شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 123)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 123)
- المحتوى
-
عمان هو السعى لدى الاردن للموافقة على ادخال
تعديلات على اتفاق العمل المشترك بين الملك حسين
وياسر عرفات. واستنادا الى ما قاله الناطق الرسمي
ياسم المنظمة في تونس, فان المنظمة كانت تنتظر ردا
من الاردن على ما اذا كان يوافق على ادخال التعديلات
التي تتعلق بنقطتين, هما تشكيل وفد عربي موحد الى
اي مؤتمر سلام,؛ بدلا من وقد اردني - فلسطيني
مشترك كما ذكر في الاتفاق؛ والنص على ممارسة حق
تقرير المصير للفلسطينيين فور الانسحاب الاسرائيلي
من الاراضي المحتلة: بدلا من صيفة «ضمن اتحاد
كونفدرالي اردني - فلسطيني». وقال الناطق اليسمي:
«ان هتالك خلافات وسط القيادة على الصيغة؛ ولكن
يمكن البحث فيها في مؤسسات المنظة: (السفير,
لمكم مكل
ولاشاعة اجواء من الثقة المتبادلة, اوقدت اللجنة
التنفيذية لمنظمة التحرير مبعوثا خاصا الى النمساء
خيث كان العاهل الاردني في زيارة خاصة: لمناقشة
مسالة التعديلات. وليحمل رد الملك حسينء والذي:
على ضوئه, سيتقرر ما اذا كان سيتوجه وفد فلسطيني
الى عمان لمواصلة الحوار مع الاردن وازالة كل نقاط
سوء الفهم. وفي الوقت نفسه. اوضح صلاح خلف (ابو
اياد), عضو اللجتة المركزية ل (فتح). ان الخلافات
حول التحرك مع الاردن قد انتهت. واعتبر المراقبون
تصريح خلف تمهيدا لزيارته الى عمان. وبالفعل. وصل
العاصمة الاردنية يوم 1580/9/4 وفد فلسطيني
يضم اضافة الى خلف, محمود عباسء عضو اللجنة
التنقيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد باشر الوفد
الذي التقى الملك حسين المحادثات الخاصة بتعديل
الاتفاق الاردنى الفلسطيني. وكان الاجتصاع
ايجابيا. واسفر عن تتقية الاجواء بين الجاتبين, مما
حدا بعبد الرزاق اليحيى عضو الاجنة التنفيذية ل
م.ث.ف.., الذي شارك في محادثات الوفد مع ملك
الايدن, الى التصريح ب «ان العاهل الاردتي اظهر
تقهما فيما يتعلق بالايضاحات التي طلبها وفد
المنظمة» (النهان 5/؟/ 101580 0
غير ان المراقبين لاحظوا ان اليحيى قد اشار الى
«تفهم» ولم يشر الى موافقة اردنية على تعديل الاتفاق.
لكن ذلك لم يمنع اللجنة المركزية ل (فتح) من مواصلة
النقاش وبحث نتائع الزيارة واستعراض التفسيرات
المتحلقة ببنود الاتفاق مع الملك حسين.
فقد اكدت مصادر فلسطينية مطلعة» في تونس: ان
المناقشات التي اجرتها قيادة (فتح) اتسمت بالمرونة
1١
والاجابية وقيمت؛ بتفاؤل, محادثات الوفد الفلسطيني
في عمان, لكن النية اتجهت الى عدم تعديل الاتفاق,
واتفق على ان يتم التركيز على ايجاد تفسيرات مشتركة
لبعض البنود الواردة في الاتفاق. ولهذا الغرض,
سيعود وفد فلسطيني رفيع المستوى الى عمان لمواصلة
المناقشات واصدار بيان مشترك بشأن التفسيرات
المتفق عليها. والخاصة بالتأكيد على ان الدولة
الفلسطينية المستقلة تقوم عندما ينتهي الاحتلال
الاسرائيلي. وكذلك التأكيد على صيفة الوفد
الفلسطيني - الاردني المشترك؛ ودور م.ت.ف. فيه,
وفي تونس, اكد محمود عباسء عضو اللجنة
التنفيذية ل م.ت.ف.. «انه من السابق لاوانه الحديث
عن تعديلات في الاتفاق الاردني الفلسطيني: كما
اكد على ان الاتصالات مع القيادة الاردنية مستمرة
(الشرق الاوسطه 5/07/ 15285
لكن هذه التطورات لم يكن من شأنها ان تغير
مواقف الاطراف الاخرى في الساحة الفلسطينية من
الاتفاق» فقد اعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين,
في دمشقء «ان التعديلات التي قبل بها الاردن لاتمس
سوى الشكلء وليس مضمون واسس الاتفاقء وان
الجبهة لن تغير مواقفها ازاء اتفاق عمان وهي تطالب
بالاسراع بحشد كل القوى المعارضة للاتفاق الاردني
- الفلسطيني في اطار جبهة وطنية موسعة من اجل
الاقرار النهائي لاسس وطنية تحمي منظمة التحرير
الفلسطينية, (تشرين. 4/؟/ 1940).
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, فجددت
دعوتها لاسقاط اتفاق عمان؛ فقد اعلن نايف حواتمه,
الامين العام «ان الجبهة ستقبر اتفاق عمان لانه لا
يعبر عن شعب فلسطين ولا ثورته ولا عن منظمة
التحرير». واضاف, في خطاب القاه في مخيم اليرمؤك
يوم ١٠/19480/5ء بمناسبة ذكرى تأسيس الجبهة
الديمقراطية: .أن الصراع يدور اليوم من اجل صيانة
وطنية القرار الفلسطيني المستقل الذي سيرفض كامب
ديفيد الجديد. وسندفن هذا الكامب الجديد المسمى
اتفاق عمان, لانه يتنكر لحقوقنا في تقرير المصير واقامة
الدولة المستقلة, (الحرية,. نيقوسيا. العدد
تطاركلال, 4 6).
وفي اللناسبة تفسهاء اعلنت جبهة التحرير
الفلسطينية؛ على لسان امينها العام طلعت يعقوب:
«أن الجبهة ترفض اتفاق عمان؛ وان مهمتها المركزية
هي اسقاطه. لانه لا يمثل شعبنا ولا يلزم م.ت.ف.»
(المصدر نفسم) . - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)