شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 283)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 283)
- المحتوى
-
من اصل لبناني؛ فقد ولد في قرية عين عنوب سنة 1417 من اب كان كاهنا ارثوذكسيا ثم اصبح
قسيسا انجيلياء حسب ما ذكره ابنه شفيق لي. انهى دراسته الثانوية في مدربسة سوق الغرب:
ثم «ذهب الى صفد للتدرب في صيدلية اخيه ثم عمل في المستشفى الانكليزي في طبرياء صيدليا
مساعد!. بعد ذلك؛ عمل في الزراعة واشترى عدة افدنة؛ وقد خبر احوال الاستيطان الصهيوني
في المتطقة»77. وقد اطلعني ابنه شفيق على انه عمل. بعد ذلك. مترجما للسائحين فتعرف على
باحث اتكليزي له المام واسع بالحركة الصيهونية وتطلعاتها وان هذا الباحث اريسل اليه كتبا حول
الموضوع بما فيه الموسوعة العبرية التي توضح حقيقة هذه الحركة واهدافها البعيدة, فكان هذا
الامر نقطة تحول بارزة في حياة الرجل العام ١40 اذ راح يكتب المقالات عن الصهيونية محذرا
منها ومنبها الى مخاطرها. لكن الصحف في القاهرة وبيروت» ك «المقطم» و «لسان الحال»؛ تمنعت
عن نشر مقالاته. مما حمله عام اعلان الدستور على بيع ارض له في غور بيسان لاصدار «الكرمل»
وشراء مطبعة لها من بيروت العام 01505 ويدأت الكرمل تصدر في حيفا مرتين في الاسبوع,
يومي الثلاثاء والجمعة. «وتحاول المصادر اليهودية ان تشوه صورة نجيب نصار, فتروي انه كان
يعمل مع شركة الاستيطان اليهودية المسماة «ايكاء كوكيل للاراضي» ويعد خلافه معها هدد بانه
سيكتب ضد المستوطنين اليهود حتى يتوقف العرب عن البيع لهم. ولى قبلنا بصحة هذا القول,
فان نصار, نظرا لخبرته الطويلة لدى «ايكاء قد استنتج ان البيع المستمر للاراضي يقوض مركز
العرب في فلسطين ويوقع البلاد. يوماء في يد الصهيونيين»!0".
كان ايليا زكا يتولى ادارة «الكرمل» في اول الامر, ولم يكن لهذه الصحيفة شان وابتداء
من العدد الخامس عشر الذي صدر في السابع والعشرين من اذار (مارس) 1104: اصبح نصار
المدير المسؤول والموجه الرئيسي لها. وقد جاء في افتتاحية العدد الخامس عشر: «تحولت الصحيفة
لعهدتنا فكرسناها لخدمة الشعب الذي أذلته الحكومة الظالمة, والتي مازال انصارها يعملون على
ضحيته, حتى صار يعتقد نفسه عتالا يحني ظهره صراعا لاثقال الظلم» فالكرمل ستجتهد بتعريفه
نسبيته الى حكومته ومركزه في الهيئة الاجتماعية, وستنقل شكاواه من اعوان الاستبداد الى
مراجعه الرئيسية. ومن اجل هذه الغاية, نرسل منها نسخا الى جميع المراجع الايجابية العالية
في الاستانة والولاية ومتصرفية القدس وعكاء والى جميع الجرائد التركية والعربية المهمة. والكرمل
ستنتصر للشعب في كل المطالب العادلة, وستعاون رصيفاتها على بيان واجباته نحو الحكومةء
وواجبات كل فرد منه نحو الآخني!؟".
ولقد تفرد نصار بالجريدة ابتداء من العدد الخامس والعشرين «حيث تركها ايليا زكا الذي
باع صحيفة 'النفير' لكل من اغدق ثمن1”". ولم يكن ل «الكرمل» مراسلون, بل كان لها هواة
واصدقاء يكتبون فيها. ومنذ ان تفرد نصار بها «اهتمت الصحيفة كثيرا بما يجري في المتصرفية
وعلقت على ذلك, واضافت اراءهاء وحازت الزراعة على قسط وافر من هذا الاهتمام» وعولجت
شؤون الفلاحين بتعاطف واضح مع همومهم ومشاكلهم. دافعت الصحيفة عن حقوق الشعب
ضد تعسف الحكومة العثمانية وضد الاستيطان اليهودي»90".
ونظرا لادراكه جسامة الخطر الصهيوني ورغبة منه في تعريف ابناء شعبه بهذا الخطر.
ترجم مادة الصهيونية من دائرة المعارف اليهودية الى العربية وهخصص لهذه المادة ستة عشر
مقالاء مالبث ان جمعها في كتاب يوضح فيه ماضي وحاضر ومستقبل الحركة الصهيونية»7.
هذا الموقف الشجاع والرائدء جعل «الكرمل» على كل شفة ولسان, فراجت وانتشرت بسرعة,
55 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 51 (59 views)