شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 310)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 310)
- المحتوى
-
هذا بالنسبة لقترة الانتداب البريطانيء اما الفترة الواقعة ما بين ١944 1574ء فقد تم فيها حرمان
الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم في العمل السياسي المستقلء وبالتالي لم تكن لهم هيئاتهم السياسية إى الصحفية,
او المؤسساتية الخاصة والمستقلة ا بعبارة أدق» لم يكن لهم في هذا شيء كثير. وقد عاشوا مرحلة الاغتراب, والشتات,
لذا فان معظم وثائق هذه الفترة موجودة لدى الدول العربية المضيفة؛ وبشكل خاص ف لبنان ووسوريا ومصر والاردن.
وقد استمرت هذه الحال حتى بروز منظمة التحرير الفلسطينية سنة 14156: واعتراف جامعة الدول العربية بها.
ومنذ تأسيسهاء بدأت ملامح الشخضية الفلسطينية, تتوضح عبر خط متصاعد. وقد انعكس ذلك على نشاطات
المنظمة وتم تأسيس مركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت سنة 19138 وكان له دور السبق في تأسيس اول ارشنيف
فلسطيني بالمعنى العلمي: ثم برزت الصحافة الفلسطينية بتنوعها وغزارتها وتم تأسيس «الارشيفات» الخاصة بها.
الوثائق الفلسطينية: الغزارة» الاصالة:
وقبل الغوص في مراحل التجربة الفلسطينية في مجال التوثيق والتعرض من خلالها الى محاولة التهصل الى
صيغة اساسية مستقبلية, لابد من اثارة موضوعة؛ هي من اهم الموضبوعات المتعلقة بالمجال التوثيقي الفلسطيني:
والاشارة. مبدئياً. الى خصوصية هذه الموضوعة ضمن اطار الخصوصية الفلسطيذية بشكل عام. وهذه الموضوعة
تكمن في التساؤل التالي: ما هي الوثيقة الفلسطينية» اوما الذي يمكن اعتباره وثيقة» وما الذي لا يمكن اعتباره وثيقة؟
ولهذا التساؤل ما يبرره في سياق التجربة السياسية الفلسطينية خاصة في الفترة التاريخية ما بين 55 19 1546,
وذلك نظراً لفرادة المادة المدونةء ولخلى بعضهاء اى حتى معظمهاء من المعنى السياسي. القادر على تحديد الموقف
السياسي, بل أن معظمها جاء لاغراض تكتيكية آنية, مما يعقد عمل التوثيق» ويؤدي, بدوره؛ الى تضليل الباحث. ولا
٠ اذا اخذنا هذه الخصوصية ضمن اطارها العام في الخصوصية الفقلسطينية.
إن فقدان النظام السياسي المركزي من شأنه ان يؤدي الى تعددية مراكز القرار في داخل الهيئة السياسية
الواحدة احياناً. مما يؤدي الى تعدد التغيير السياسي ويعطي الوثائق السياسية التابعة للجبهة الواحدة تنوعاً تكتيكياً
ويكفي ان نقوم, في تجربة سريعة؛ بمحاولة رسم خط بياني محدد لمواقف الجبهة (كذا) ازاء النظام (كذا) خلال
السنوات الخمس الاخيرة مثلا. اذ لو فعلنا هذا لوجدنا تقلبات في الرأي لا حصر لها. وما ينطبق على النظام السياسي
ينطبقء ايضاًء » على الموقف من منظمة التحرير الفلسطينية» او غيرها. لذاء فان تحديد ما هي الوثيقة السياسية هى
امر في غاية الاهمية للبدء بأي عملية توثيقية جدية. ومن الناحية النظرية؛ فان الوثيقة هي «كل مدون يعطينا صورة,
او جزءاً من صورة, للتجمع البشري وكل ما يحيط به كونيا في زمان ومكان معينين!. اما على صعيد الارشيف
الصحفي, فيمكن تعريفه «بمجموعة المواد الاعلامية والثقافية المختارة والمجمعة سواء كانت هذه المواد قصاصات
وصوراً ونشرات وكتيبات وخرائط ومراجع أو مواد سمعية وبصرية: وما شابه ذلك على إن تكون هذه المواد منظمة
ومرتبة بشكل يسهل الوصول اليها وحفظها واسترجاعهاء ضمن ترتيب وتصنيف تلك المواد وفق خطة او نظام بحيث
يسهل الرجوع اليها عند الحاجة»!". ووفقاً لتعريف محجوب مالك؛ فان التوثيق هو: «مالا يمكن الاستغناء عنه لاثبات
حقوق الجماعات والافزاد ا الدولة ذاتهاء كما انه لا يمكن الاستغناء عن الوثائق التي تحمل معلومات او حقائق عن
ذلك الجهان, والتي خلقت لاغراض ادارية. ولكنها يمكن ان تستعمل في الدراسات التاريخية والاقتصادية وغير ذلك
من العلوم الانسانية”.
ومن الناحية العملية, وفي اطار الموضوع الفلسطينيء فلا بد لنا من التعرض الى اشكال الوثائق مذذ بداية
الفترة العثمانية حتى الوقت الراهن بمحاولة اولية للتوصل الى تعريفات خاصة بالوثيقة والوثيقة الارشيفية
والارشيف.
الوثائق الرسمية:
هذه تشمل. وفقا للاصطلاح المتفق عليه «كافة الوثائق الصادرة عن الاجهزة الحكومية ذات الصفة
التشريعية أو التنظيمية, مثل الاوامر والمراسيم والقرارات والمعاهدات والاتفاقات والانظمة والتعليمات واللوائح
ونحوهاء وتسمى بالوثائق العامة (8001/1961115 |6606/8 )0). ووفقا لهذا الاصطلاح:» امتازت الوثائق الرسمية
يفن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39360 (2 views)