شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 220)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 220)
المحتوى
ينقسم الجيش الاسرائييء على الصعيد الاوسع؛ الى اسلحة مختلفة, اهمها أسلحة الجى
والبحرية والدروع والمشاة (والمظليين) والمدفعية. اما الاسلحة الاضافية؛ فهي الهندسة والتسليح
والصيانة والاتصالات, اضافة الى اقسام التثقيف والخدمات الطبية والشباب والنساء. ويلاحظ
على الفور ان القوات البرية» على انواعهاء ليست منظمة ضمن سلاح بري واحد, بل تخضغخ
منفردة الى هيئة الاركان العامة "0. وقد تم إنشاء قيادة موحدة للقوات البرية في اواخر 215/85
إلا ان هذه القيادة ليس لها دور عملياتي؛ بل يقتصر دورها على تطوير العقائد القتالية!؟'). هذاء
وتنقسم البلاد الى ثلاث مناطق عسكرية, هي: الشمال (من البحر غرباً الى الحدود الاردنية
الشمالية)؛ والاوسط (الاردن)؛ والجنوب (مصر). ان هذا التقسيم؛ علاوة على كونه منطقياً تماماً
من الناحية العملياتية» قد استفاد كثيراً من الزيادة في القوة البشرية وممتلكات الاسلحة ومخزونات
الذخيرة منذ 14177 اذ توفرت قوات كافية في كل قطاع لحماية من دون الحاجة الى نقل القوات
من جبهة الى اخرى حيث يظهر الخطر الاكبر. وقد اظهرت حرب 1147 اهمية الاحتفاظ بجيش
دائم كبير وبابقاء عد اكبر من الرجال في كل قاطعء اذ تمكن الجيش الاسرائيلي من اطلاق لردطة
الاولى من الغزى بقوات تابعة للقيادة الشمالية دون تخفيض القوة المركزة في كل جبهة من
الجبهات الأخرى (خاصة الجولان) ودون استدعاء الاحتياطيين مسبقاً.
يوجد عنصران رئيسيان فيما يتعلق بالقيادة والسيطرة, هما: الخصائص والقدرات الفردية
لقادة ضباط الجيش الاسرائيلي على مستويات مختلفة؛ وقنوات ووسائط تنسيق القوات في الميدان.
فيقدر الجيش الاسرائييء من الناحية الاولى» على ان يستعين بعدد كبير من الضباط المختبرين
والموجودين إما في الخدمة الفعلية او في الاحتياط. لكن اظهر اداء الجيش الاسرائيلي» خلال حرب
4377, رغم هذه الافضلية المذكورة, نقصاً خطيراً في التنسيق على كافة مستويات القيادة: من
الاركان العامة نزولا الى اللواء اوحتى الكتيبة. وقد نبع ما سبق ال حد كبين من نقص التخطيط
للطوارىء وسوء تقدير الموقف العام. ويمثل هذان التقصيران نقطة ضعف اساسية في اي قائد
كان. إلا ان المعالجة اللاحقة للحرب اظهرت, طبعاًء تصحيحاً لهذه الشوائب: وخاصة بعد
استبدال بعض القادة. لكن لم يطرا على الاداء القتالي للجيش الاسرائيلي في 191/8 ى 15487 الا
تحسن هامشي, علماً بأن ظروف تخطيط وتنفيذ هاتين الحربين كانت افضل بكثير منها في 151/7,
وخاصة ان الخصم في هاتين الحالتين كان اصغر وانحصر ضمن جبهة واحدة. وقد أرتكب عدد
من قادة وحدات قتالية اخطاء فادحة خلال التقدم, نظراً الى العمل في تضاريس غي مألوفة؛ لكن
التقصير الاهم تمثل في هيئة الاركان العامة صاحبة القرار. في وضع المفهوم الكلي وفي التطبيق.
وصحيح انه كان ثمة قيد سياسي حدد خيارات الجيش الاسرائيلي في بدء الحربء إلا ان الخطة
العامة كانت ناقصة, مما ادى الى الارتباك والتأخر في الميدان وإلى أثر سلبي على سير بععض
المعارك. ‎١‏
انما يجب التشديد على نواح عدة الخرى هي ايجابية في نظر الجيش الاسرائيليء مقارنة
بالشوائب في التخطيط والتوقع والارتجال؛ فقد حققت غالبية قادة الوحدات اهدافها المعينة رغم
الصعوبات التي عملت من خلالها والتي لم تكن ضرورية على العموم؛ وظهرت درجة من المبادرة
والابتكار في وجه النكسات الميدانية مما عكس قدرة القوات البرية والجوية على الاندماج بفعالية,
ويلاحظ ان الجيش الاسرائيلي (وخاصة القوات البرية) عمل باقل من طاقته الكاملة. وخاصة على
المستوى العملياتي مما يعني ان النقص في استغلال الطاقة هو خطأ يقابله احتمال زيادة القوة
7
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17772 (3 views)