شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 449)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145 (ص 449)
- المحتوى
-
لتحرير فلسطين؛ موضسماً التزاوج فيها بين الصرامة العقائدية والمرونة السياسية التي ادت بها الى اتخاذ مواقف
تجغلها قادرة على التحالف سياسياً مع (فتح) حين تظهر مؤشرات جدية لاقتراب المفاوضات حول مستقبل الضفة
الغربية وقطاع غزة؛ والجبهة الشعبية القبادة العامة التي ركز المؤلف على تناقضها المستمر مع (فتح) واستعد ادها
للتمالف مع سوريا لواجهة ظهور اية استراتيجية سياسية فلسطينية اردنية مشتركة (وقد ثبقت صصحة هذا
التوقع)؛ و (الصاعقة) وجبهة التحرير العزبية اللتين يؤكد ميلر انهما تحميان مصالح دعشق وبغدادء على التواليء
داخل لبنان وم.ت.ف.
إلا ان القسم الاهم في هذا الفصصل هو ذلك المتعلق بنمط العلاقات الداخلية بين التنظيمات في اطارم.ت.ف
فيلاحط المؤلف. على سبيل المثال. ان اياً من المشاريع التي طرحتها جركة (فتح) عبر السنوات لتحقيق الوحدة الوجانية
الفلسطينية الفعلية لم ينجح. ويضديف تفسيراً للسياسة التي اتبعتها كافة التنظيمات لتأمين الحد الادنى من
التنسيق والتعاون, مؤكدا انها سياسة تحقيق الاجماع القلسطيني. لكن يوضح ميلر ان سياسة الاجماع لم تطبق
باتجاه تحقيق الحدود الغليا من التنسيق السياسي والعسكريء بل استندت الى قاعدة «القاسم الادنى المشترك» مما
اضعف, كشيراً, من الجهود المبذولة ووضع م.ت.ف. في مواقف حرجة تكراراً. ويرزت ظاهرة هامة؛ نتيجة لهذه
السياسة اند اخلية. تمثات في اكتساب التنظيمات الصغيرة لقدرة لا تعكس حقيقة حجمها المحدود على الارض على
ايتزاز (فتم) وتعديل سياسات م.ت.ف.. مستفيدة من خوف (فتح) الدائم من انشقاق المنظمة.
ويلاحظ ميلرء علاوة على ما سبق. أن (فتح) كرست جهودأ كبيرة على الدوام قبل انعقاد كل مجلس وطني
فلسطيني لتحضير ارضية الاتفاق والاجماع. وقد اثر ذلك عبر تقويض القدرة على التوصل الى قرارات سريعة عندما
اقتضت الظروف بخصوص القضايا ذات الأثر بعيد المدى. وتجدر الملاحظة انه من سخرية القدر ان درجة عالية
من الاتخاق الضمني فيما بين (فتح) وبين التنظيمات الاخرى قد وجدت بفحل موافقة تلك التنظيمات «الرافضة» على
اسس ومنطق «السلطة الوطنية» ومشروع بريجذيف (الذي يتضسمن الاعتراف باسرائيل). واذا يعتقد ميلر ان اختلاف
(فتح) والجبفة الشعبية فو حول «حق العودة» وحول الوسائل السياسية والعسكرية لتحقيق ذلك. وإيس حول اقامة
الاتليمية .' *
' اما الفضل الرايع, فيدور حول «القيود الخارجية: م.ت.ف. وسط النظام العربي الداخلي». ويحلل فية المؤلف
المحيط الاقليمي الذي تحركت فيه م.ت.ف.؛ والذي عزز اتجاهات ومعضلات داخلية ذاتية لدى المنظمة. وأول ما
يلاحظه ميلر هو درجة اعتماد م.ت.ف. على الانظمة العربية. منفردة أو مجتمعة, علمأ بانه يؤكد اكتسابها لدرجة
كبيرة من الاستفلالية والنفوذ. فيلخص المؤلف العلاقة الفلسطينية . العربية بالقول: «ان القضية الفلسطينية
استخدمت ووجؤت الانظمة العربية بقدر ما حاوإت هذه الاخيرة ان تسنتغل تلك القضية لاغراضها الانانية».
يوضح منلر اهم العوافل التي تدفع الانظمة العربية الى دعم القضية الفلسطينية؛ فيؤكد وجود مجموعة من
القضايا العاطفية والعقائدية والعملية التي تدور خول محور جؤهري هو نظرة الدول العربية الى ذاتها وإلى بعضها
البعض: وَيِظهر, اول أن نكبة 1444 قد اثرت على الدول العربية من ناحية الشعور القومي والانسانيء وان قيام
اسزائيل ؤنجاحها الاقتصادي والعسكرني قد طرج التحدي أمام العرب. ويثير ما سبق ردود فعل عاطفية وعقائدية
تتطلب حلؤلاً ؤردوداً. ويضيف المؤلف, ثانياً. ان قضية فلسطين دخلت الى السياسات الداخلية والخارجية لاكثرية
الدول العريية . فيلاحظ ان الدول, حيث يقطن الفلسطينيون باعداد كبيرة؛ لا تقدر على تجاهل القضية الفلسطينية
واثرما على السكأن الاصليين. ويضاف الى ذلك, تسارع الاطراف المختلفة والفئات المغارضسة الى تبني القضية
الفلسطينية للمزايذة على الاطراف الاخرى. ويظفر, ثالثاً. ان اتخزاط آلاف الفلسطينيين في الدورة الاقتصادية
والاجتماغية للبلدان العربية قد ربط مصائرها. اكثر, بالتقلبات السياسية الاقليمية؛ كما برز في لبنان والاردن.
يصعب تقدير مدئ صحة راي ميلر حول درجة تأييد الدول العربية اى الفئات العربية غير الرسمية للقضية
الفلسطينية في وت ينشفل فيه الجميم في حروب وصراعات جانبية او في عملية البناء القطري للدولة والوطن في كل
بلد عربي على حدة. ؤيدرك المؤلف, بالواقع, ان التعلق العربي المعنوي بفلسطين لا يعني بالضرورة, استعدادأ
لخوض حملات مجادة لضالحها. بل تغلب المصالح «الؤطنية» الذاتية على اية قضصية اخرى. وما يؤكده الؤلف هو أنه
قم - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 144-145
- تاريخ
- مارس ١٩٨٥
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 59361 (1 views)