شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 285)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 285)
- المحتوى
-
سوريون؛ وتأتي «المقطم» التي كان يمتلكها يعقوب صروف وفارس نمر وشاهين بكاريوس في
الطليعة حيث افسحت في صدر صفحاتها لكتاب يهود امثال نسيم ملول؛ رئيس لجنة الاصلاح
التنفيذية للنهضة الاسرائيلية في مصر, والذي اصبح مراسلا ل «المقطم» العام 1117 بعد انتقاله
الى يافا. ولقد دأبت «المقطم» على الترويج للهجرة اليهودية بحجة ان قيها النفع العميم والخير
الجم لسكان فلسطينء وان المخاوف المثارة من جراء الهجرة ليست الا اوهاما باطلة. وفي تلك
الفترة, لوحظ تزايد النشاط الصهيوني في مصمء التي كانت خاضعة لبريطانياء فحظي التحرك
ومع بداية العام 194٠١ ويتأثير حملة «الكرمل», تزايدت, في اعمدة الصحف, الحملة
المضادة للصهيونية واعوانها من سماسرة واقطاعيين. ومن الصحف التي سارت في هذا الخط,
ايضاء خارج فلسطينء «المقتبس» الدمشقية وصحف «المفيد» و«الحقيقة» و«الرأي العام»
الصادرة في بيروت7"). الا ان «الكرمل» تميزت بقدرة الاطلاع على ما يجري في الكواليس ونقله
الى الرآي العام بغية افشال مشاريع صفقات السمسرة لبي الاراضي؛ وحذرت, مراراء من ان يرهن
احد اراضيه لدى الشركة الانجلو فلسطينية بالنظر الى انها صهيونية. ونتيجة للحملات التي
شنتها الصسحيقة, تقدم عدد من النواب العرب بطلب تأكيدات من طلعت بك «بان لا يسمح لليهود
بامتلاك اراضي السكان المحليين؛ ويعدم السماح بهجرة يهودية واسعة» (".
وفي الجهة المقابلة, تزايدت الخملات المضادة في الصحافة اليهودية والتركية المأجورة
والعربية العميلة, للطعن ب «الكرمل» وزميلاتها ولاستعداء السلطات التركية عليها. ولقد ساء
النصار موقف اللامبالاة من امته ومن الدولة العثمانية ازاء الخطر الزاحف من سيل الهجرة
اليهودية؛ ومن امتلاك الاراضي العربية المتزايد, فكان له مقال بعنوان «استعمار ام استدراره
هاجم فيه صمت الامة والدولة, الامر الذي اثار صحيفة «النفيي» العثمانية التي كان يمولها بنك
انجلو فلسطين على نصار متهمة اياه بالتفرقة العنصرية والمذهبية؛ ونتيجة لحملة «النفيره
المسعورة حوكم نصار قضائياء فدافع عن نفسه على صفحات «المقتبس» كما دافعت «المقتبس»
عنه. وعلقت جريدة «جويش كرونكل» على الحادث متهمة نصار بنفس تهمة «النفير»» مدعية انه
يثير العرب ضد اليهود, وذهبت الى ان توقيفه السابق لم يردعه عن ضلاله. واشارت الجريدة الى
«أن محاكمة نصار حضرها جمهور غفير من العرب, حملوه؛ بعد تبرئته؛ منتصرين له؛ في تظاهرات
عدائية ضد اليهود... وخشية من الهجوم ابرق اليهود الى الحاخام الذي قابل وزير الداخلية,
فارسل تعليماته في الحال الى حاكم حيفا لمنع الاضطراب»!*".
لقد تركت حملات نصار وقعا متميزا في الصحافة الوطنية وفي ردود الفعل في الصحافة
المعادية ؛ فهذه «المقتبس» تفتح صدرها لكتاب مفتوح من عبدالله مخلص الى مجلس «المبعوثان»
يحذر فيه المجلس من العواقب الوخيمة المترتبة على الهجرة اليهودية وعلى بيع الاراضي للمهاجرين»
وينذر بان النهاية التي ستحل بعرب فلسطين ستكون مماثة لما حل بالعرب في الاندلس7". وفي
الفترة ذاتهاء تنشر صحيفة «هاعولام» , الناطقة بلسان الحركة الصهيونية المركزية؛ تقريرا جاء
فيه «ان القوة الاكبر في فلسطين هي قوة العرب... ونحن ننسى, كلياء ان هنالك عربا في فلسطين,
ولم نكتشف هذه الحقيقة الا في السنوات الاخيرة فقط... اننا لم نأبه لهم ولم نحاول» قط أن نقيم
صداقات لنا في صفوفهم, ويعتبر المثقفون المسيحيون اكبر اعداء اليهودية في صفوف العرب»!!.
وواضح ان نجيب نصار في طليعة الذين عناهم كاتب التقرير.
548 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22422 (3 views)