شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 202)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 202)
- المحتوى
-
فباستثناء المحاولات السيزيفية التي توالت لثني بريطانيا عن تأييدها للمشروع'الصهيوني» وما
اقترن بهذه المحاولات: من وقت لاخرء من انشطة ضد سياسة الانتداب والصهيونية» فان القيادة
الوطنية لم تقدم اية مبادرة ايجابية» لا على صعيد ايجاد مؤسسات تمثيل تبقي البلاد موحدة,
بما يستوجبه هذا من مشاركة عرب ويهود فيهاء ولا على صعيد عقد تحالفات محلية وعربية ودولية
فعالة تسند هذه الاسس.
وهكذاء بقيت الحركة الوطنية الفلسطينية, حتى العام 15175., مفتقدة لزمام المبادرة في
مواجهة المشروع الصهيوني المدعوم من بريطانياء مثلما بقيت» ايضاء عاجزة عن تنظيم مجابهة
فعالة لوقف العمل في تحقيق هذا المشروع. وصار الرفضء برغم عدالة الاسس التى يستند اليهاء
تقليديا فقد. بمضتي الزمن, مقدرته على المساهمة في تقرير مصير البلاد بما ينسجم مع طموحات
غالبية سكانها؛ با؛ كما فقد” بصورة خاصة. تأثيره على القرارات الجوهرية للسياسة البريطانية او
لسياسة الحركة الصهيونية التي تعززت في داخلهاء تحت تأثير السهولة النسبية التى تحقق بها"
الوجود القومي اليهودي في فلسطينء التيارات التي تعمل لبناء دولة يهودية صرفة. .'
فلما تم اللجوء الى السلاح آخر الامرء وتغلبت نوازع الثورة لدى الجمهور على تهيب القيادة
الوطنية من الاصطد ام مع بريطانياء واندلعت ثورة ١1937 , كانت مياه كثيرة قد جرت في نهر الاردن
بين الاعوام 7414 و157., وكانت السلطات البريطانية قد عززت وجودها العسكري واكتسبت
الخبرة في مقاومة الانتفاضات التي سبقت ثورة 1477. وإلى هذاء كان الوجود اليهودي قد صارء
بالفعل؛ وجوداً مميزاً. تسنده. فضلا عن سياسة بريطانيا وقدراتها الكبيرة, الوقائع الممثلة بتكون
احياء ومستوطنات ومدن يهودية» كما تسنده التنظيمات اليهودية ووسائل الدفاع الخاصة بها.
ثورة ١571 ونتائجها
عوامل الثورة» كما سبق ان ذكرناء تراكمت بمضيّ السنين؛ حفزتها موجات الهجرة اليهودية
الى فلسطين, وحركة انتقال الاراضي المتواصلة. والبطالة المتزايدة بين العاملين في صناعة عربية
عاجزة عن المنافسة, وسياسة الافقار الحكومية وارتفاع الضرائب المفروضة؛ واججتها الخطوات
الماثلة للعيان المتصلة بعمليات تأسيس الوطن القومي اليهودي كنقيض للوجود العربي, وامعان
بريطانيا في تأييد المشروع الصهيونيء وتكرر رفض الاستجابة للمطالب العربية على الرغم مما
ابدته الحركة الوطنية من استعداد لاعطاء بريطانيا مركزا متميزا في فلسطين.
وبهذاء دخلت البلاد الثلاثينات فيما القناعة تتزايد بأن «اضطرابات فلسطين السابقة
والحالية انما هي ناشئة مباشرة عن السياسة البريطانية - الصهيونية؛ التي ترمي الى الغاء
القومية العربية في وطنها الطبيعي: ؛ لكي تحل محلها قومية يهودية لا هجوب لهاء(7"), كما ورد في
البيان الذي اذاعته اللجنة التنفيذية بعد هبة البراق.
كما حفز عوامل الثورة واججهاء على الجانب الاخرء التشدد الصهيوني وانتقال قيادة
الصركة الصهيونية من محاولة التستر على اهدافها الحقيقية في فلسطين. كما كانت تفعل في
اتصالاتها مع العرب في بداية الاحتلال البريطاني, الى الصراحة في اظهار مطلبها باقامة الدولة
اليهودية وجلب يهود العالم الى فلسطين؛ وانتقال المنظمات الصهيونية الى مرحلة تشكيل المنظهات
المسلحة وشبه المسلحة استعدادا لمؤاجهة العرب اذا ترددت بريطانيا في ذلك لاي سبب من
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)