شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 272)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 272)
- المحتوى
-
الملحق رقم )١(
نص ربسالة شخصيات اردنية باسم الحزب الوطني الى
الحزب الشيوعي الفلسطيني
كان الشعب العربي قديماً مرفهاً قوي الروابط القومية يعمل بالتؤدة على نيل حقوقه
السياسية والاقتصادية ليعيش حرا مستقلا يحكم نفسه بنفسه. وعند نشوب الحرب العامة اخذ
يزداد نشاطاً؛ فناضل وجاهد قدر الاستطاعة واستمر ساعياً لنيل امانيهء واتفقء آنئذء ان الدول
الحلفاء كانوا يتقربون من العرب ويخطبون ودهم وكلفوهم بان يتفقوا واياهم للعمل سوية على ان
يكونوا العرب مستقلين في بلادهم متمتعين بجميع حقوقهم.
ولا كانت الظروف قاهرة؛ اضطر العرب ان يقبلوا تلك التكاليف ويالاخص من دولتي
انكلترا وفرنسا فقامواء بقيادة ساكن الجنان المرحوم الملك حسين بن علي» وناضلوا الحكومة
العثمانية» انتصارا للحلفاء لقاء وعودهم المذكورة للعرب. وبعد ان وضعت الحرب اوزارها وكان
النصر للحلفاء؛ ما كان منهم الا ان نكثوا بعهودهم واحتلوا البلاد العربية وجزاوها الى دويلات
صغيرة يديرونها من وراء الستار. وسلبوا حقوق العرب واستبدوا فيهاء وكانت عهودهم واقوالهم
حبرا على ورق. وفضلا عن هذا كله فانهم جعلوا بين كل جزء وآخر من البلاد العربية حواجز
مكوسية وادارية وسياسية بما من شأنه ان يفقد الاجزاء المذكورة كل علاقة قومية؛ وابادوا
اقتصاديات البلاد حتى جعلوها فقيرة جداء واثقلوا كاهل الفلاح كثرة الضرائب والغرامات ورسوم
المحاكم؛ وقضوا على ثروة البلاد بما يجلبونه لها من امتعتهم ونتاج بلادهم وزيادتهم الضرائب
على منتوجات البلاد التي كسدت لهذا السبب» فاصبحت البلاد بحالة يرثى لها من جميع الوجوه.
ولما كانت الدول المستعمرة تحكم البلاد بأساليب استعمارية مميتة لكل احساس وكانت
امما قوية ولم يكن للعرب حول ولا قوة يدفعون بها الحيف والظلم اللاحق بهم؛ فقد عزمنا نحن
من زعماء بلاد شرق الاردن: (حتمل وحسني حسين وسلامة المصطفى والعاصي وربيعه)ء
بحضور ابي يوسفء ان نتوسل بجميع الطرق لدفع المصائب اللاحقة بالبلاد وجمع شتات
الشعب وايصاله الى حقوقه وتشكيل حكومة شعبية محضة وتوحيد البلاد السورية بحدودها
الطبيعية, ولا أنه مضى على عهد تجزئتنا نيف واثنا عشرة سنة لم نترك خلالها وبسيلة الا وتوسلنا
لها ولم نتوفق, وكان الحزب البلشفيكي غير استعماري ومن رأيه ان يمد يد المساعدة الى الشعوب
الضعيفة وكنا واثقين من ذلك قررنا نحن زعماء البلادء في اجتماعنا الواقع مع أبي يوسف ١4
تموز (يوليو) 15177, ان نكلف حزبنا الوطني بأن يفاوض الحزب البلشفيكي بالاتفاق معنا على
تأمين غايتنا المذكورة ومعاونتناء فعلياء بالمال والسلاح حسب الضرورة. 7
ولا كانت شرق الاردن قادرة على تجنيد وسوق ثلاثين الف محارب تستعملهم في اية جهة
ارادت من بلاد شرق الاردن» فيكون من اللازم التفكير في امر تسليح وإدارة وتأمين معيشة العدد
اللذكور ونفوض حزبنا في كيفية الاتفاق الذي سيكون جامعا لجميع الامور اللازمة؛ الكلية منها
46م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22172 (3 views)