شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 230)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 230)
- المحتوى
-
وأقامة منظمة جديدة خاصة بهمء تعمل مستقلة لتحقيق امد افهم!"! . الا ان اللجنة المركزية
للتصحيحيين؛ المنعقدة في كاليه خلال 8" - 55 ايلول (سبتمبر) ,1917١ رفنت الاخذ بهذا
الرأي وأتخذت موقفاً وسطاً بين المطالبين بالانشقاق ومعارضيه, وذلك بقرارها الابقاء على منظمة
الصهيونيين التصحيحيين كتنظيم موحدء ولكن مع ذلك السماح لاولتك الذين لا يدفعون رسوم
الشيكل, وبالتالي لا يعتبرون أعضاء في المنظمة الصهيونية العالمية, بالانضمام اليه2), على ان
يعرض هذا القرار على مؤتمر المنظمة المقبل للمصادقة عليه. وفي ١٠ نيسان (ابريل) 2191795
صادق المؤتمر القطري للتصحيحيين في فلسطين, المنعقد في تل ابيبء على هذه القرارات*)؛ بينما
اعترفت اللجنة. التنفيذية الصهيونية» على الرغم من ذلكء بالتصحيحيين كتنظيم مستقل في
المنظمة الصهيونية العالمية» وذلك في دورتها المنعقدة في لندن خلال 8؟ تموز (يوليو) - 19 آب
(اغسطس) من السنة نفسهال".
غير ان هذه التسويات لم تحظبرضى «النشيطين» المتطرفين من مؤيدي تيار «الحد الاقصي».
وقبل ان يمر شهر على قرارات كاليه قام نقر منهم, من المنتمين الى «الصهيونيين الثوريين», بانشاء
تنظيم سرى داخل الحركة التصحيحية: بزعامة أبا أحيمئين سموه «بريت هابريونيم» (عصبة
الاشداء)7". تيمنا بالمجموعات اليهودية التي عرفت بهذا الاسم وكانت تقاتل الرومان أيام مملكة
اسرائيل الثانية). وكان الدافع المباشر لاقامة هذا التنظيمء الذي انشىء خلال تشرين الاول
(اكتوبر) ,1517١ شعور اعضائه بضرورة القيام بأعمال معارضة فعلية للاحصاء العام للسكان
في فلسطين, الذي جرى آنذاك, بعد ان اكتفى الحزب التصحيحي عامة بمعارضة كلامية؛ وذلك
لاعتقادهم أن هدف البريطانيين من الاحصاء هو البرهان على ان اليهود هم أقلية في فلسطين لا
ضير في خضوعها لحكم الاكثرية العربية ضمن اطار المجلس التشريعي المزمع انشاؤه في البلد من
جهة؛ وكذلك الحصول على المعطيات الاحصائية الضرورية للأعداد لانتخابات ذلك المجلس من
جهة أخرى". اما زعيم هذا التنظيم؛ احيمئير. فلم يخف اتجاهاته الفاشية, بل قام بنشر عدد
من مقالاته في صحيفة «دوأر هايوم» تحت عنوان «من يوميات فاشي»(١'), داعيا الى منح «الشياب
القومي» ثقافة تختلف عن تلك «النباتية» التى أنشىء عليها(''). وغرس روح الاستعداد للتضحية
لديه؛ لأن المبادىء لن تتحقق أن لم يكن هنالك من هو على استعداد للتضحية في سبيلها”",
وكذلك لانه «لم تحدث ثورة في تاريخ البشرية دون سفك دماء»(''). وخر احيمئير من وعد بلفور.
وكذلك من المتمسكين به آساساً للعمل الصهيوني, لان «طريق الخلاص لا تمر على جسر من
الورق» بل على جسر من الحديد»!؟')؛ كما «ان المسيح المخلص لن يأت... راكباً على حمار... بل
على دباية,090, 7
كانت «عصبة الاشداء». عند انشائهاء تنظيماً صغيراًء لم يضم اكثر من +١ عضواً,
اضافة الى بضع عشرات من المؤيدين غير المنظمين7). غير انه لم تمر الآ بضعة أشهر على اقامتها
حتى استطاع زعماؤها السيطرة على صحيفة «حازيت هعام» (جبهة الشعب)"", التي كانت قد
باشرت صدورها في اواخر كانون الثاني (يناير) ؟197: وتحولت في اواخر تلك السنة الى لسان
. حال العمال التصحيديسين!*, محاولة لعب دور مضاد لذلك الذي تقوم به صحيفة «دافار»
الهستدروتية؛ فراحت تشن حملات شعواء على المعسكر العمالي بآسره, وصلت الى مدئى من الحدة
دفع الهستدروت الى اصدار ملحق خاص ل «دافار» لمجابهتهال). كذلك راح «الاشداء»
يصدرون, في صيف 15177: نشرة سرية بأسم «هابريون»7" للترويج لآرائهم. ولم يود هذا النشاط
2 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22323 (3 views)