شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 130)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 130)
- المحتوى
-
؟-دولياً:تحددالاهتمام واتساعالنشاط
شهدت الشهور الثلاثة الاولى من هذا العام نشاطاً
مكثفاً على الصعيد الدولي كان محورءً القضيية
الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيي بشكل عام,
بحيث عادت مسألة الشرق الاوسط وتطوراتها لترتفع
الى مستوى متقدم في سُلّم الاهتمامات العالمية يعد
جمود طويل.
ويمكن القول. دون مبالغة وبنتيجة استقرا
القضية الفلس طينية دخلت مرحلة
جديدة منذ بداية العام الحالي. فالدييلوماسيون
السوفيات والاميركيون عقدوا مشاورات في فيينا في
شباط (فبراير) الماضي, فكانت اول مشاورات على هذا
المستوى الرفيع بين الدولتين حول الشرق الاوسط منذ
ما يزيد على السبع سنوات. كذلك استقبلت واشنطن
الملك السعودي فهد في اواسط شباط (فبراير). حيث
سعى الى دفع واشنطن للتقدم بمبادرة جديدة تجاه
المنطقة. بينما سعى الرئيس المصري حسني مبارك؛ في
زيارته لواشنطن في أواسط اذار (مارس). الى الحصول
على تأييد ومباركة اميركية للتحرك المصري -
الجديد.
وبعد قمة المجموعة الاقتصادية الاوروبية في دبلن:
عاصمة ايرلند!. اواخر العام الماضي. قامت
الديبيلوماسية الاوروبية الغربية بنشاط واسع تجاه
منطقة الشرق الاوسط شملت جميع الاطراف. وكانت
ابرز التصركات من نصيب ايطاليا التي تراست
المجموعة الاوروبية الغربية لفترة الشهور الستة
الاولى من هذا العام. وقد حاولت المجموعة الاوروبية
أن تضع لها موطىء قدم في التحركات التي تستهدف
مسألة الشرق الاوسط, مستفلة انخفاض درجة التوتر
بين واشنطن وموسكو وعودة «شبح الانفراج» ليخيم
الاحداث؛ أن
الاردنى
احريل
على علاقات الشرق والفرب.
وف هذه الفترة. ايضاً. شهدت المنطقة العربية
ابرزها «اتفاق عمان» والمقترحات
التي عرفت ب «مبادرة مبارك». ونتج عن هذه الحركة
اندفاع «المعتدلين» العرب باتجاه واشئطن بحجة ان
الوقت الراهن مناسب لحث الولايات المتحدة على
القيام بدور اكثر فعالية في عملية السلام في الشرق
الاوسط.
حركة واسعة كان
موقف الولايات المتحدة الاميركية
قابلت ادارة ريغان التحرك العربي الواسع تجاهها
ب «ترحيب ممزوج بالحذره: فالترحيب كان «للاهتمام
المتنامي بالمفاوضات المباشرة لدى مصر والاردن
والعريسية السعودية». كما قال بيتر
روسلء نائب السكرشير الصصفي للبيت
الابيض (6قنأنوما وأطماع0ة ]ماح
ل 0 اما اقوى سيب لحذر واشنطن في
هذه المرحلة فهو. حسب قول ريتشارد مورقي مساعد
وزير الخارجية الاميركية, يتلخص في انه «اذا كان
سيحصل اي تقدم نحو التفاوض بين العرب واشرائيل,
فان قوة الدفع الاساسية للتحرك في هذا الاتجاده, يجب
أن تأتي من المنطقة نفسها», ويضيف مورفي ان
الولايات المتحدة بحاجة الى «شيء من شأنه تحريك
عملية السلام. فالتردد في الافصاح عما هو واضح,
وهو تأييد قرار مجلس الامن الدولي رقم ؟4؟: لن
يدفع عملية السلام الى الامام» (السفير, بيروت,
اهكلم اما وزير الخارجية الاميركية. جورج
شولتس. فيقول: «اننا مستعدون للعمل بطريقة
مباشرة ومفيدة حين نرى الوقت مناسباً لذلك» (النهار.
بيروت؛ 1580/5/5). الا ان المتحدث باسم البيت - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10384 (4 views)