شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 222)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 222)
المحتوى
انما يشتمل اللوجيستيك على اكثر مما سبق ذكره؛ إن تضاف القدرة على نقل اعداد كبيرة
من الجنود بانتظامء وتوفير وسائط النقل لاعداد اخرى اكبر من الاحتياطيين الذين يهرعون
للالتحاق بوحداتهم عند اندلاع الحرب. وقد نجح الجيش الاسرائيلي حتى الآن في معالجة الموقف
من خلال تحويل مشاته الى مشاة مؤللة وشراء أعداد وفيرة من الشاحنات وحاملات الدبابات؛ ومن
خلال الاستملاك المؤقت لوسائل النقل المدني لنقل الرجال والامدادات اثناء الحروب. ثم تأتي
عملية الاحتفاظ بمخزونات كبيرة في اماكن مناسبة من الاسلدة الاضافية ومعدات الاسناد
واجهزة الاتصال والذخيرة وقطع الغيار. من اجل تجنب النقص ف الميدان او الاعتماد على جسر
جوي من الخارج. ويساوي ما سبق اهمية بصيانة وخدمة المعدات الرئيسية بانتظام في اوقات
السلم كي تكون الوحدات كاملة التجهيز عند الضرورة وكي تكون المعدات التي يتم اخراجها من
المستودعات او الحظائر جاهزة للعمل فوراً. واخيراً فإن نجاح هذه النواحي يعتمد على حسن
التنظيم ووجود شبكة طرق ومطارات قادرة على تحمل هكذا ضغط. وقد اوجد الجيش الاسرائيلي
الخلول للكثير من المعضلات منذ 151/7, لكن كشفت تجربة 11/4 وحتى 1547 أن الصيانة ما
زالت دون المستوى. والنقل غير كاف, والتنظيم ضعيف. وتسبب ذلك في عرقلة السير على الطرق
وارتباك الوحدات القتالية؛ علماً بأن الوحدات التي عانت من نقص الوقود خلال معارك الشوف
في حرب 11/87 وقعت ضصحية الازدحام وليس فقدان الجهاز اللوجيستيكي.
© التمويل: واخيراًء فإن مسألة التمويل تشكل احد العوامل ذات الاهمية البعيدة المدى
بالنسبة الى القوة العسكرية لأي بلد كان7. ويتضح على الفور ان التمويل لا يؤر كثيراً في
الفعالية القتالية للجيش الاسرائيلي بالمعنى الفوري والآنيء لكن يؤدي الاثر البعيد للقيوب المالية
الى الحد من الانفاق على التدريب وبرامج شراء الاسلحة, وحتى الى تحديد حجم القوات (من حيث
القوة البشرية او نوعية وحجم التسليح) التي يمكن الاحتفاظ بها في اوقات السلم. كما يضاف الى
ما سبق ان القدرة على تطوير وانتاج اوشراء نظم الاسلحة. الحديثة للغاية تتسم بالاهمية الحيوية
وتتأثر مباشرة بالاعتبارات المالية؛ وخاصة بالنسبة الى جيش متقدم تكنولوجياً كالجيش الاسرائيلي
الذي يتمتع؛ ايضاً بدعم صناعة حربية متقدمة . وقد اثيرموضوع تخفيض ميزانية الدفاع مرات
عدة منذ 114 وبإلحاح متزايدء حتى ان الميزانية الحالية تفرض سقفاً على حجم القوات: لكن
دون ان ينتج تخفيضاً فعلياً في برامج اقتناء الاسلحة وخطط التنمية للجيش الاسرائيلي. فتبلغ
الميزانية الدفاعية الحالية © مليارات دولار اي حوالي نصف الميزانية العامة بعد طرح الديون
والفوائد المستحقة في 1544 والبالغة ‎٠١‏ مليارات دولار من الميزانية الاجمالية البالغة ١؟‏ مليار
دولار. كما تزداد المعونة الاميركية في وقت تخطط فيه القيادة الاسرائيلية لطلب مبالغ قياسية
ولشلاث اى خمس سنوات الى الامام. وتسير, في ضوء ذلك, البرامج الطموحة لشراء المزيد من
طائرات «ف ‎»١5‏ و «ف ‎2١7‏ و7 غواصات جديدة: ولانتاج المقاتلة الاسرائيلية الجديدة «لافي»
(التي ارتفعت كلفتها المتوقعة بقيمة ‎5٠١‏ مليون دولار).
وهكذاء بالنسبة للتحويل» تم العثور على توزان معين يسمح بمواصلة الاستثمار في الجيش
الاسرائيلي على حساب تخفيضات طفيفة في احجام القوى البشرية والتسليح. ويكمن الخطر الناجم
عن الازمة الاقتصادية بالنسبة الى الجيش في ان التطورات السلبية في الاقتصاد الاسرائيلي اى
التخفيضات في المعونة الاميركية (لوحصلت). اضافة الى اية تطورات عسكرية محلية غير متوقعة,
من شأنها ان تفرض عبئاً على التوازن الى حد إلحاق الضرر بدرجة الجاهزية القتالية. ولا يبد
هم
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17771 (3 views)