شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 155)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 155)
- المحتوى
-
الاوان للتحدث مع م.ت.ف.., حتى في مفاوضات
مباشرة... ولكنهم رغم ذلك يستمرون في قول 'لا'
لهذه الفكرة... خشية من معارضة الاجماع
'المقدس" . وفقط بعض الشجعان يقولون ما يجول في
خواطرهمء وحتى هذا لا يقال دائما علنا. فمنذ فترة»
نمر في مسار بطيء؛ ولكن متطور, نحو محادثات
مباشرة مع منظمة التحرير الفلسطينية.
«... كما ان اسرائيل دخلت في مفاوضات واتصالات
غير مباشرة مع م.ت.ف. اكثر من مرة, ابتداء باتفاقية
وقف اطلاق النار, في الشمالء في منتصف سنة
0ممرورا بمفاوضات تحرير الاسرى وحتى المهمة
شبه الرسمية للنائب ماتي بيليد [الذي قابل] عرفاتء
اضافة الى الموقف المتسامح تجاه اولئك الذين يلتقون
مع زعماء المنظمة؛ وعلى رأسهم عرفات؛ ثم تصريحات
بعض الاشخاص الاكثر وضوحا وصراحة. مثل عيزر
وايزمان. حول موافقتهم على التحدث مع م.ت.ف. -
كل ذلك يقوي التشخيص القائل بائنا على الطريق الى
المحادثات مع المنظمة الارهابية».
ويختتم تيروش مقاله بعنوان: «انني
اعتقد بأنه لا مناص من الاستجابة لمبادرة مبارك.
وينبغي المشاركة في المفاوضات المقترحة بمجرد موافقة
الطرف الآخر على اجرائها. ويبدى لي انه لن يكون
هنالك مناص, في نهاية الامر. من التحدث مباشرة مع
ف. بصورة او باخرى - ان لم يكن الآن؛ ففي
500
هيروشلمي: «ان توضيح امكانات انضمام الاردن
والفلسطينيين الى دائرة السلام يمكن, فقطء ان يكون
مفيداء وليس مضرا... ينبغي التحدثء؛ بل من
الضروري التحمدث... ان اية دولة لا تستطيع ان
تفرض على نفسها منج التحدث مع جيرائها بشآن
الامور الذيوية للغاية في الوقت الذي لا تتوقف فيه عن
الحديث مع نفسهاء ( معاريف. 58/؟/1585).
وف عل همشمار /7/١( 1146) كتب مارك غيفن:
«... هنالك من.يريد شطب الممثلين الفلس طينيين»
المحسويين على م.ت.ف.. وهذا موقف لا اساس له.
فالكل يعرف ان الفلسطينيينء باكثريتهم المطلقة,
يؤيدون م.ت.ف. ويرونها ممثلهم المعتمد... ولقد سئل
مرة موشى دايان؛ في اعقاب محادثاته الكثيرة مع
اشخاص مختلفين في الضفة, هل صحيح أنه يقابل
مؤيدي م.ت.ف؟. قاجاب صراحة: "كلهم جماعة
م.ت.ف.؛ لا يوجد غيرهم' ». واضاف غيفن ان
1
الصيغة لاجراء مفاوضات بين اسرائيل والاردن
والفلسطينيين, اذا اريد ان يكتب لها النجاح, لا بد ان
تكون عمومية للغاية. فالمهمء اولاء البدء باجراء
المفاوضات, وبعد ذلك يطرح كل طرف موقفه وشروطه .
وتحت عنوان «احذروا - ليس هنالك كمين» كتب
تيدي برديسء في دافار ,)١5140/7/5( ساخرا من
الليكود وموقفه؛ وقائلا: «تسمع من تحذيرات [ الليكود]
نغمة من الخوف بشأن مبادرة مبارك التي قد لا تكون
نوعا من مناورات العلاقات العامة, وانما شيء اكثر
واقعية ربما يؤدي؛ لاسمح الله, الى المفاوضات؛ وهذه
المفاوضات: ان نجحت, ستؤدي ليحمنا الله - الى
سلام يجر معه؛ باعتراف الجميع؛ تنازلات... فلقد
اوضح شامير وآرنسء عند تصويتهما ضد اتفاقيات
السلام مع مصر في الكنيست؛ انهما يفضلان الارض
على السلام... ويبدى واضحا انهما خشيا من كون
المبادرة ليست مناورة علاقات عامة؛ بل شيئا أكثر
جدية. وينبغى الاحتياط تجاه المبادرات الجدية اكثر
من الحيطة تجاه الكمائن, لان مبادرة يمكن ان تقود
الى مقاوضاتء يمكن» بدورهاء ان تؤدي الى سلام:
تتبعه تنازلات. وشامير وآرنس ليسا مستعدين لهذه
التنازلات: اكثر من استعدادهما لتلك التي تضمنها
أتفاق السلام مع مصر.. ١
المبادرة ستستمر
على الرغم من ردود الفعل الاولية على مبادرة
الرئيس مباركء وما آلت اليه, بعد ان بدا كأنها لن
تسفر عن نتيجة تذكر, يتوقع معظم المعلقين» بصورة
أو باخرى؛ استمرار هذه المبادرة في المستقبل»
وبصورة تشمل مصر والاردن والفلسطينيين» وانه لن
يكون بده في النهاية» من التعامل مع منظمة التحرير
الفلسطينية. ففيما يتعلق بالاردن» يبدو واضحا
بالنسبة للاسرائيليين انه لن يشارك في اية مفاوضات
ما لم تشارك فيها أو تؤيدهاء بصورة اى باخرى,
م.ت.ف. (دافار, 5/19/ 19486). اما بالنسبة لمصي,
فقد اوضحت جائه زيمرء محررة الصحيفة
اليستدروتية «دافان (1540/5/4)/ بعد زيارة
قامت بها للقاهرة وقابلت اثناءها الرئيس مبارك» «انه
من المعروف ان مصر ليست على استعداد للحلول
مكان الفلسطينيسين؛ بل تنوي العمل معهم أو
بمباركتهم... واتفاق عرفات حسين يبدو واقعيا للغاية
بالنسبة للقاهرة. وحتى الآنء وبعد صرصرة التفسيرات - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 7247 (4 views)