شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 436)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 436)
المحتوى
وفق رغبته وهواه مناسبة وصالحة لمشروعه اذا لم يوافق مالك تلك الارض على بيعها له.
وتعزيزاً ل «أحقية» النهب واضفاء الشرعية عليه فقد استنت قانوناً خاصاً بذلك. في اطار
تمكين اصحاب المشاريع من الحصول على مقومات اقامة مشاريعهم. هو قانون نزع الملكية الذي
سيق وذكرتاه: معتمدة في ذلك على ما حملها اياه صك الانتداب من مسؤوليات لجهة تمكين اليهود
من اقامة وطنهم القومي, حيث جاء في المادة الحادية عشرة: «ان على حكومة الانتداب ان تضع
ما يلزم من الاحكام لاستملاك اي مؤرد من موارد البلاد الطبيعية او الاعمال والمصالح والمنافع
العمومية؛ ويمكن لها ان تتفق مع الوكالة اليهودية لانشاء او تسيير الاشغال والمصالع والمناقع
الحمومية وترقية مرافق البلاد الطبيعية بشروط عادلة ومنصفة ما دامت الادارة لا تتول هذه
الامور مباشرة».
وف اطار هذه السياسة؛ قامت حكومة الانتداب البريطاني بتسمية تلزيم استثمار الموارد
الطبيعية «التزاماك», وعرفتها بانها الاذن الصادر من الادارة الى احد الاقراد او الشركات
لاستغلال مورد من موارد الثزوة الطبيعية. وقدمت السلطات الى الشركات الصهيونية كل
الامقيازات ذات الاهمية الخاصة سواء من الناحية الاقتصادية أم من الناحية الاستراتيجية,
وكأن من ابرزفا امتياز الكهرباء.
أمتياز شركة الكهرياء الفلسطينية
كانت الحكومة العثمانية قد منحت اليوناني مافروماتيس آمتيازاً لتوليد الكهرباء في
فلسطين, ولكن الاوضاع التي كانت تعيشها فلسطين, في اواخر العهد العثماني, حالت دون ان
يحقق خطوات عملية في هذا السبيل. ويعد ان احتلت بريطانيا فلسطين. واستتبت الاحوال فيها
طالب مافروماتيس بريطانيا بذلك, واودع طلبه للامتياز لدى ؤزارة المستعمرات ستة 1510. ولكن
طلبه رد اليه, بحجة وجود طلب امتياز صهيوني, وقد نصح بأن يتفاهم مع الصهيونيين حول ذلك.
ولكنه تقدم بقضية إلى. محكمة العدل الدولية في لاهاي. وثبت امتيازه, ولكنه حصر بمنطقة
القدس 9"
وتعود أسباب ذلك الى ان بنحاس روتنبرغ الذي كان يشغل منصب وزير الشرطة في حكومة
كيرنسكي» ثم هاجر الى فلسطين يعد انتصار ثورة اكتوبر الاشتراكية سنة ‎:١519/‏ وضع مشروعاً
لتزويد فلسطين بالكهرباء على اساس تجاري عرف باسم مشروع روتنبرغ الكهربائي؛ ثم ذهب
الى بريطانيا وعرضه على الزعماء الصهيونيين؛ واجرى مباحثات حول ذلك مع الحكومة البريطانية.
وقد تمكن, في النهاية, من اقناع ونستون تشرشل بصفته وزيراً للمستعمرات لاقراره في سنة
لثم الف شركة عامة للكهرباء برأسمال قدره مليؤن جذيه. يدفع منه ‎2٠٠‏ ألف جنيه على
الاقل في حضون العامين الأولين لمباشرة عمل الشركة, واعلن عن تأسيس الشركة وتسجيلها رسمياً
العام ؟155. وبموجب ذلك. حضل زوتنبرغ على امتيأزين:-أولهما لاستخدام مياه حوض العوجا
لتوليد الطاقة الكهريائية وتوريدها للانارة والري في قضماء يافا وقد عرف باسم امتياز محطة
ياركون للقوة, والذي صدقّه المتدؤيب السامي هربرت صموئيل في ‎1151/15/١5‏ واما الامتياز
الآخر, فقد منم في 1571/5/0 لشركة الكهرباء الفلسطينية لآجل استخدام مياه نهر الاردن
واليرموك لتوليد الطاقة الكهربائية وتوريدها.
38
تاريخ
مارس ١٩٨٥
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 59361 (1 views)