شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 299)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 299)
- المحتوى
-
تداركنا هذا الخطأ». وعن الادعاء باخلاص الصهيونيين للعرب» يرجع العيسى الى مقال امدباخ
الذي يورد: «... ان الخطر على اليهود في فلسطين هو من تآلف العرب واتحادهم... فلذلك» من
مصلحة تركيا ان تساعد الروح الصهيونية, لا ان تصدهاء لتكون حاجزاً بينها وبين الروح
العربية». وعن الادعاء بفوائد الهجرة اليهودية؛ يورب العيسى من تقرير روين امام المؤتمر الحادي
عشي «... من الواجب ترغيب الشبابء الممتلكين قوة وحماساً, في امهاجرة الى فلسطين الام تخاء
بهم عن العملة العرب الوطنيين». وعن الادعاء بانهم رسل خضارة, يرد بقول اوسشكين: «
فلسطين لا يمكن ان تكون لناء الا اذا استولينا على اراضيها جميعاً. فين امستمرات
الاسرائيلية اراض غير اسرائيلية واجب مشتراها بكل الوسائل واجلاء العرب. اصحابهاء حتى
تصبح مستعمراتنا كلها والاراضي [التي] بينها ملكاً للامة اليهودية... القرى العربية التي
تجاورنا واجب مشتراها قريباً للا يستفيد اهلها من الطرق الزراعية الحديثة فيصبحون اغنياء
ويتعذر مشتراها...». ثم يفضح العيسى خطط التفرقة التي يتبعها الصهيونيون بين المحمديين
والمسيحيين, اما عن التغني بالتقدم الصحي الذي يتم على يد الصهيونيين: فيتساءل العيسى:
«ماهي قيمة الصحة عند شعب مهد في كيانه. مقضي عليه بالموت او الجلاء....» ويفضح
المحاولات الصهيونية بشل الزراعة والصناعة العربيتين في فلسطين, كما يفضح مراميهم من تعلم
العربية ودراسة التاريخ العربي وزيف توددهم للعثمانيين.
ولقد سار في نفس الاتجاهء محمد المحمصاني الذي اوضح في جريدة «فتى العرب» حقيقة
الصهيونية واهدافهاء فقال: «هي حركة سياسية قومية بالدرجة الاولىء غايتها جعل فلسطين,
بحدودها الواسعة. وطناً للصهيونيين يشتغلون فيه... ولاتزال الصهيونية كما وضعها هرتزل
ومؤّتمر بال مهما تعددت خطط القائمين بها». وفي رده على قول الشميل «الايض ن يعمرهاء قال:
«ولا تجيز الوطنية تخلية البلاد للاجانب من الصهيونيين» بحجة ان هؤلاء اقدر مذا على ترقيت
ويذهب الى استحالة ذوبان اليهود في المجتمع العربي بسبب عنصريتهم المتطرفة. اما الادعاء
بالاستفادة منهم: فذلك دجل ما فوقه دجل.
وتبارت اقلام مناضلة على صفحات «فلسطين» ود«فتى العرب» و«الاقدام» ودمرآة الغرب»
في مجارأة «الكرمل» بالتصدي للخطر الصهيوني وفضح اساليبه واهدافه وتضليله وتعرية الابواق
المأجورة العاملة في خدمة الصهيونية ووصفت الذين يحبذون الصهيونية بانهم اما عملاء او
اغبياء, وان الحركة الصهيونية تهدف, في النهاية: الى اقتلاع الشعب الفلسطيني واقامة كيان
استيطاني على انقاضه. كما كان التركيز على مخاطر الهجرة التي تعني جوع الفلاح وهجرته من
وطن آبائه واجداده. ونتيجة للضجة التي احدثتها الصحافة الوطنية على سياسة الاتحاديين
الداعمة لتهويد فلسطين, تتالت العرائض الى السلطات التركية العليا. كما اهتمت الصحافة
الوطنية بتنوير الفلسطينيين للعمل على مواجهة الخطر المحدق ودفعه لا بالعرائض والاحتجاجات
فقط؛ وانما بتأسيس الجمعيات والمصارف والمدارس وتحسين وسائل الزراعة7.
ومع كل ما دبجته الاقلام الوطنية من فضح للاحابيل الصهيونية: بقيت بعض الاقلام
تدافع عنهاء فعاد شبلي الشميل ليعرب عن اعجابه بالتقدم الصهيوني في شتى المجالات؛ وراح
يغمز من قناة خصوم الصهيونيين مما حمل الحركة الصهيونية على تبني مقولاته والتهليل لها.
واستغرب نصار موقف الشميل هذاء المنكر على اخصام الصهيونيين حقهم في الدفاع عن
وجودهم, ونبهه الى ان العرب «ليسواء كما يتخيل لكم. ضعفاء, بل هم اقوياء, والقوة لا ينظمها
يل - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)