شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 335)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 335)
- المحتوى
-
المحادثات كى تحل المشكلة الفلسطينية بواسطة هذا
البلد على هواهاء, وان هذه التطورات «ستكهرب
وتشحن الجو حول حركة المقاومة الفلسطينية والاردن»
الامر الذي قد يؤدي الى اجتياح موجة الارهاب
الاسرائيلي لهذه المنطقة من جديد والتدخل المسلح
الاميركي في شؤوتها». وفي رأي الكاتب السوفياتي في
هذا المضمار ان «اتفاقية عمان تساعد, عملياً؛ شاء ام
ابى اصحابها ذلك؛ في نسف استقرار الوضع في
الشرق الاوسط عامة. وهذا ما تطمح اليه واشنطن وتل
ابيب دائما من اجل تدعيم مواقعهما في المنطقة». وقد
خلص الكاتب إلى ان «موافقة واشنطن وتل ابيب على
مقابلة وفد اردني فلسطيني هي المناورة من طرف
آخر لتجسيد فكرة «اقامة الوفاق الاستراتيجي في
الشرق الاوسط التي طرحت منذ وقنت بعيد»
(نوفوستي. 1540/4/5)
وفي مقالة في صحيفة «البرافدا», كتب اندريه
ستيباثوف: «ان انصار الصفقات وراء الكواليس مع
الولايات المتحدة واسرائيل لم يفوتوا الخلافات الحادة
التي نشبت بين صفوف م.ت.ف. حول مسألة تكتيك
العمل في الظروف الراهنة». ولاحظ الكاتب ان
الاتفاقية الاردنية الفلسطينية غدت انعكاساً
للاحداث المذكورة؛ ويكمن فحواها في ان فكرة حق
الفلسطينيين في تقرير المصير وتكوين الدولة المستقلة
ذات السيادة, وهى الحق الذي ناضلوا في سبيل
تطبيقه سنوات طويلة. قد أحل محله اقتراح بشان
تكوين اتحاد كونفدرالي اردني - فلسطيني»
(توفوستي. 1545/4//5).
وفي مناسبة اخرى, جاء في وكالة «نوفوستي» ان
«ربط الاردن بتكتيك الصفقات الانفرادية يأتي»
بالنسبة للولايات المتحدة واسرائيل؛ في اطار هدف
القضاء على القضية الفلسطينية» (نوفوستي.
لم
وتعليقاً على جولة ريتشارد مورفي في المنطقة, كتبت
«نوفوستي»: «من الواضح ان واشنطن تحاول
استغلال شتى "الخطط' ى 'المبادرات” التي طرحت
في الآونة الاخيرة لتعريب مؤامرة كامب - ديفيدء وجر
دول عربية جديدة اليها. وبعبارة اخرى, فرض 'خطة
ريغان" على العرب بطريقة او باخرى». وذكرت الوكالة
السوفياتية دان اتفاقية عمان تنطوي على خطر يهدد
العرب انفسهم قبل كل شيء», ولاحظت «ان واشنطن
وعدداً من اعوانها يحاولون تفسير اتفاقية عمان
وكأنها بمثابة موافقة العرب على فكرة الادارة الذاتية
1١18
الفلسطينية المبتورة بدلا من كيان الدولة والسيادة
الفلسطينبين, والموافقة على كون القضية الفلسطينية
يمكن ان تنحث وتحل دون مشاركة م.ت.ف. الممثل
الشرعي الوحيند للشعب الفلسطيني». يحول عزم
مورفي الاجتماع مع شخصيات فلسطينية من الضفة
والقطاع, كتبت «نوفوستي»: «أوليست هذه محاولة
تتخذها الادارة الاميركية للتفتيش عن عناصر
فلسطينية 'اخرى' كانت تراود مخيلة كيسنجر في
وقته ويمكن اجلاسهم الى مائدة المفاوضات الانفرادية
المباشرة مع اسرائيل؟ ومن الواضح إن الهدف الرئيسي
لهذه المفاوضات هى طبخ اتفاقية من شأنها ان تكرس,
بهذا القدر اى ذاك, نتائج سياسة اسرائيل العدوانية
وتيسر على واشنطن تحويل الشرق الاوسط الى رأس
جسر دائم 'لقوات الانتشار السريع' ». وعلى هذا
النحى رأت الوكالة السوفياتية «ان الحق مع اولتك
الذين اكدواء ويؤكدون, على ان اتفاق عمان قد خرج
عن ارادة الاطراف التي وقعته ويستخدم ضد مصالح
الشعب العربي الفلسطيني وممثله الشرعي منظمة
التحرير الفلسطينية» (نوفوسقي. .)1145/4/١4
واجملت مجلة «نوفوية فريمياء» في عدد 77 نيسان
(ابريل) 1145 اهداف جولة مورفي في الشرق الاوبسط
بما يلي:
اولا: اختيار المشاركين الفلسطينيين في الحوار بين
الوفد الاردني الفلسطيني المشترك والولايات
المتحجدة, ومن ثم اسرائيل. بشكل يروق للولايات
المتحدة واسرائيل.
ثانيا: اقناع الاردنيين ى ”الوجهاء الفلسطينيين"»
الذين لا علاقة لهم بمنظمة التحرير الفلسطينية ليس
فقط بالجلوس الى مائدة المفاوضات الانفرادية مع
اسرائيل بل والقبول مسبقاً بغالبية شروط الاخيرة.
واشارت «نوفوية فريمياء الى «ان تطور الاحداث
يبرهن على بطلان الآمال في تغيير موقف واشنطن من
منظمة التحرير الفلسطينية والقضية الفلسطينية. كما
لا يقوم على اساس توقع قيام اوروبا الغربية بمبادرة
ماء فهيء عموماء تواصل المضي في مجرى السياسة
الاميركية في الشرق الاوسط. ويدل على هذا دعم حلفاء
الولايات المتحدة الأوروبيون لاتفاقية عمان».
وخلصت المجلة السوفياتية الى انه «باختصار, يتأكد
صواب موقف تلك الاوساط العربية التي ترفض
اتفاقية عمان ى 'مبادرة مبارك" وتدعو الى النضال بلا
هوادة من اجل الحل العادل للقضية الفلسطينية»
(نوفوستي, 5/7١ /1545). - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39478 (2 views)