شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 214)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 214)
المحتوى
تقدمه وتكامله, يفيد العرب حتى لولم يمتلكوا قدرات مماثلة.
هكذاء يبدو ان حرب 19/7 اتسمت بالاهمية في تقييم القدرات الحالية والمرتقبة للجيش
الاسرائيلي في ثلاث نواح, هي: ‎١‏ - القاء الضوء على نقطة بارزة في مسار تطور وتحول ذلك الجيش,
مما كشف آفاقا مثيرة حول ما يمكن أن تحققه ققه القوة البشرية والمعدات التي بحوزة الجيش
الاسرائيلي مدعومة بقاعدة علمية وصناعية متقدمة؛ ؟ - اظهار الثغرات والنواقص المستمرة في
العتاد والعقيدة والتدريبء تمهيداً لاحداث تحسيتات إضافية؛ " - التأثير على عملية تحول
الجيش الاسرائيلي الى حد تجاوز الاثر الايجابي لاكتساب الاختبار القتالي للاسلحة والتكتيكات»
وصولا الى التدخل الفعلي في مسار واتجاه التحولات المقبلة خلال ما تبقى من عقد الثمانينات.
وصحيح ان اغلبية البرامج الاسرائيلية للحصول على الاسلحة والمعدات الاخرى سوف تستمر
خلال العقد الحالي حسب الخطط المرسومة منذ 15/0؛ لكن ستتكثف الجهوب لتحسين القدرات
الالكتروذيةء وناحية القيادة ‏ السيطرة ‏ الاتصالات ‏ المعلومات, والتنظيم, والتكتيكات من اجل
أضفاء قوة صدامية اكبر على نظم الاسلحة الرئيسية وللتعويض عما تم كشفه «مجانا» خلال
مواجهة محدودة غير ضرورية مع القوات السورية في 1147.
يضاف الى ما سبق ان ازدياد «ضيق» ساحة القتال الحديثة وصعوية مفاجأة العدو دوماً
بحيلة جديدة او سلاح «سحري» جديد ريما سيحثان الجيش الاسرائيلي على اعادة النظر في
عقيدته العملياتية والاستراتيجية (وقد ساهمت حرب 1987 في زيادة المشكلة سوءاً). فين كان
الافتراض ان الاستراتيجية العسكرية الاسرائيلية الكلية تحددها اعتبارات اوسع؛ سياسية
وديموغرافية واقتصادية على المستوى القوميء فان ما يقدر الجيش الاسرائيلي أن يفعله؛ في اطار
اي مفهوم امني أو استراتيجية قومية معطاة للتعويض عن الصعوبة المتزايدة على المستوى
التكتيكي؛ هى «حلحلة» المعركة على. مستوى وسطي آلا وهو المستوى العملياتي. اي انه يمكن
للجيش الاسرائيلي ان يلجأ الى مفاهيم «عملياتية». مختلفة كلياًء من اجل التعويض عن انكشاف
الاسرار التكنولوجية واستعراض وقع وطريقة عمل النظام العسكري المتكامل الذي يرتكز على
ثلاثى الاجهزة الالكترونية والبنى القيادية والوحدات القتالية. ولعل احد البدائل العملياتية
سيتمثل في رفع وتيرة التقدم والطاقة الحركية لطلائع القوات الاسرائيلية بنسبة درجة واحدة مما
سيعني, ربماء اللجوء الى الوحدات المنقولة جواً بالطائرات اى الهليكوبتر على نطاق واسع(©.
عند الوصول الى العام ©11/42, يجب مراجعة العوامل التي اظهرت خبرة الماضي انها تود
على أمن اسرائيل وعلى قدرتها على تطوير مؤسستها العسكرية. ويتمثل الاعتبار الاول؛ كما 7
دوماً (اذا ما استثنينا مشاريع اريئيل شارون وامثاله لتحويل اسرائيل الى قوة عظمى اميريالية
محلية)؛ في مقابلة الجيوش العربية كمياً ونوعياً قدر الامكان. وكانت القاعدة التى عملت بها
اسرائيل هي ان تعادل ميزانيتها الدفاعية نصف مجموع ميزانيات الدفاع العربية الرئيسية©.
هذاء وبعد انجاز الاحتياج الوظيفي الاولء ألا وهو تحديد مصدر التهديد, تتمثل الخطوة التالية
بتحذيد العوامل التي تؤ: تؤثر على قدرة اسرائيل على درئه والتي تتعلق بالمعطيات المالية
والديموغرافية. فيلاحظ ان الوضع ال مالي لاسرائيل الذي يزداد سوءاً لم ينقص» ختى الآن: من
قدرتها على تحمل انفاق دفاعي يساوي تماماً قدرة الجيش الاسرائيلي على استيعاب النموء اي ان
الجيش لا يعاني من طاقة غير محققة بسبب افتقاره الى التمويل. ومما يساعد على هذا الوضع,
الدعم المالي الاميركي الضخم للاقتصاد والجيش الاسرائيليين؛ علماً بأنه يجب عدم تجاهل أثر
/و”
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)