شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 327)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 327)
- المحتوى
-
مع الولايات المتحدة تعقبها مفاوضات مع وفد
اسرائيليء حيث لا تريد واشنطن لهذا الوفد ان يضم
عناصم تنتمي» رسمياًء الى منظمة التحرير.
استند التحرك الاميركي الاخير الى ان الولايات
المتحدة اصبحت تعتبر الشرق الاوسط كثمرة ناضجة
حان قطافها: فالرئيس ريفان يرى ان هناك فرصة
معقولة للتحرك (الدستور, عمان, ؟1985/5/5) .
ويرى شولتسء وزير خارجيته؛ دان الكرة بدأت
تتدحرج ونأمل ان تستمر بذلك» (السفير, بيروت.
6/7/٠ . ويعرب مسؤولون اميركيون عن
تقديرهم للتحرك العربي الاخير. وذلك من منطلق
اعتباره اهم تحرك حدث في السنوات الاخيرة
(الاهرامء القاهرة, *؟/8/ 1540). ويرى لاري
سبيكس, المتحدث بلسان الخارجية الاميركية؛ ان
الولايات المتحدة تتوقع ان يؤْدي اجتماعها بوفد اردني
- فلسطيني مشترك الى مفاوضات سلام مباشرة,
عربية - اسرائيلية: اي على غرار مفاوضات كامب -
ديفيد (الدستور, ؟/9/ 1945) . وكان الرئيس
ريغان في منتهى البلاغة عندما وصف الدور الاميركي
الحالي في الشرق الاوسط بانه مشابه لدور ادارة
الرئيس السابق جيمي كارقر في اتفاقيات كامب -
ديفيد (السياسة, الكويت, /١8 4/ 1549).
ولا غروء إذن» في ان كثيرين من المراقبين
السياسيين وصفوا التحرك الاميركي الاخير بانه
تحضير «كامب ديفيد جديدة»؛ ويجد هذا الوصف مآ
يدعمه بقوة مع اعادة المسؤولين الاميركيين التأكيدء
مجدداً؛ على «شوابت» الموقف الاميركي المعادي
والمعروفة. ففي اعتقاد وزير الخارجية الاميركي ان
السياسة الاميركية تجاه المنطقة تقوم على ستة اسس,
اهمها: مفاوضات مباشرة اي صفقات انفرادية؛ لا
حوار ولا اعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية, الا بعد
اعترافها باسرائيل وقبولها بقرار مجلس الامن 547
ولا لدولة فلسطينية مستقلة؛ ولا عودة لاسرائيل الى
حدود العام 15517 (السفير, 9؟/ 4/ 1546).
لكن الولايات المتحدة ترى أنه «ينبغي ان يتواجد
الفلسطينيون لانهم المعنيون ضمن وفد أردني» في
مفاوضات مباشرة مع اسرائيل. وان «الفلسطينيين
اصحاب حقوق مشروعة؛ (السفير, 9١ ؟/ 19485).
واذا اضفنا الى هذا الموقف «الثوابت» الاميركية التي
اعلنها شولتس: يصبح من غير الصعب رؤية هدف
التحرك الاميركي الاخير, وهو ايجاد «فلسطينيين
آخرين». مفاوضين. كانوا يراودون مخيلة هنري
1
كسينجر في ايامه (كما لاحظت ذلك وكالة «توفوستي»
السوفياتية) وتصبح «حقوق الفلسطينيين المشروعة»,
بالمفهوم الاميركي؛ هي «الحكم الذاتي» الذي اقترحته
اتفاقات كامب ديفيد ومن بعدها مشروع ريغان. ويما
ان الولايات المتحدة لا يمكن ان توافق على دولة
فلسطينية مستقلة. كما انها لا تؤيد ضم الضفة
الغربية وقطاع غزة الى اسرائيلء فان استنتاج
«نوفوستيء بان الولايات المتصدة تخطط لتحويل
الضفة والقطاع. بموجب التسوية الاميركية؛ الى رأس
جسرلقوات الانتشار السريع؛ لا يجانب الحقيقة.
وفي هذا الاطان, قام مورفي بجولته التي قال انها
تهدف الى «استطلاع امكانية تكوين الوفد الاردني -
الفلسطيني المشترك المفاوض وما اذا كان ضروريا ان
تعقد واشنطن اجتماعات تمهيدية مع هذا الوفد قبل
انضمام اسرائيل الى المفاوضات» (الشرق الاوسط ,2
لندن» 1580/5/1). واذا كان مورثي لم ينج كلياً
فانه, في الوقت ذاته, لم يفشل كلياًء لذلك: استدعى
الامر زيادة في الضغط الاميركي في هذا الاتجاه فكانت
جولة شولتس في اواسط ايار (مايو)؛ وهو الذي اصيب
بنكسة شديدة اثر فشل اتفاق ١7 ايار (مايو) الذي
رعاه قبل عامين واعطى» وقتذ اك, انطباعاً بانه لن يعون
الى المنطقة مجدداً الا «اذا نضجت الظروف». ولكن
هل نضجت الظروف فعلاً؟
الموقف الاوروبي الغربي
مع ازدياد النشاط الاميركي شهد الدور الاوروبي
الغربي تراجعاً وتحول الى السير في المجرى العام
للسياسة الاميركية. واصبحت المراهنة على دور جديد
لاوروبا الغربية ضرياً من الوهم. وهذا يظهر صحة
الاستنتاج الذي خلصت اليه صحيفة «هيرالد
تربيون» من ان الدور الاوروبي الغربي يعتمد على
نوع من «النظام الديبلوماسي الاحتياطي» يقوم
الاوروبيون؛ بموجبه. بالابقاء على حيوية الحوار في
الشرق الاوسط اذا ما تلاشت الجهود الاميركية؛ خوفاً
من ان يؤدي الفراغ الى خنق قوى الاعتدال في المنطقة
(الشرق الاوسط , 50/ 1940/5)» وبهذا تصبح
المحصلة العامة للجهود الاوروبية الغربية: في مختلف
الاحوال «المساعدة في ايجاد الج المناسب» لتقدم
السياسة الاميركية في المنطقة (المصدر نفسه) . وهذا
الامرراجعء اصلاء الى تبعية اوروبا الغربية للسياسة
الاميركية بدرجة كبيرة فيما يتعلق بالعديد من القضايا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39364 (2 views)