شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 258)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 258)
المحتوى
حيث العدد. أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها. هذا ما يؤّكده تنامي حجم الاستيراد من قطع
السيارات والوقوب خلال هذه الفترة. ‎١‏
ورغم عدم توفر الارقام عن عدد العاملين في الخدمات ومعسكرات الجيش البريطاني»
خاصة إبان: الحرب العالمية الثانية وبعدهاء يبدو ان هذه المرافق استوعبت اعداداً هامة من
العمال. فمن جهة استوعبت مجمّعات الجيش البريطاني العسكرية والسكنية في عمان والزرقاء
والمفرق وغيرها اعدادا من العمال المهرة من مختلف المهن. ومن جهة أخرى يشير نمو عدد
الشركات التجارية والخدمية والمحلات الصغيرة الى تنامي الحاجة الى العمال المأجورين. فقد كان
ما نسبة ‎١,‏ بالمئة من الشركات القائمة في شرق الاردن: في نهاية الاربعينات ومطلع
الخمسينات, تعمل في الاعمال التجارية, و ‎5١,5‏ بالمئة منها في الخدمات مقابل 7” شركة صناعية
فقط, أي 5,/ بالمئة من اصل 5957 شركة مسجلة في البلاد*"). كذلك, كانت قرابة 577 بالمئة من
المؤسسات الصغيرة في شرق الاردن تعمل في تجارة المفرق والبقالة!".
ان المعطييات آنفة الذكر. ورغم انها تستند الى ارقام ومعطيات احصائية غير متكاملة
وجزئية وتقريبية احياناً. وتتضمن العديد من الفجوات, تعطي صورة عامة عن بدايات تشكل
قطاعات قوة العمل الحرة المأجورة في شرق الاردن.
من هذه الصورةء يمكن استخلاص بضعة استنتاجات عن خصائص قوة العمل الحرة عند
بواكير تشكلها الحديث» فهي؛ من جهة اولى؛ قد تشكلت للتو فقطء وفي أواخر المرحلة التاريخية
التي نحن بصددها ‎.)155٠ - 154١(‏ أي خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها مباشرة.
وهيء ثانياًء تعمل في خصائص تكوينها اصلها الفلاحي؛ فالقسم الاكبر من.قوة العمل
المأجور هو الاجراء الزراعيون» فلاحو الامس القريب المعدمون والمحرومون من ملكية الارض.
وهي, ثالثاًء قد تشكلت في كتلتها الاكبر خارج نطاق سوقها الوطني. ولا سيما في فلسطين:
كأيدٍ عاملة رخيصة مهاجرة. وغالباً ما كانت متدنية المهارة والتعليم وبدون اعداد مهني مسبق.
كانت نسبة- الامية بين السكان (فوق سن الثامنة)» في اوآخر الاربعينات ومطلع الخمسينات.
توازي ؟/ بالمثة. حسب تقديرات وزارة الداخلية والنسب المستمدة من عينة احصائية. وكانت
هذه النسبة في الاقضية اعلى مما هي عليه في العاصمة وبعض المدن الرئيسية: فقد بلغت الامية
في عمان والسلط واربد ما نسبته 14 بالمئة, بينما تراوحت ما بين ؟/ بالمكة و 85 بالمثة في مأدبا
وجرش وعجلون والكرك والطفيلة ومعان.
ونظراً لتدني مستوى انتشار التعليم» وبخاصة التعليم المهني والصناعيء فلم تزود
الصناعة المحلية بقوة عاملة ماهرة وفنية. ان المدرسة الصناعية الوحيدة في البلادء حينذ اك, كانت
تستوعب؛ سنوياء ما بين ‎5٠‏ و.١٠‏ طالباً فقطلة".
وهيء رابعاً تتسم بمحدودية شرائحها الصناعية والانتاجية الحديثة. ورغم ان قسماً هاماً
من الشريحة العمالية الصناعية ممركزة؛ نسبياً في عدد قليل من المؤسسات الصناعية الكبيرة
والمرافق الآلية الحديثة (مثل صناعة السجائر والكهرباء واستخراج الفوسفات وبعض مصانع
النسيج والاغذية والمشروبات والكرتون والمطاحن... الخ)؛ فان القسم الباقي مبعثر على عدد كبير
نسبياً من الورش والمحلات الصناعية والحرفية الصغيرة والمتوسطة .
خامساًء تميز عمال الصناعة والنقل والبناء والخدمات بالتمركز. جغرافياً. في حدود
العاصمة عمان التي كانت تضم غالبية المرافق والمؤسسات والشركات, اضافة الى ان عمّان كانت
7
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22172 (3 views)