شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 415)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 415)
- المحتوى
-
ولكن لم يمر وقت طويل حتى اتضح لارلوزوروف ان مشباريعه غير قابلة التنفيذ , فراح يخير
مواقفه تدريجياًء بد أن «يثس», كما حدث لزعماء صفيونيين آخرين قبله8": من امكانية
الوصول الى: اتفاق مع الغرب او البريطانيين, يمكن ان يمهّد الطريق امام الصهيونية لتحقيق
افدافها. ولم تمر الا نحق سنة على التجرية التي مر بهاء حتى راح يدعي في احدى رسائله الى
وايزمان, الى اتخاذ مواقف جديرة بأن تطرح من قبل التصحيحيين. معلناً انه «في الظروف
الحالية, لا يمكن تحفيق الصهيونية دون فترة انتقالية تحكم خلالها الاقلية اليهؤدية [فلسطين]
دكماً ثورياً منذظلمء9"), «اذ لا امكانية للوصول الى اكثرية يهودية [في فلسطين] او حتى التوازن
بين الامتين (او الى اية تسوية اخرى يمكن أن تؤدي الى ارساء اساس لمركز ثقافي) بواسطة هجرة
واستيطان منهجي, دون فترة انتقالية لحكومة اقلية قومية [يهودية]ء تسيطر على جهاز الدولة
والادارة والقوة العسكرية؛ للنع خطر السيطرة من قبل الاكثرية غير اليهودية او التمرد ضدناء! ").
ولم ببذل ارلوزوروف: على كل حالء اية محاولة لتنفيذ برامجه «الثورية», بل استمر في
متابعة عمله كالعتاد, حتى اغتياله. ولكن مع ذلك. وعلى رغم «يأسه» من امكانية الوصول الى
اتفاق مع العربء أرسى الصفيونيون: خلال ولايته. ويمعرفته وتشجيعه؛ أسس علاقات مع الامير
عبد الله في شرق الاردن, اتضح. فيما بعدء انها كانت مصيرية بالنسبة للقضية الفلسطينية . وقد
نشات هذه العلافات على ارضية من تقاطع الطموحات لدى الفريقين: سعي الصهيونيين لمد
نفوذهم الى شرق الاردن؛ في «ارض - اسرائيل الشرقية», من جهة؛ وحلم عبد الله بتاج فلسطين,
من جهة ثانية. وكان كل من الطرفين قد حاول تلمس طريقه لتحقيق طموحاته تلك؛ مع مطلع
العشرينات: ولكن دون جدؤى.
ومع مطلع الشلاثينات. راح الصهيونيون يتجهون بانظارهم ثانية نحو شرق الاردن*
لاستطلاغ امكانات تؤسعهم فناك, في محاولة للالتفاف حول القيود التي بدا كأنها ستفرض على
نشاطهخ في فلسطين. اثر انتفاضة البراق سنة 6 إما تبعها من لجان تحقيق وكتب بيضاء.
ويم ذلك على الرغم من تبلور تيار بينهم عارض الاتجاه نحو التهسع في شرق الاردن» مطالباً. بدلا
من ذلك؛ بالتركين على تقوية الاستيطان اليهودي وتوسيع رقعته في فلسطين اولآ". وفي اوآخر
سنة 190, افتتحوا في عمان مكتبا تقنياً للاتصالات(7"". وتزامن هذا الاتجاه الجديد مع نش
اوضاع اقتصادية صعيةٌ سادت شرق الاردن في مطلع الثلاثيتات: واصيحت مغها الارض السلعة
الوحيدة المغروضة للبيع. ونتيجة لذلك, راح بعض شيوخ القبائل وكبار الملاكين يتقدمون بعروهض
لبيع الاراضي لليهود» الذين لم يكن بامكانهم الاستجابة لهاء لعذم توفر ا مال لديهم ايضاً"". ولكن
هذا الموقف تغثر غندما علم اولئك أن الامير عبد الله راح» كذلك؛ يجري اتصالات مع ممولين يهود»
عارضناً تأجيرهم نحو ٠١ الف دؤنم من اراضي الجفتلك التابعة له, في منطقة تعرف باسم غور الكبد
وتقع على بعد نحو 5١ كيلؤمتراً الى الشمال من البحر الميت, بالقرب من جسر داميه!''". وما ان
سمغ بقض المسؤؤلين في الؤكالة اليؤؤدية بهذا العرض من قبل الامير حتى سارع الى الاتصال
به. وق تشرين الثاني (تؤفمبز) 2 , بدآت مفاوضات في هذا الصدد بين الامير بواسطة وكيله
محمذ الانسي» وفيشل فنرشتاين وعمأنوئيل نيومان, عضوي ادارة الوكالة اليهودية!*. وانتهت
هذه المقاوضات بتوقيغ اتفاق بين الطرفين, في ٠ كانون الثاني (يناير) ,١5171 نص على الاحتفاظ
للوكالة اليهؤدية؛ لمدة 7 شؤؤر من تاريخ توقيعه ولقاء مبلغ 5٠١ ليرة فلسطينية» بحق الاولوية
لاستكجار اراأضي غور الكبد لمدة 51 سئة قابلة للتجديد في نهايتها لفترتين آخريين, كل منها لمدة
+7 شنة ايضياًء لقاء فبلغخ ٠٠ ليرة فلسطينية في السنة(""). وفي حال استئجار تلك الاراضي»
يحق للمستاجزين اقافة شركة, تسجل في شرق الاردن: وكذلك احضار اي اشخاص يرغبون
باحضارفم, لكن يستوطنوا في تلك الاراضي أو يقوموا بتطويرها واستغلالها؟".
لا - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 39366 (2 views)