شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 301)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 301)
- المحتوى
-
الوقت نفسه؛ لعقد مؤتمر مع الحركة الصهيونية. ولم تكن الدعوة من قبل جماعة اللامركزية: في
نظر نصارء الا للالتفاف على حركة الشباب الناهض وامتصاصهاء بحيث يكون ذلك اداة ضاغطة
على الحركة الصهيونية لعقد المؤتمر المزمع» فتكون الشبيبة بذلك؛ سلما لجماعة اللامركزية
لتحقيق المؤتمر واستدرار المنافع المادية من الصهيونيين!0”7.
وازاء فتور رغبة الحركة الصهيونية في عقد المؤتمر واحراج جماعة اللامركزية, بدا واضحاً
ان نغمة التثام مؤتمر تفاهم بين العرب والصهيونيين اصبحت في طريق الزوال. فلقد نقلت «منار»
الشيخ رشيد رضا عن جريدة «فلسطين» بعض فصول كتاب اوسشكين «برنامج الصهيونية...
وعلق الشيخ رشيد على ذلك بقوله: «لولم تنشر من هذا الكتاب الصهيوني الا هذه الفصول, لكفت
من يعتبر من العرب الفلسطينيين وغيرهم عبرة وبياناً لقاصد هؤلاء الصهيونيين... ان
الصهيونيين اذا تم لهم ما يريدون؛ فانهم لا يبقون في ارض الميعاد التي يؤسسون ملكهم الجديد
فيها مسلماً ولا نصرانياً. وليست ارض الميعاد عندهم ما نسميه نحن فلسطين فقط؛ بل هي ... تمتد
من سوريا حتى النهر الكبير اي نهر الفرات...!؟).
وكانت «الكرمل» قد نشرت بياناً الى الفلسطينيين, تلقته من منظمة وطنية في القدس» تضنمن
مطلباً حازماً ودعوة قوية للوقوف في وجه الخطر الصهيوني الزاحف على فلسطين. وطالب البيان
بالضغط على السلطة لحظر بيع الاراضي الاميرية للاجانبء وتطوير الصناعة المحلية ومقاطعة
الصناعات الصهيونية, كما طالب الاهلين بمقاومة بيع الارامي بكل وسيلة, ويطرد السماسرة
خارج البلاد. وشدد على مقاومة الهجرة داعياً الى فتح مدارس, صذاعية ومهنية وعلمية» وتعزيز
اللغة العربية. واتبعت «الكرمل» البيان بتوجيهاتها الى الشباب: «عليكم ان تجندوا الرأي العام
حتى تتمكنوا من تحقيق هذه الاهداف. وليس لكم ان تلوموا الصهيونيين بقدر ما ينبغي ان تلوموا
زعماء بلدكم وموظفي حكومتكم الذين ببيعون الارض ويعملون كسماسرة لهم. اوقفوا هذه المبيعات
توقفوا الحركة الصهيونية,!*:0.
ومع اقتراب الحرب العالمية الاولى واستبعاد انعقاد مؤتمر التفاهم؛ كانت النغمة على
«الاتحاديين» الاتراك قد ازدادتء لتعاطفهم المتزايد مع النشاط الصهيوني وتركيزهم على فكرتي
«التحريك» والمركزية الصارمة. في هذا الوقت: بدأ التوجه نحو التوحد في المواقف لمواجهة المد
الصهيوني والطغيان التركيء وهكذا كانت جمعيتا «العهد» و«الفتاة». المنظمتان الثوريتان اللتان
ناضملتا في سبيل استقلال العرب بعد نشوب الحرب العالمية الاولىء تضمان في صفوفهما الكثيرين
من الفلسطينيين. وكان الفلسطينيون يعتبرون الصهيونيين حلفاء للاتراك في وجه النهضة:, اما
نصارء فقد اضطر الى الفرار من وجه السلطات خشية اعتقاله بسبب انتقاده العنيف لتحالف
تركيا مع المانيا. وكان انتقاده منطلقاً من القناعة بأن بريطانيا هي سيدة البحار والوقوف موقفاً
مناهضاً لها من شأنه ان يفسخ الامبراطورية العثمانية؛ لذلك دعاها اما الى الحياد واما الى
التجالف مع بريطانيا("). وساهم في غضبة السلطات عليه مناهضته الشرسة للصهيونية
وانتقاداته اللاذعة للاتراك.
وقد اختباء اول الامرء في بيت صديقه فضل الفاهومء في الناصرة؛ ثم عند عرب «السردية»
يرعى الاغنام لاكثر من سنتين في منطقة الغورء حيث كان يملك فيها قطعة ارض عمل في زراعتها
في اوائل عهده.
ؤحين بلغه ان: السلطات مزمعة على اعتقال اشقائه ونفيهم بسبيه, سلم نفسه الى قائمقام
11 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39477 (2 views)