شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 287)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 287)
- المحتوى
-
ولم يتوقف نصار عند حد الرد على الاقلام المعادية, من عربية مأجورة اومضلّلة اويهودية, ٠
فلقد ساءه دفاع الصدر الاعظم عن تعاطف حكومته مع الحركة الصهيونية والاستخفاف
بمطامحها: فرد على دفاع الصدر بسلسلة مقالات تحدث فيها عن ماهية الصهيونية ونشأتها
ويرنامج عملها ومراميها البعيدة. وفي السابغ من شهر حزيران (يونيو) »151١ نشر نجيب نصارء
ك صحيفته: ررسالة مفتوحة موجهة الى جميع رؤساء تحرير الصحف العربية الذين يشاركونه رأيه
ومشاعره؛ مقترحا فيها توحيد جهودهم في جبهة واحدة ضد الصهيونيين. وفي غضون بضعة ايام,
استجاب لاقتراحه طه المدور صاحب جريدة «الرأي العام» البيروتية؛ الذي اقترح ان تتخذ جميع
الصحف العربية موقا موحدا معارضا لاستيطان الصهيونيين» وذلك في محاولة لحمل الحكومة
على اتخاذ اجراء ما ضد الصهيونية. وهكذا نجدء لدى مراجعة الصحف العربية الصادرة في
النصف الثاني من العام .151١ مقالات كثيرة ضد الصهيونية.
وخلال العام ذاته. نشر نجيب نصار كتابا اسماه «الصهيونية: تاريخهاء غرضهاء
اهميتهاء. اوضح فيه ان الحركة الصهيونية تعتمد على قاعدة عنصمية, اما اهدافها فوطنية
وسياسية على السواء. وركز على مؤسساتها المستقلة وجمعياتها شبه العسكرية وعلمها وشعارها.
وبعد ان ذكر ان الصهيونية تهدف الى التوصل الى «السيطرة على بلادنا ومصادر حياتنا». اشار
الى ان «المطلوب هو قيادة صلبة ومخططات جريئة. فنحن العرب بحاجة الى الاعتماد على النفس
والكف عن انتظار كل شيء من الحكومة»501).
لقد كانت الصورة لما تخطط له الحركة الصهيونية واضحة تمام الوضوح لنصار. وكانت
مجمل كتاباته تتمحور حول كشف الغطاء عن هذه الصورة امام اعين الرأي العام ليصار الى
احباط المخططات الصهيونية. وبدا واضحا تأثير «الكرمل» في اثارة الجمهور ضد النشاط
الصهيوني لدرجة بات معها الصهيونيون يعزون سبب كل تحرك عربي ضدهم لنصار. فصحيفة
«جويش كروذكل» اتهمته باثارة الجماهير في حيفاء اثر تحدثه في مؤتمر شعبي وقيام احد الشبان
بمحاولة انزاله عن مخصة الخطابة واتهامه له «ببذر الشقاق بين فئات الشعب». وكان ان اعتقل
البوليس هذا الشاب ثم افرج عنه بتدخل القنصل البريطاني!".
واتخذت حرب «الكرمل» ضد الخطر الصهيوني اشكالا متعددة وعلى جبهات عديدة,
فطالت الصهيونية ذاتهاء والساسة والسماسرة الذين يبيعون الارضء والصحافة المأجورة,
و«الاتحاديين» الحاكمين المتعاطفين مع الصهيونية. ووجه نصار النقد الى السلطات التركية
المحلية لتسهيلها الحصول على الارض لليهود ؛ فكتب مقالا بعنوان «كلنا بياعون» أثار قائمقام عكا
وحمله على اقامة دعوى ضد كاتبه. ونتيجة لحملات نصار ضد الصهيونية وتبني صحف
فلسطينية ودمشقية وبيروتية خطه الناضلي انشاً الصهيونيون مكتبا خاصا لمتابعة الصحافة
المناوئة للصهيونية وتهيئة الردود عليها عبر الصحف ال مأجورة مقابل رشاوى. واوكل الى نسيم
ملول. مراسل «المقطم» فيما يعدء ادارة هذا المكتب!:*). وهذا يظهر بوضوح حجم صدى «الكرمل»
والمخاوف التي احدثتها في الطرف الصهيوني المعادي. واخذت الصحف التي يمولها مكتب ملول»
كجريدة «النصير, البيروتية» تتولى الدفاع عن الصهيونيين» الا ان صاحب «الكرمل» استمر في
خطه غير آبه للعواقب رغم معرفته الاكيدة بتعاطف السلطة مع الحركة الصهيونية, سواء من
«الاتحاديين» اومن «الائتلافيين» الذين تسلموا السلطة بعد ذلك.
فبعد فوز «الائتلافيين» العام ؟١151, ووصول «مهدى به» المتصرف الجديد الى القدس»
1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39476 (2 views)