اي تصرف او طلب اسرائيلي, بما في ذلك البدء بالحلول محل فرنسا
كمصدر رئيسي للاسلحة مع عقد صفقة طائرات «سكايهوك» و دبايات «م - 48» العام 1517 (الجدير بالذكر إن
اسرائيل دفعت ثمن الاسلحة الفرنسية نقدا. بينما جاءت الاسلحة الاميركية ضمن قروض طويلة الاجل وعبر برنامج
المساعدة الاميركية) .
ثم جاءت الاحداث لتتوج هذه العلاقة المتنامية ولتكرس التحالف. وخاصة من خلال حادثتين: اولاهما هي
واقعة اشتراك سرب اميركي من طائرات «فانتوم. مصممة للاستطلاع. وبعلامات اسرائيلية. في تقديم المعلومات
لا
1
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10381 (4 views)