شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 300)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 300)
- المحتوى
-
غير الزعماء... واليهودء الذين جمعوا كلمتهم؛ ليسوا ارقى من مجموع العربء ولكن الفضل في
حركتهم لزعمائهم». ثم يخاطبه قائلاً: «لاذا لم تقتد انت وصروف ونمر ورفيق بهرتزل ونوردو
وغيرهما لتكوين رأي عام في قومكم, كما فعل اولئك في قومهمء وتؤلفوا شركات ونقابات وجمعيات
تعمل للعرب افضل مما تعمله الصهيونية لليهود». ولام نصار الزعامات لوماً عنيفاً على مواقفها
الخيانية, فقال: «اما كفى انكم اهملتم واجبكم الوطني وانصرف بعضكم عن الماديات الى
الخياليات, وبعضكم عن العموميات الى السعي وراء المنافع الخاصة؛ حتى قمتم: في شيخوختكم,
تحاولون تخدير اعصاب المنتبهين من بني قومكم لتضيعوا الوطن»0"): ونشرت «الكرمل» ري
الشميل على نصار الذي جاء فيه: «قل لي كم نصرك من قومك اذا دعوت الى عمل... بل قل لي كم
يكون شاتموك فيما لو قصدت زحزحتهم عن مألوف... فقوم هذا شأنهم مقضي عليهم»!*"), فردت
«الكرمل» املة أن يرى الفيلسوف «في حركة الشبيبة لطلب العلوم العملية وبت الروح الاجتماعية
حياة جديدة تبعث به الامل بعد اليأس الذي استولى عليه يسبب الخمول؛ فيسير في طليعة
الشباب لدفع الخطر عن الوطن»:١).
ولم تفلح التحذيرات المتتالية في ثني دعاة التفاهم عن عزمهم. فلقد قام «سوكولوف»
وك الفايسكي» بمقابلة عدد من الزعامات. في بيبوت ودمشق, كان من بينها ناصيف الخالدي
وعبد الرحمن الشهيندر ومحمد كرد علي وجورج فاخوريء وقد تم اتفاق على عقد مؤّتمر في برماناء
في الثاني من تموز (يوليو)ء يشترك فيه عشرة مندوبين عن العرب ومثلهم عن اليهود . وعلى الجانب
الاخر. كانت جماعة اللامركزية قد اوفدت؛ من مصرء محمد الشنطي؛ وهو صاحب جريدة
«الاقدام» لاجراء اتصالات مع الحركة الصهيونية في فلسطين بغية التفاهم. وقد اجتمع الشنطي
بسوكولوف في تل ابيب. حيث عرض له اسباب سوء التفاهم. وفي عاصمة الخلافة تمت لقاءات
متعددة بين جماعة اللامركزية والحركة الصهيونية رعاها اسعد داغر الذي اطلع العظم على لقائه.
في الاستانة. بجاكوبون. وقد اكد هذا الاخير موافقة كل الجماعات الصهيونية على عقد المؤتمر
العربي الصهيونيء وان جاكوبون قد كلفه اهداء تحياته الى العظم وتقديره له. غير ان التباشير
اظهرت ان اليهود لم يكونوا جادين بعقد المؤتمرء فقد طالبوا بتأجيله, وراحوا يتجاهلون اهمية
الحركة العربية القومية ويتجاهلون وجودها. وني الجانب العربي, في فلسطين وخارجهاء اخذ
الموقف يتحول ضد قيام المؤتمر المزمع. فأعمال اليهود دلت على انها تناقض دعواهم الى التفاهم.
وفي حين كان الحديث يدور حول المؤتمر, نشرت «الكرمل» تفاصيل تتعلق بعمليات بيع اراض في
عدة مناطق واجبار الفلاحين على النزوح منها تحت سمع السلطة ويصرها. وراع الفلسطينيين
إجراءات صهيونية تشير الى قيام حكم ذاتي في المستوطنات. ومن هذه الاجراءات تداول عملة
خاصة. وبريد خاصء واناشيد واعلام وهتافات خاصة0'3).
فانصب اهتمام «الكرمل» على تعبثة الشباب وتوعيتهم. وزاد في الأمل ظهور جمعيات
متعددة للشباب في اكثر من عاصمة. واهتمت «الكرمل» بدعوة الشباب الى عمل حازم في وجه موجة
بيع الاراضيء فكتبت: داذا لم تستطيعوا ان تمنعوا آباءكم عن بيع اوطانكم. فلا اقل من ان
تحتجوا عليهم وتتبرأوا من اعمالهم وتخرجوا من بيوتهمء فخير لكم ان تكونوا فقراء شرفاء من ان
تأكلوا خبز بيع الارض لذوي المطامع السياسية فيكم»7”). كما دعتهم الى تحمل المسؤولية
وانتزاع القيادة من الزعماء العاجزينء وانتقدت, بعنف. جماعة اللامركزية؛ وعلى رأسهم رفيق
وحقي العظم, اللذين راحا يدعوان في مصر, لانشاء جمعية لمقاومة الصهيونية؛ ويسعيان, في
1١1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39354 (2 views)